وقال كالاشنيكوف النائب الروسي عن الحزب الشيوعي في تصريح نقلته وكالة انتر فاكس الروسية.. نريد أن نعلن أن تغيير النظام هو أمر يعود للشعب السوري وليس للجامعة العربية أو لأي جهة أخرى مضيفا انه يمكن حل الازمة السورية فقط عن طريق تنظيم الحوار بين الحكومة وممثلين عن المعارضة.
وأضاف نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي ان اللجنة تواصل حاليا العمل على نص هذه الوثيقة التي من المتوقع أن تدعمها جميع الكتل البرلمانية.
وأشار كالاشنيكوف الى ان مشروع البيان قد يناقش من قبل رئيس مجلس الدوما ورؤساء الكتل يوم التاسع من الشهر الجاري ليقدم للتصويت في اجتماع مجلس الدوما يوم العاشر من الشهر نفسه.
من جهته أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن ردود فعل الغرب غير الدبلوماسية على موقف روسيا حيال مشروع القرار في مجلس الامن الدولي بخصوص سورية تؤكد صوابية الخط الروسي.
وقال غاتيلوف في تصريح أمس انه من الافضل البحث عن حلول وسط معلنا ان موسكو تعتزم كما كانت في السابق البحث عن حل وسط بخصوص قرار محتمل لمجلس الامن حيال سورية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد في تصريح امس ثبات موقف روسيا حيال الوضع في سورية.
في غضون ذلك اكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين تواصل الجهود الروسية الرامية إلى ايجاد تسوية سلمية للازمة في سورية بما يتجاوب مع مصالح جميع السوريين.
واشار زاسبكين بعد لقائه وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أمس إلى سعي بلاده إلى اعادة الاستقرار في سورية واجراء الاصلاحات الديمقراطية بسرعة داعيا إلى رؤية اوسع واتخاذ مواقف متوازنة حيال الاوضاع في سورية على اعتبار ان الاوضاع فيها تنعكس على العلاقات الاقليمية ودور كل الاطراف المعنيين، داعياً بعثة المراقبين العرب إلى استئناف اعمالها.
ليو ويي مين : متمسكون بالدعوة
للحوار والحل السياسي ووقف أعمال العنف
بدوره أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويي مين أمس مواصلة بلاده القيام بدور بناء لتعزيز التسوية السياسية للازمة في سورية وأنها تفكر حاليا في ارسال دبلوماسيين لزيارة دول منتقاة في المستقبل القريب.
ونقلت وكالة الانباء الصينية شينخوا عن ليو ويي مين قوله في مؤتمر صحفي دوري، ان الصين رأت دائما أن على كل الاطراف في سورية وقف أعمال العنف وحل قضاياها عن طريق الحوار والتنسيق من أجل نزع فتيل التوتر في المنطقة.
بدوره قال مبعوث الصين الخاص للشرق الاوسط وو سي كه في مقابلة حصرية مع وكالة الانباء الصينية شينخوا ان الصين صوتت ضد مشروع القرار لسببين الاول يتمثل في الالتزام بمبادئ ميثاق الامم المتحدة الخاصة باحترام سيادة الدول والثاني يتعلق باحتمال زيادة وتيرة العنف اذا تمت الموافقة على مشروع القرار.
وأوضحت الوكالة أن دفع التوصل إلى الحل السلمي للوضع في سورية وتعزيز استقرار منطقة الشرق الاوسط يعد من المبادئ والمواقف الثابتة للصين مؤكدة ان هذا الامر يتفق مع المصالح الاساسية للشعب السوري كما يبرز المسؤولية الكبيرة التي تتحملها الصين لتقوية السلام العالمي بصفتها دولة دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.
واكدت الوكالة ان الصين صوتت ضد مشروع القرار العربي الغربي لتعبر عن رفضها التام لتمهيد الطريق للتدخل العسكري في سورية وتغيير النظام بالقوة الامر الذي ينتهك أغراض ميثاق الامم المتحدة ومبادئ العلاقات الدولية موضحة ان على الامم المتحدة تبني قرارات تساعد في تخفيف التوتر والاضطرابات وتحقيق الاستقرار في الدول بدلا من صب الزيت على النار.
واشارت الوكالة في سياق تعليق لها إلى ان ليبيا تشكل مثالا سلبيا في هذا السياق حيث قدمت دول حلف شمال الاطلسي الناتو دعما عسكريا مباشرا لطرف من طرفي النزاع الذي دار في ليبيا عبر سوء استخدام تفويض من مجلس الامن الدولي حمل اهداف حماية المدنيين الا ان هذه الاهداف لم تتحقق حيث تعرض مدنيون كثيرون للقتل والاصابة من جراء عمليات الناتو وكانت الحرب واسعة النطاق وأكثر دموية من النزاع نفسه.
واستذكرت الوكالة في سياق تعليقها تصريحات أدلى بها الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي أنان في ربيع عام 2003 عندما حاولت الولايات المتحدة اقناع المنظمة الدولية بمنحها تفويضا لشن ضربة عسكرية على العراق حيث قال ان الامم المتحدة لا تستطيع تغيير رئيس دولة وهذا الامر غير مشروع في اطار المنظمة الدولية.
وكان لي باو دونغ مندوب الصين الدائم لدى الامم المتحدة قال بعد التصويت في جلسة مجلس الامن ان الصين تعتقد أن فرض الضغوط من جانب واحد والحكم المسبق على نتائج الحوار أو فرض أي تسوية بالقوة فيما يتعلق بالقضية السورية في ظل الوضع الراهن قد تؤدي إلى المزيد من تعقيد الوضع.