وشهداء الوطن باتوا مشاعل نور ورموز عزِ يسجلون في صفحات التاريخ الناصعة.
ومن مشفيي تشرين واللاذقية العسكريين شيعت أمس إلى مثاويهم الاخيرة جثامين 30 شهيدا من عناصر الجيش وقوات حفظ النظام استهدفتهم المجموعات الارهابية المسلحة اثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في ادلب وحمص ودرعا وريف دمشق وحماة.
وبأكاليل الورد والغار وحفنات الارز وعلى وقع موسيقا لحني الشهيد ووداعه جرت للشهداء مراسم تشييع رسمية مهيبة.
والشهداء هم:
العقيد احمد محمد حمدان من اللاذقية.
العقيد سمير يوسف احمد من اللاذقية.
الرائد محمد علي خضر من اللاذقية.
الملازم اول كنان سعيد خاسكية من حمص.
الملازم اول معين نديم اسماعيل من طرطوس.
الملازم اول ديبو جميل طحان من ادلب.
الملازم علي جودت على من اللاذقية.
المساعد اول هيثم ابراهيم عيسى من اللاذقية.
المساعد اول حسان منير صالح من اللاذقية.
المساعد مهند عبد الحميد غانم من طرطوس.
الرقيب اول احسان جميل الدين من السويداء.
الرقيب اول عيسى نديم العتم من اللاذقية.
الرقيب حسين عقيل من حمص.
الرقيب طلال علي هلال من اللاذقية.
الرقيب عمار نوار طالب من اللاذقية.
الرقيب حازم محمد حسن من طرطوس.
العريف عبد الناصر عبد الرزاق قاسم من حلب.
الجندي احمد فواز الشعبان من دير الزور.
المجند ماجد محمد خنكرلي من حلب.
المجند ابراهيم مصطفى القاسم من ادلب.
المجند محمود عماد الدين نازي من حلب.
المجند فيصل عبد الله العثمان من حلب.
المجند احمد ذرار علي من درعا.
المجند حمد يوسف كحيل من السويداء.
المجند محمد رضا غازي من درعا.
المجند زكي عمر ايبو من حلب.
المجند علي عمر قاري من حلب.
المجند عبد القادر عبد القادر حبو من حلب.
الشرطي ريان محمود صبح من اللاذقية.
الشرطي عروة عبد الرحمن حسن من اللاذقية.
وأكد ذوو الشهداء ثقتهم بقدرة الشعب السوري على تجاوز المحنة التي يمر بها الوطن عبر التمسك بالوحدة الوطنية مشيرين إلى أن دماء الشهداء الطاهرة التي سالت دفاعا عن وحدة التراب السوري كفيلة بتحصين سورية وجعلها أكثر قدرة على مواجهة التحديات والدفاع عن المبادئ الوطنية التي تشكل عنوان الهوية السورية المقاومة والرافضة لسياسات الهيمنة والسيطرة.
واكدت ميساء ونسرين شقيقتا الشهيد العقيد سمير احمد فخرهما واعتزازهما بالشهادة والشهداء الذين يعززون منعة المواقف السورية في وجه المؤامرات التي تحاك ضد الوطن والمواطن.
وقال علي خضر والد الشهيد الرائد محمد ان الشعب السوري الواعي استطاع أن يكشف اوجه المؤامرة التي استهدفت عيشه المشترك وتلاحمه الوطني والشعبي ورغبته في المضي بتطوير وبناء سورية المتجددة لافتا إلى أن المستقبل للشعب السوري الصامد في وجه المؤامرة مبينا ان سورية عصية على كل من يريد بها شرا.
واشار حسام خضر شقيق الشهيد الرائد محمد الى أن الشهادة تنبع من ايمان ابناء الوطن وقوتهم وارادتهم في دحر كل من يتربص بامن واستقرار سورية داعيا إلى عدم الاكتراث بما تبثه القنوات الاعلامية المغرضة والشريكة بسفك الدم السوري.
وعبر كل من ايمن شاهين وشوكت جديد قريبي الشهيد محمد خضر عن فخرهما واعتزازهما بما يقدمه الشهداء للوطن داعين جميع المواطنين السوريين إلى التمسك باصالتهم العريقة.
وطالبت كل من نهلة ووصال البستاني قريبتي الشهيد محمد كل ام سورية بان تبقى رمزا وطنيا للمرأة العربية بصمودها وتضحيتها واصالتها في تربية اولادها على حب الوطن ورمز الشهادة وعظمتها حفاظا على كرامته من الاعداء.
ولفت محمد خنكرلي والد الشهيد ماجد إلى أن ولده تربى على الوفاء للوطن انطلاقا من القيم الانسانية للاديان السماوية التي تتوحد في دعوتها إلى حب الوطن والمشاركة ببنائه ونبذ التفرقة بين أبنائه منددا بما تقوم به المجموعات الارهابية المسلحة من اعمال تخريبية هدفها تدمير سورية والنيل من وحدتها الوطنية.
وبين محمود غنام صهر الشهيد ماجد ان برنامج الاصلاح والتنمية الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد شمل كل مفاصل الحياة السورية ووفر ظروفا موضوعية للوحدة الوطنية القادرة على مواجهة مخططات الفتنة.
وقال ثائر حسن شقيق الشهيد حازم ان كل مواطن سوري يتمنى الشهادة وذلك تعبيرا عن انتمائه إلى هذه الارض التي تعتبر الرحم الحاضن لكل أبناء الشعب.
ودعا ايهم العلي شقيق الشهيد الملازم علي جميع الدول العربية والغربية إلى الاقتداء بالشعب السوري الذي يمثل منارة للوحدة الوطنية مبينا ان الاصلاح في سورية هو مسيرة شعب ونهج قائد حرص على ملامسة هموم أبناء شعبه والنهوض بمستوى معيشته وتحقيق تطلعاته.
وأوضح عم الشهيد حمد يوسف كحيل ان ثقافة المقاومة والشهادة راسخة منذ أجيال ما يجعلنا أكثر اطمئنانا للمستقبل وقدرة على العطاء والعمل والمشاركة في بناء الوطن والتخلص من المجموعات الارهابية المسلحة منوها بدور الجيش العربي السوري في حماية الوطن والمواطن واعادة الامن والاستقرار.
واكد فراس فواز الشعبان شقيق الشهيد احمد ان الشعب السوري لن يساوم على وحدته الوطنية و لن يسمح لاحد بالعبث بها وسيبقى قادرا على اثبات مدى وعيه وقدرته في الحفاظ على هذه الوحدة بدماء شهدائه التي تنزف دفاعا عن تراب ارضهم الغالية.
واشار جهاد نازي عم الشهيد محمود إلى ان سورية وبوعي شعبها وارادتها الحرة قادرة على افشال كل ما يحاك ضدها من مخططات استعمارية مؤكدا ان تلاحم أبنائها والمضي في مسيرة الاصلاح سيسهمان بشكل فاعل في ايجاد أرضية سياسية عمادها الحرية والمشاركة تحت سقف الثوابت الوطنية والقومية.