ما بين السطور..منظومة الأمل!
رياضة الاثنين 18-2-2013 مازن أبوشملة ثمة شيء من التفاؤل والأمل، وقليل من الترقب والتوجس بعد البداية المتعثرة لكرتنا في التصفيات الآسيوية، فالتعويض مازال متاحاً، وإن كانت المسألة ليست بهذه البساطة،
لكن كرتنا لاتملك إلا الطموح والآمال، في معمعة البحث الدؤوب عن حضور فاعل في الاستحقاقات المهمة، وربما كان الوقت عاملاً مساعداً على تلافي السلبيات وتغطية الثغرات وكشف مكامن الخلل.
ومع أن مفردات التحضير وتفاصيل الإعداد لم تصل درجة الإقناع ولم تلامس سقف الطموح لكن ذلك لايقلل من مخزون الرغبة الجامحة في الولوج إلى عالم كبار القارة الصفراء، ذلك أن التجارب السابقة كانت مؤشراً حقيقياً على ضعف بنية الاستعداد ووهن وشائجه؟! وعلى هذا الأساس فإن الآمال والتطلعات ما كانت محكومة يوماً بحجم الإمكانات الكامنة، ولا رهناً بالطاقات المحشودة، ولطالما كان الظهير في الاستحقاقات تلك المنظومة من الأماني والتعلق بأهداب الأمل والتضرع!! ولا نجد غضاضة في التسليم بالعجز في المحور الفني والتشبث بالأماني والتسلح بالعزائم والهمم والحس بالمسؤولية، في دأب لتعويض ذاك بهذا؟!
ومع تكرار السيناريو وحضوره الدائم في جميع المواعيد والمناسبات الكروية، نضطر لاستعارة رموز المعادلات الماضية وترديد الأسطوانة ذاتها من الجمل والعبارات التي تصب في بوتقة التطلع لحدوث إشراقة تزيح عن كواهلنا الشعور ببعض التقصير، وتنفض عنا غبار الإهمال، وتريحنا من وقع خطوات ضيق ذات اليد ومحدودية الإمكانات؟! وربما كان البحث عن تلك الإشراقة ضرباً من العبث في ظل بعض المتغيرات، لكنه يحفز النفوس ويشحن الهمم ويدغدغ المشاعر، ويبقى هدفاً بذاته جديراً بالمحاولة وبذل الغالي والنفيس لتجسيده واقعاً يعيد بناء جسور الثقة، والتواصل مع الجمهور المتعطش للانجاز.
|