و خطف و ابتزاز.. وتخريب ممنهج للبنى التحتية.. والهدف واحد تدمير بنيان الدولة..
وبالمقابل تنشيط مافيا الفساد.. من تجار الأزمات و معدومي الضمير تخريباً ونهباً.. و سرقة للمقدرات.. و تحكم بالرقاب و العباد.. من احتكار و اختلاس و غيره..
والبريد كمؤسسة خدمية تنتشر مكاتبها في كافة المناطق و الأرياف.. عمد بعض أمناء الصناديق في هذه المكاتب إلى خيانة الأمانة و اختلاس أموال مشتركي التأمينات الاجتماعية و سرقة الحوالات المالية.. ثم التواري عن الأنظار مستغلين الظروف الراهنة..
ولعلها من المفارقات الصارخة التي تنم عن سوء أمانة و أزمة ضمير قبل أن تكون خيانة وطن أن يبلغ الاجمالي المعلن للأموال المسروقة و المختلسة من صناديق مديريات و مكاتب البريد و التي اكتشفتها المؤسسة زهاء /630/ مليون ليرة.
أي ما يفوق القيمة التقديرية المعلنة للأضرار في المباني و المقرات و التجهيزات والآليات في المناطق التي تم الوصول إليها و تقدير خسائرها..
وأمام مفارقة الارهاب المسلح و سوء أمانة بعض هؤلاء من أمناء الصناديق، نسأل أيهما أخطر؟ إذا كان الاثنان يجتمعان تحت سقف خيانة و طن؟!..
ألا يفترض بالجهات القضائية عدم الانتظار و المبادرة الى تحريك دعوى الحق العام وبالجهات الرقابية المعنية المبادرة الى اتخاذ اجراءاتها و انزال أقصى العقوبات بحق هؤلاء.. حتى لا تتكرر الأخطاء و تصبح سرقة المال العام هي الهدف؟!..
adnsaad.67@Gmail.com