ذريعة جديدة للتجييش تحت مزاعم اتهام إيران بالوقوف خلف الهجوم رغم النفي الشديد من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي أكدت أن هذا الاتهام يأتي في إطار الابتزاز، مجددة التأكيد في الوقت نفسه على رفضها التفاوض مع أميركا باعتباره خدعة أميركية أخرى في سياق سياسة الضغوط القصوى التي تمارس بحقها.
وفي التفاصيل: أكد مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي رفض طلب أميركا التفاوض مع بلاده، معتبرا أن غايتها من حيلة التفاوض هي فرض مطالبها وإثبات تأثير ضغطها الأقصى ضد طهران مع أنه لا يساوي»شروى نقير».
وفي حديث له صباح أمس قال: إن ممارسة سياسة الضغط الأقصى على إيران لا قيمة لها وهي «شروى نقير» وإن جميع المسؤولين في الجمهورية الإسلامية يعتقدون بصوت واحد أنه لن يكون هناك تفاوض مع أميركا على أي مستوى كان.
واعتبر أن تكرار طرح التفاوض من قبل الأميركيين خدعة لفرض مطالبهم والبرهنة على تأثير الضغوط القصوى، مؤكداً أن سياسة الضغوط القصوى ليس لها أدنى قيمة وجميع المسؤولين الإيرانيين يعتقدون بعدم جدوى التفاوض مع أميركا.
وبيّن أن العدو فعل كل ما كان باستطاعته لكنه لم ولن يحقق شيئا والشعب الإيراني سينتصر على الأعداء لاسيما أميركا، وتابع قائلاً: على الجميع أن يعلموا بأن الخديعة هي هدف الأميركيين من تكرار عرض التفاوض مع إيران.
من جهته أكد نائب قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي الإيراني العميد قادر رحيم زادة أن القوات المسلحة الإيرانية ترصد جميع الأنشطة المعادية في محيط البلاد، مشددا على أنه إذا أشعل الأميركيون حرباً فإن قواعدهم وسفنهم ستكون تحت مرمى نيران الصواريخ الإيرانية.
وفي واشنطن التي تستثمر في هجمات «آرامكو» من أجل رفع منسوب التصعيد في الخليج، أعلن مايك بينس نائب رئيس الولايات المتحدة أن الجيش الأميركي في حالة «استعداد» عقب تلك الهجمات.
وأضاف بينس في كلمة له أمس أن الولايات المتحدة تقوم بتقييم الأدلة بشأن الهجمات على منشأتي «أرامكو» في بقيق وهجرة خريص، وأن واشنطن على أهبة الاستعداد للدفاع عن مصالحها وحلفائها في الشرق الأوسط على حد تعبيره.
وجدد بينس موقف واشنطن التي تتهم إيران بالوقوف وراء الهجوم، قائلا إنه «إذا نفذت إيران هجمات السبت للضغط على الرئيس الأمريكي كي يتراجع عن العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران، فسوف تفشل وفق تعبيره.
وفي سياق التصعيد الغربي اتفق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، على ضرورة العمل مع الشركاء الدوليين لصياغة رد فعل جماعي على الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط سعوديتين.
وأفاد متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني حسب «وكالة رويترز بأن الزعيمين اتفقا أيضا خلال مكالمة هاتفية، على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة، وأعربا عن التزامهما بنهج مشترك تجاه إيران التي يتهمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالمسؤولية عن هذا الهجوم.
أما في موسكو فقد انطلقت تحذيرات روسية من وقوع حالة تصعيد بالخليج وذلك على لسان مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين بعد أن كشف عن وجود تهديد لاستخدام السيناريو العسكري عقب الهجوم على منشآت نفطية تابعة للنظام السعودي السبت الماضي.
ونقلت «سبوتنيك» عن ناريشكين قوله خلال مؤتمر صحفي أمس: يوجد تهديد باستخدام سيناريو عسكري بعد أن ضربت طائرات دون طيار أهدافا في السعودية وآمل في التوصل إلى حل سلمي للوضع.