تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بطالة... معاهد

طلبة وجامعات
8 / 2 / 2012م
ميساء الجردي

مرارا تحدثوا عنها, وتكرارا أشاروا إليها, وتعددت الظروف والأسباب حيال شرحها...لكن النتيجة شبه متقاربة فالبطالة مازالت سيدة الحالة الاجتماعية والاقتصادية لدى خريجي الجامعات والمعاهد..

مع اعتقادنا أن حل المشكلة ليس بمزيد من الشرح والتفصيل ,بقدر ما هي في طريقة وسبل التنفيذ والمتابعة.‏‏

وفي هذه الأسطر نود الإشارة إلى بطالة تخص خريجي المعاهد المتوسطة,إذ ليس خافيا على أحد وجود إعلانات لمسابقات بين العام والعام... وهنا أو هناك ...وكذلك ليس خافيا كيف تركز الشروط على خريجي الجامعات وما بعدها من شهادات مع ندرة المطالبة بخريجي الشهادات المتوسطة.‏‏

ولعلنا هنا أمام مسارين..الأول نحن أمام مطالب لحل مشكلة البطالة بشكلها العام, وأن تتغير طريقة التفكير بالآثار والنتائج..على اعتبار أن المشكلة لا تقتصر على مكان دون مكان في سورية فالمسوحات التي أجريت حول البطالة أشارت إلى أن غالبية خريجي الجامعات أو المعاهد, هم من الأرياف ونسبة البطالة في الأرياف هي الأكبر.‏‏

وإذا كانت البطالة أهم مشكلة يعاني منها هؤلاء الخريجون...فهي أيضا أهم مشكلة تعاني منها عملية التنمية في سورية, وهذا يقودنا إلى المسار الثاني : والذي يؤشر إلى ضرورة النظرة الواعية نحو خريجي الشهادات المتوسطة من قبل القطاعين العام والخاص...فهناك المعاهد المهنية والحرفية, وخريجو هذه المعاهد يمكن اعتبارهم كأهم رافد في تسيير المشاريع الصناعية والمهنية والحرفية لارتباطها الأكاديمي والعملي بهذه المهن.‏‏

وأمام واقع آلاف الخريجين بدون عمل وتجاهل المسابقات لهم ...نسأل أيضا عن حاجات القطاع الخاص لهذه الأيدي العاملة الخبيرة..ونسأل ذهاب هذه السحابة السوداء من أمام الحلول لعمل خريجي المعاهد.‏‏

mayssa3@gmail.com‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية