تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ضبط مدفعية ومضادات طائرات في العريش جنوب سيناء.. مظاهرات في شبرا احتجاجاً على سياسة مرسي وجماعته.. وبورسعيد تعلن العصيان المدني

القاهرة
سانا-الثورة
أخبار
الاثنين 18-2-2013
هل بدأت رحلة الانكسار الدراماتيكي لجماعة الاخوان المسلمين في مصر والتي ستنسحب بالنهاية الى دول عربية لها علاقة بهذه الجماعة وهل الانفلات الأمني وضبط الأسلحة الثقيلة في سيناء ستكون البداية لإدخال الأسلحة إلى باقي المحافظات المصرية

والتي ستدخل مصر في أتون حرب وصراع من أجل حفاظ محمد مرسي وجماعته على السلطة، ولكن تهديد المعارضة بوجه طغيان الاخوان وذلك باعلان العصيان المدني إذا استعصت جميع الحلول السلمية للضغط على مرسي من أجل مراجعة مواقفه والتراجع عنها.‏

القصاص من النظام والداخلية‏

وفي هذا السياق أخلى الاف المتظاهرين الغاضبين في مدينة بورسعيد المصرية المباني الحكومية من الموظفين واوقفوا العمل في عشرات المصانع معلنين حالة العصيان المدني احتجاجا على تجاهل الحكومة المصرية لمطالبهم.‏

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان شباب المدينة من مجموعات مشجعي النادي المصري البورسعيدي دعوا الى عصيان مدني عام في المدينة أمس مطالبين في بيان بالقصاص لشهداء المدينة ممن اعطى اوامر القتل من النظام ووزارة الداخلية.‏

كما دعا البيان الى معاملة شهداء بورسعيد كشهداء الثورة ماديا ومعنويا اضافة الى عدم تسيس قضية مذبحة بورسعيد ومراجعة احكام الاعدام من جهة قضائية محايدة.‏

وخرجت مسيرات ضخمة ضمت الالاف من الاهالي الغاضبين في شوارع المدينة الرئيسة تجاوب معها الاهالي وانضموا لها.‏

وسقط نحو 40 قتيلا نهاية كانون الثاني الماضي في اشتباكات عنيفة بين الشرطة واهالي المدينة بعد صدور احكام بالاعدام على المتهمين في مذبحة استاد بورسعيد.‏

وحكمت محكمة جنايات القاهرة في 26كانون الثاني الماضي بالاعدام على21 متهما اغلبهم ينتمون للمدينة الساحلية بتهمة قتل72 شخصا إثر مباراة بكرة القدم.‏

وتشهد مصر حالة اضطراب سياسي وامني انعكست بشكل مريع على الاوضاع الاقتصادية ودفعت بالبورصة الى ادنى مستوياتها كما هوى الجنيه المصري امام الدولار بينما تنتشر البطالة بشكل كبير في صفوف الشباب في ظل فشل حكومة الاخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي في وضع خطط قادرة على تلبية احتياجات المصريين الذين باتوا يعسكرون في الساحات والميادين العامة للمطالبة برحيل الرئيس واسقاط حكم الاخوان ودستورهم الذي مرر بطريقة مواربة عبر استفتاء قاطعته اغلبية الشعب المصري.‏

نظم مئات الاشخاص مظاهرة من دوران شبرا إلى دار القضاء العالي بالقاهرة احتجاجا على سياسات الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين في ادارة البلاد وتنديدا بالاعتداء على كنيسة مار جرجس في محافظة الفيوم.‏

وذكرت الموقع الالكتروني لصحيفة اليوم السابع ان المتظاهرين رددوا هتافات مناهضة للرئيس مرسي وجماعة الاخوان المسلمين «ارحل ارحل» و«اكتب على حيطة الزنزانة حكم المرشد عار وخيانة» ورفعوا اللافتات المعبرة عن مطالبهم مثل «محاكمة كل شيوخ الفتنة الطائفية».‏

يذكر ان عددا من القوى الثورية في مصر منها اتحاد شباب ماسبيرو وتحالف شباب الثورة دعت إلى هذه المظاهرة.‏

ميدانياً ضبطت أجهزة الامن المصرية مدفعا و21 قذيفة مضادة للطائرات وستة الغام ارضية مضادة للدبابات داخل مبنى بمنطقة صحراوية بناحية الريسة بدائرة قسم شرطة أول العريش جنوب سيناء شرق البلاد.‏

وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية:ان معلومات وردت لضباط الادارة العامة للمباحث الجنائية بمديرية أمن شمال سيناء وقطاع مصلحة الامن العام أكدتها التحريات السرية ومفادها تواجد كمية من الاسلحة النارية المضادة للطائرات وكمية من الالغام الارضية داخل المبنيى.‏

واضافت الوكالة انه عقب اتخاذ الاجراءات الامنية انتقلت على الفور قوة أمنية إلى محل البلاغ حيث تم ضبط مدفع مضاد للطائرات كامل صالح للاستخدام و6 الغام أرضية مضادة للدبابات من بينها 5 الغام مصنعة من البكاليت والاخير معدني وجميعها مجهولة الصنع اضافة إلى 21 قذيفة مضادة للطائرات صالحة للاستخدام وتم اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة حيال تلك الواقعة واخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.‏

وفي سياق آخر اكد عدد من الكتاب والصحفيين المصريين في مقالات نشرتها بعض الصحف المصرية أمس ان حكم جماعة الاخوان المسلمين سقط معنويا ولم يبق الا مراسم التشييع وان الرئيس محمد مرسي لايصلح لحكم مصر. واعتبرت صحيفة صوت الامة المصرية ان ظاهرة الاخوان المسلمين هي كأي ظاهرة سياسية لها سياق بعينه وقد صعدت إلى أعلى ذراها في السنوات الاخيرة وليس في مصر وحدها بل في كثير من الدول العربية وليس لها أن تصعد أكثر بل أن تبدأ رحلة الانكسار الدراماتيكي والذي تبدو فيه كتمثال خشبي يتحطم فجأة أو بالتدريج مع خلع أساساته.‏

وأكدت الصحيفة في افتتاحية عددها بقلم رئيس تحريرها عبد الحليم قنديل ان ما ستصير اليه الامور في مصر سوف يعود فيطبع بطابعه ويسري بنظرية الاواني المستطرقة إلى الدنيا العربية بعامة.‏

واكد قنديل ان مرسي لايصلح لحكم بلد بحجم مصر بل ربما لايصلح لادارة مجلس قروي ويصح اعتباره اسذج من جلس على كرسي حكم مصر في تاريخها الالفي متوقعا الا يستمر حكم الاخوان إلى نهاية الفترة المفترضة لرئاسة مرسي حيث ان مرحلة السقوط المعنوية لهم بدأت والباقي تفاصيل ومنعرجات ومنحنيات إلى ان تبدأ مراسم تشييع الجنازة.‏

وفي مقال بصحيفة التحرير قال الكاتب ابراهيم منصور ليس هناك أي مؤسسة يثق بها الناس الان تحت حكم الاخوان ولقد تحولت مؤسسات الدولة إلى مؤسسات خربة بعد سيطرة الاخوان عليها حيث يثبتون يوميا افتقارهم إلى الكفاءة وأنهم مجموعة من العجزة لا يسعون الا لمصالحهم الشخصية وتقلد المناصب والوظائف.‏

ورأى الكاتب: ان مرسي أهان مؤسسة الرئاسة فهو يستغل المنصب كواسطة لتعيين أولاده وأن يتفسحوا في قصور الدولة وأن يؤدي العمرة على حساب الدولة وانه ليس له علاقة بالحكم وانما هو مندوب جماعته في قصر الرئاسة بحيث أصبحت الرئاسة على يديه تجمعا لمجموعة من الموظفين الذين ليس لهم علاقة بادارة البلد وفي مقال بصحيفة المصري اليوم استهجن الكاتب محمد سلماوي ما اقدم عليه رموز التخلف والجهل من اعتداء على الهوية المصرية والتربص بالتراث الوطني العريق عبر الاعتداء على تمثال عميد الادب العربي طه حسين وطمس تمثال وجه أم كلثوم.‏

وأشار إلى ان طه حسين هو من رفع شأن الادب العربي ليس في وطننا العربي وحده وانما على المستوى الدولي أيضا وكذلك تحولت أم كلثوم لرمز شامخ للفن المصري في أعظم تجلياته.‏

وختم سلماوي بالقول: ماذا فعل للاسلام هؤلاء الجهلة الذين تعدوا على التمثالين غير الاساءة للاسلام الذي هو منهم براء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية