لمجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا، الجريمة البشعة التي نفذت بأوامر مباشرة من حكومة الاحتلال وراح ضحيتها أكثر من 3500 شهيد فلسطيني ولبناني معظمهم من النساء والأطفال وآلاف المفقودين في مسعى صهيوني للقضاء على المخيمات الفلسطينية التي شكلت على مدار 71 عاما عنوانا وشاهدا حيا على النكبة وضرب صمود اللاجئين وحقهم العادل في العودة، مؤكدا أن تلك المجازر وما سبقها من مجازر إبان النكبة من دير ياسين الى كفر قاسم والطنطورة وغيرها العشرات من المجازر وما لحقها من مجازر وحروب ارتقى خلالها آلاف الشهداء لن تسقط بالتقادم ولن تنال من خيار المقاومة وصمود الفلسطينيين الذين يتعرضون وبشكل مستمر لجرائم التطهير العرقي والتهجير القسري التي تمارسها حكومة الاحتلال ضدهم عبر استهدافهم ومصادرة أراضيهم وسرقتها.
وشدد أبو هولي على أن الشعب الفلسطيني يواجه خطرا حقيقيا مع تصاعد التصريحات العنصرية الإسرائيلية التي تهدد بإبادة الفلسطينيين وتجاوب حكومة الاحتلال معها مع اطلاق عنان المستوطنين الارهابيين والاعتداء على المواطنين الآمنين، لافتا الى ان تهديد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بضم الاغوار وأجزاء واسعة من أراضي الضفة الغربية ما هو الا امتداد لمسلسل الارهاب وجرائم الاحتلال ومجازره الدامية التي لن تتوقف والتي تعكس عنصرية الاحتلال وهمجيته بحق الشعب الفلسطيني، موضحا أن سياسة الصمت التي ينتهجها المجتمع الدولي تجاه الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وتقاعسه عن تجريمها وعقابها يدفعها نحو التمادي في عدوانها وجرائمها وتمردها على القرارات والقوانين الدولية.
ميدانيا شهدت الضفة الغربية والقدس المحتلة امس مداهمات ومواجهات مع قوات الاحتلال أصيب خلالها عدد من المواطنين بالرصاص المطاط وعدد بالاختناق وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس إن شابين فلسطينيين أصيبا برصاص الاحتلال المطاطي عقب هجوم قطعان من المستوطنين على منازل المواطنين في المنطقة الشمالية من قرية عينابوس جنوب نابلس.
كما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال المواجهات في القرية، إضافة إلى إصابات بالاختناق في قرية الطيبة غرب جنين عقب اقتحام قوات الاحتلال القرية وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي القدس داهمت قوات الاحتلال خيمة الاعتصام المقامة في منطقة «الدبة» مقابل جبل المنطار، في بادية السواحرة شرق القدس المحتلة وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت الخيمة التي نصبها نشطاء من المقاومة الشعبية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بالقرب من البؤرة الاستيطانية الجديدة التي أقامها مستوطنون اول أمس في المكان، مضيفة أن قوات الاحتلال حذرت المعتصمين من الاقتراب من البؤرة الاستيطانية.
على صعيد متصل اقتحم عشرات المستوطنين امس باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة وقام المستوطنون بجولات استفزازية في باحات الأقصى وتلقوا شروحات حول أسطورة «الهيكل» المزعوم وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي تفرض اجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين الى المسجد الاقصى.
الى ذلك زعمت مواقع اعلامية صهيونية أن جيش الاحتلال اعتقل شابين فلسطينيين مساء امس بحجة حيازتهما سكينا اثناء وجودهما قرب عين بوبين القريبة من مستوطنة «دوليب» غرب رام الله.