تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محاولة اغتيال معارض تونسي.. ومسؤولون حكوميون يحذرون من تعرض البلاد لتفجيرات إرهابية

تونس
سانا-الثورة
أخبار
الاثنين 18-2-2013
في مؤشر يؤكد على دخول تونس فصلا جديدا من ازمتها السياسية المتفاقمة والتي طالت شخصيات قيادية من المعارضة كشفت صحيفة تانيت برس الالكترونية التونسية أن حزب النهضة الاسلامي

حاول اغتيال القيادي المعارض والنقابي التونسي عدنان الحاجي وسط تحذيرات من مسؤولين حكوميين من امكانية تعرض البلاد لتفجيرات ارهابية محتملة.‏

واكدت الصحيفة ان القيادي في انتفاضة الحوض المنجمي في الجنوب التونسي الحاجي صرح أمس انه تم القبض أول أمس على شخص غريب عن المنطقة واقتياده إلى مركز للشرطة في المنطقة وخلال التحقيق معه اعترف بانه تم استئجاره وتجنيده من قبل عناصر منتمية إلى حركة النهضة من أجل تصفيته.‏

وقال الحاجي ان الشخص المقبوض عليه اعترف أيضا بالمبلغ المالي الذي حصل عليه مقابل تنفيذ عملية الاغتيال واعترف أيضا بأنه جري تجنيده للاعتداء على مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بقفصة ابان حالة التوتر التي كانت قائمة بين الاتحاد وميليشيات النهضة المسماة رابطات حماية الثورة.‏

واشار الحاجي إلى أنه قام برفع دعوى قضائية من أجل الكشف عن المتورطين في تجنيد هذا الشخص كي يغتاله لافتا إلى أن التحقيقات مازالت جارية بعد احالة المتهم إلى الجهات المختصة.‏

من جهة أخرى كشفت وسائل اعلام تونسية صادرة ان الجهات المسؤولة في الحكومة التونسية تلقت تحذيرات من امكانية تعرض تونس لتفجيرات ارهابية.‏

ونقلت هذه الوسائل عن مصادر وصفتها بالمطلعة والموثوقة قولها ان الاجهزة الامنية التونسية تمكنت من الكشف عن مجموعات مسلحة وعن مخابئ أسلحة في عدة أماكن في البلاد بما في ذلك حدود العاصمة التونسية.‏

واشارت المصادر إلى أن الجهات الامنية والعسكرية المختصة حذرت بدءا من يوم أول أمس من خطر تعرض المقار التجارية الكبرى في البلاد إلى تفجيرات ارهابية ودعت إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر وتكثيف المراقبة على دخول الاشخاص إلى تلك المقار.‏

وكانت تقارير غربية حذرت من امكانية لجوء مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة إلى تونس بعد انسحابهم من مالي بعد أن زادت المخاوف من امكانية حدوث عمليات ارهابية مباشرة بعد اغتيال المعارض والقيادي اليساري التونسي شكري بلعيد.‏

صحف تونسية تتحدث عن‏

ضبابية المشهد السياسي في البلاد‏

وبينما تمر البلاد في أزمة سياسية معقدة بعد اغتيال زعيم المعارضة شكري بلعيد يبدو أن الضبابية والفتور يخيمان على المشهد السياسي في تونس لا سيما الفوضى العارمة التي شهدتها البلاد على خلفية الاحتجاجات المناهضة لحزب النهضة الحاكم، وما بين مبادرات تطرح هنا وهناك يبدو أن مخاوف الأوساط السياسية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة لم تأت أكلها بعد، هذا ما تحدثت عنه الصحف التونسية عشية استئناف المباحثات السياسية حول مشروع حكومة الكفاءات غير الحزبية الذي اقترحه رئيس الوزراء حمادي الجبالي ورفضه حزب النهضة الحاكم.‏

وفي هذا السياق اعتبرت صحيفة لوتون أن هناك مخاوف كبيرة من ان تدفن هذه المبادرة التي ايدها قسم كبير من المعارضة والرأي العام ما سيعني دخول البلاد حلقة جديدة من التجاذبات والمشاورات والحسابات الحزبية.‏

واضافت لا نرى كيف سيتمكن الجبالي من تغيير الوضع وتليين موقف حزبه وحلفائه في الحكم وذلك بعد ان جدد رئيس النهضة راشد الغنوشي رفضه حكومة كفاءات غير حزبية.‏

من جانبها علقت صحيفة لابرس على التفاؤل الحذر الذي أبداه الجبالي في وقت سابق لدى اعلانه تمديد المشاورات مع الامناء العامين للاحزاب السياسية.‏

واكدت الصحيفة ان النوايا الطيبة للاحزاب يجب ان تكون متبوعة بأفعال ملموسة ورغبة مشتركة في تقديم تنازلات من جميع الاطراف وهو ما دافعت عنه ايضا صحيفة الصباح التي رأت في ذلك ضرورة وطنية.‏

واكدت الصحيفة ان طبيعة الازمة السياسية القائمة وخطورة محاذيرها وتحدياتها اضحت تقتضي وجوبا القطع مع الحسابات الحزبية الضيقة والبحث في الوطني المشترك.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية