مع اعتقادنا أن حل المشكلة ليس بمزيد من الشرح والتفصيل ,بقدر ما هي في طريقة وسبل التنفيذ والمتابعة.
وفي هذه الأسطر نود الإشارة إلى بطالة تخص خريجي المعاهد المتوسطة,إذ ليس خافيا على أحد وجود إعلانات لمسابقات بين العام والعام... وهنا أو هناك ...وكذلك ليس خافيا كيف تركز الشروط على خريجي الجامعات وما بعدها من شهادات مع ندرة المطالبة بخريجي الشهادات المتوسطة.
ولعلنا هنا أمام مسارين..الأول نحن أمام مطالب لحل مشكلة البطالة بشكلها العام, وأن تتغير طريقة التفكير بالآثار والنتائج..على اعتبار أن المشكلة لا تقتصر على مكان دون مكان في سورية فالمسوحات التي أجريت حول البطالة أشارت إلى أن غالبية خريجي الجامعات أو المعاهد, هم من الأرياف ونسبة البطالة في الأرياف هي الأكبر.
وإذا كانت البطالة أهم مشكلة يعاني منها هؤلاء الخريجون...فهي أيضا أهم مشكلة تعاني منها عملية التنمية في سورية, وهذا يقودنا إلى المسار الثاني : والذي يؤشر إلى ضرورة النظرة الواعية نحو خريجي الشهادات المتوسطة من قبل القطاعين العام والخاص...فهناك المعاهد المهنية والحرفية, وخريجو هذه المعاهد يمكن اعتبارهم كأهم رافد في تسيير المشاريع الصناعية والمهنية والحرفية لارتباطها الأكاديمي والعملي بهذه المهن.
وأمام واقع آلاف الخريجين بدون عمل وتجاهل المسابقات لهم ...نسأل أيضا عن حاجات القطاع الخاص لهذه الأيدي العاملة الخبيرة..ونسأل ذهاب هذه السحابة السوداء من أمام الحلول لعمل خريجي المعاهد.
mayssa3@gmail.com