والتنفس الطبيعي، خاصة أثناء النوم يتم من الأنف، فيتموضع اللسان داخل التجويف الفموي في تماس مع قبة الحنك، وهو في حالة استرخاء شبه تام من دون إحداث أي ضغوط على الأسنان المحيطة به،ما يسبب إغلاقاً تاماً للمجاري التنفسية الفموية.
أما في حالة التنفس الفموي، التي تؤدي إلى نوع من عدم التوازن والتوتر في عضلات الوجه والفكين والعنق، فهذا الأمر يسبب درجات مختلفة من الفعل الضاغط لهذه العضلات عظم وأسنان الفكين، إضافة إلى الفعل الضاغط للسان، وبشكل مباشر على الأسنان وعظم الفك، وهو ما يسبب درجات مختلفة الشدة من سوء الإطباق.
وللتنفس الفموي دور كبير في إحداث جفاف داخل الفم حيث يسبب أذى وضرراً في النسج اللثوية، ويسهم في سرعة انتشار أمراض الفم والأسنان ويؤدي إلى سوء في الإطباق.
لذلك ننصح الأهل معالجة طفلهم بالسرعة الممكنة في حال كان التنفس عندهم فموياً لما له من أثر كبير، وخاصة في هذا العمر المبكر في الصحة العامة وصحة الفم والأسنان بشكل خاص.