تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مع طبـــــيب.. الخلايا الجذعية.. الأمل الطبي الواعد

طــــــــــــب
الاثنين 18-2-2013م
الخلايا الجذعية هي الخلايا التي تمتلك القدرة على الانقسام والتمايز إلى أي نمط من نسج وأعضاء الجسم.. وبالتالي تمتلك قدرة كامنة على علاج كثير من الأمراض دون اللجوء إلى نسج من متبرعين غرباء.

الخلايا الجذعية هي أحجار البناء الأساسية‏

لفهم طبيعة الخلايا الجذعية ينبغي الإدراك بأن هذه الخلايا هي اللبنات الأساسية للبناء أو بتعبير آخر (الخلايا الأم) في محاربة الأمراض..‏

وهناك أنواع عدة من هذه الخلايا نذكر منها الخلايا الجذعية الدموية والتي يمكن استخلاصها من الحبل السري.‏

لقد اكتشف العلماء وبوتيرة ثورية سريعة الاستعمالات المتعددة لهذه الخلايا فعلى امتداد العالم كله وعلى امتداد العقود السابقة تمت زراعة الخلايا الجذعية لكثير من مرضى الدم وبنتائج ناجحة.‏

نتيجة هذه الخبرة يرى الأطباء أن العلاج بالخلايا الجذعية يمثل الإنجاز الطبي الأهم في الوقت الراهن.‏

دم الحبل السري‏

هو الدم الذي يبقى في الحبل السري والمشيمة للمولود بعد الولادة (وبعد قطع السرة) ويعد من أغنى المصادر بالخلايا الجذعية التي تعد الأساس في تكوين الدم ونظام المناعة في جسم الإنسان.‏

الأمراض التي تعالج بالخلايا الجذعية‏

تستخدم هذه الخلايا اليوم لعلاج أكثر من ثمانين مرضاً مختلفاً يصيب الأطفال والبالغين على حد سواء مثل: السرطان، وابيضاض الدم، ونقص المناعة، وبعض الأمراض الوراثية، واحتشاءات القلب، وبعض الأمراض العصبية، وانقطاعات النخاع الشوكي... إلخ.‏

والأهم من ذلك الإمكانيات التي تعد بها مستقبلاً والتي تكتشف يوماً بعد آخر.‏

المستفيد من الخلايا الجذعية‏

يعد الحبل السري للوليد مصدراً مهماً للخلايا الجذعية التي تتمتع بخصائص فريدة بالنسبة للمولود والعائلة.‏

ويستفيد من هذه الخلايا: الطفل ذاته، وإخواته، ووالده وبقية أفراد العائلة والأقارب من الدرجتين الأولى والثانية بما في ذلك الجد والجدة، والخال والخالة، والعم والعمة.‏

زرع الخلايا الجذعية‏

يتم ذلك بحقنها مكان النسج المتأذية حيث إنها تنمو وتتكاثر وتتمايز باتجاه نوع النسيج ذاته، المحيط به لترمم الأذية الحاصلة معيدة العضو إلى وظيفته السوية.‏

فوائد الاحتفاظ بالخلايا الجذعية‏

فيما يلي بعض الأسباب الموجبة للاحتفاظ بالخلايا الجذعية للوليد:‏

1- تمنح هذه الخلايا فرصة نادرة لعلاج وشفاء بعض الأمراض المهددة للحياة.‏

2- يعد الاحتفاظ بهذه الخلايا استثماراً في المستقبل إذ يكتشف في كل يوم مرض جديد يمكن معالجته بالخلايا الجذعية.‏

3- إذا كان تاريخ العائلة الطبي يشمل بعض الأمراض المزمنة مثل:‏

السرطان والاختلالات الوراثية والأمراض الاستقلابية إلخ.. فإن حفظ الخلايا الجذعية يؤمن العلاج المستقبلي لهذه الأمراض في حال حدوثها.‏

4- لمعالجة الأمراض التي قد يصاب بها الأقرباء.‏

5- يعوض عن ضرورة إيجاد تطابق نسيجي عند الحاجة إلى زرع نقي العظام.‏

6- يمكن هذا الإجراء من التواصل والاستفادة من طب المستقبل الواعد.‏

7- باستخدام الخلايا الجذعية في كثير من الأمراض.‏

8- يزود العائلات وخصوصاً تلك التي تتكرر فيها الاصابة بالأمراض الخبيثة أو الوراثية بشعور الطمأنينة.‏

والجدير بالذكر: أن الإجراء سهل وخال من الألم ومن أي ضرر على الأم أو الطفل... وتعد لحظة ما بعد الولادة مباشرة الفرصة الوحيدة في حياة الإنسان لاستخلاص الخلايا الجذعية من الحبل السري.‏

الخلاصة:‏

أن تمتلك الخلايا الجذعية ولا تحتاجها خير من أن تحتاجها وأنت لا تملكها.‏

 الاستاذ الدكتور مروان الحلبي‏

استشاري العقم وأطفال الأنابيب‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية