تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الدول الاستعمارية صنعت القاعدة وحمت التكفيريين... الغرب يتعامى عن التفجيرات الإرهابية في سورية الممولة خليجياً

دمشق
سانا
الصفحة الاولى
الخميس 21-6-2012
تدعو الطريقة التي برمج الغرب الاستعماري عقله وحواسه عليها إلى الحذر من كل ما يدعيه ويطلقه من شعارات قائمة على احادية السيطرة وازدواجية المعايير وتؤكد انه لا يفهم سوى لغة مصالحه ولا يرى او يسمع إلا ما يحب حتى يعتقد البعض انه اصم واعمى في حين يبدو مرهف السمع وحاد البصر تجاه ما يحلو له.

الغرب الاستعماري الذي لم يسمع سابقا صوت الفريق مصطفى الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب وتأكيده مسؤولية المسلحين عن الاحداث في سورية لا يبدو انه يسمع اليوم صوت الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين الذي اكد عدم التزام مسلحي المعارضة بخطته وبين هذا وذاك بدا الغرب اصم واعمى حيال التفجيرات الإرهابية التي ضربت دمشق وحلب وادلب ودير الزور.‏

«الحكومة السورية عبرت عن التزامها بسلامة وأمن وحرية تحرك المراقبين الدوليين والمعارضة المسلحة لم تعلن التزامها بذلك» هكذا قال مود أمام مجلس الأمن أمس فهل سمع الغرب.. وقبل ذلك لم يسمع الغرب ايضا ما قاله الدابي «إن القوات الحكومية تقف موقف المدافع عن النفس في وجه مسلحي المعارضة الذين يعتدون على المؤسسات الرسمية والاملاك الخاصة والعامة».‏

ومما يؤكد الشبهة والازدواجية ان هذا الغرب نفسه قادر على سماع صوت أي رصاصة يطلقها الجيش العربي السوري في مواجهة الارهابيين كما يحلو له ترديد مئات الاشاعات والفبركات التي يروجها اشخاص افتراضيون على شبكات (الفيسبوك والتويتر) رغم انها بلا صوت وهو نفسه يدعي انه يعلم ما يجري في سورية تحت الارض وفوقها ومع ذلك لم يسمع قعقعة السلاح الذي يحمله الارهابيون الممولون والمسلحون من دول النفط واكثر من ذلك فان صورة مسروقة لقتيل في بلاد الواق واق يضعها شخص حاقد على صفحته في (الفيسبوك) ويقول انها في سورية تصبح وثيقة معتمدة من قبل دوائر القرار الغربي تقتضي تدمير سورية فوق رؤوس ابنائها كما ان كلاما مصفوفا ينمقه صاحب مطعم وجبات جاهزة في لندن حول مجازر ترتكب في سورية يصبح في المحافل الغربية دليلا كافيا لفرض حظر جوي واقامة مناطق عازلة ومعاقبة الشعب السوري بلقمة عيشه وتهديده بتدمير وطنه.‏

التعابير والكلمات وحتى مرادفاتها التي يستخدمها رؤساء ووزراء خارجية غربيون لإدانة الجمهوريات وحماية الملكيات ومهاجمة الشرعية ومحاباة الفوضى تتشربها اوتوماتيكيا رؤوس الناطقين باسمهم واعضاء بعثاتهم الدبلوماسية ما يؤكد أن هؤلاء جميعا ليسوا سوى ماكينات دعائية لمنتج واحد صممه بعناية الرأس الحاكم لهذا الغرب المتمثل بالرأسمالية بمعناها التقليدي وما بعد الحداثوي.‏

وعندما يصمّ الغرب المنادي بمكافحة الارهاب وقائد الحملة الكونية ضده اذنيه عن مجاهرة وزير خارجية وامير نفطي ورئيس حزب عثماني وشيخ فتنة متشيطن بإرسال السلاح إلى الإرهابيين في سورية وتغيب عن مراكز ابحاثه ومنظريه مخاطر تصاعد الحركات التكفيرية وتدفق القاعدة وأذرعها الإرهابية بمسمياتها المتعددة إلى سورية فان من حق من يتعرضون للإرهاب أن يسألوا أي إرهاب نواجه هل هو إرهاب القاعدة أم إرهاب الغرب؟ ليأتي الجواب انه ارهاب الغرب الذي صنع القاعدة وحمى التكفيريين.‏

سورية تدعو للحوار فلا يسمع الغرب وما يسمى المعارضة ترفض الحوار كذلك لا يسمع الغرب أليس ذلك غريبا في دول تدعي الديمقراطية والحرية؟ ام ان تلك شعارات جوفاء تصبح بلا معنى امام المصالح الاستراتيجية والتوق للتحكم بالعالم وثرواته؟.‏

يقول البروفيسور الامريكي مايكل شوسودوفسكي «إن ما نحتاجه بالفعل هو تغيير النظام في الولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل» أي في الغرب وهذا كلام مهم يجيب عن اسئلة الكثيرين من عشاق الحرية ودعاة حقوق الانسان فالمشكلة في النظام العالمي قبل ان تكون في أي نظام داخلي لدولة هنا وامارة هناك.‏

ويبقى أن نقول إن المعركة العالمية التي تدور رحاها اليوم من بوابة الأزمة السورية ليست معركة سورية وروسيا والصين ومجموعة (بريكس) فقط بل معركة احرار العالم وعليهم ان يشاركوا فيها بكل طاقاتهم لأن من يرجو النجاة لنفسه وهو على سطح السفينة العالمية عليه ان يعمل على انقاذ السفينة لينجو برفقة البحارة الآخرين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية