تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


"الوطن العمانية ": "جبهة النصرة" صناعة غربية وما تشهده سورية من إرهاب سببه السياسات الرعناء للقوى الكبرى

مسقط
سانا- الثورة
صفحة أولى
الاثنين 18-2-2013
مهدت القوى الغربية الكبرى الطريق امام الجماعات الارهابية المسلحة ووفرت لها الدعم الخارجي والداخلي اعلامياً وسياسياً وعسكرياً،

ولابد من الاشارة الى ان تلك الجماعات الارهابية وعلى رأسها جبهة النصرة الارهابية كانت موجودة على الارض قبل الاحداث في سورية ودول عربية وافريقية تنتظر اشارة البدء من القوى الغربية لتضرب الاستقرار وتمارس ساديتها واجرامها لتعويم حالة التطرف على المجتمعات، وخلق الفوضى لاعادة ترتيب المنطقة على مقاس تلك القوى دون حساب للعواقب والنتائج.‏

وفي هذا الصدد أكدت صحيفة الوطن العمانية أن السياسات الرعناء التي تتبعها القوى الكبرى بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول ساهمت في انتشار افة الارهاب حيث يعد هذا التدخل البذرة الاولى التي نبتت وأنبتت وبدأت تتوسع مساحة انتشارها بحيث أينما وجد هذا التدخل وجدت آفة الارهاب.‏

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس تحت عنوان الارهاب افة، لكن من يصنعها، ان ما تشهده كل من أفغانستان وباكستان والعراق وسورية وليبيا واليمن والصومال وغيرها من الدول علامة بارزة ودليل دامغ على ذلك فالارهاب والجماعات التي تقوم به لم يكونا موجودين قبل التدخل الغربي في الشؤون الداخلية لتلك الدول أيا كان شكل هذا التدخل بل انها كانت مستقرة وامنة والحياة فيها طبيعية.‏

وأضافت انه لولا التدخل الغربي في سورية المدعوم اقليميا لم يكن هناك مايسمى جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي ولا غيرها من التشكيلات الارهابية الأخرى كما ان العراق لم تكن فيه التنظيمات الارهابية قبل غزوه.‏

وأكدت الصحيفة أن الفقر والجوع وغياب برامج التنمية والتعليم والصحة والفساد وغياب العدالة الاجتماعية وعدم توافر فرص العمل قد تكون بواعث لآفة الارهاب الا أن الباعث الحقيقي لها هو التدخل الغربي في الشؤون الداخلية للدول والذي أخذ صورا ومصطلحات متعددة مثل الديمقراطية وحرية التعبير وحماية المدنيين وحقوق الانسان بينما هي في الحقيقة لم تكن سوى منافذ أراد المتدخلون النفاذ من خلالها واستطاعوا عبرها توظيف طوابير من العملاء وخداعهم لكي يقوموا بالوكالة بتحقيق ما يسعي اليه المتدخلون من أهداف ومشاريع نتج عنها الصاق هؤلاء المتدخلين واعلامهم تهمة الارهاب بالاسلام وتشويه صورته الناصعة.‏

واعتبرت الصحيفة أن قوى التدخل المنتجة لآفة الارهاب والمتسببة في انتشارها تصر على سياساتها الرعناء وتدخلاتها واتباع أساليب التحريض والتأليب بين مكونات المجتمع الواحد هادفة من وراء ذلك اما للسيطرة على الثروات والموارد أو لاهداف آنية او مستقبلية استراتيجية أو لتشغيل مصانع الاسلحة لديها.‏

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول ان الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الارهاب لن تقود إلى النجاح المنشود ما لم يكن هناك أولا تعريف محدد وموحد لمفهوم الارهاب وطابعه وطبيعة الاهداف التي يسعى اليها وأن يكون هناك فصل بين النضال الذي تخوضه الشعوب ضد الغزو والاحتلال كالنضال الذي يخوضه الشعب الفلسطيني وبين عمليات القتل والتدمير التي تنفذها المجموعات الانتحارية والتكفيرية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية