وانعكست هذه الأفعال تراجعاً في تقديم الخدمات محلياً وخارجياً ...وانحسرت العائدات المالية .. فضلاً عن الخسائرالتي لحقت بالمقرات الإدارية من أبنية مديريات ومكاتب وشعب بريدية وسرقة تجهيزاتها المكتبية والفنية إلى جانب تدمير وحرق وسرقة الآليات من سيارات ناقلة ودراجات وغيرها..
وقدمت المؤسسة العامة للبريد من خلال مكاتبها ومديرياتها 12 شهيداً ومخطوفاً واحداً في ريف دمشق و3 جرحى
1،166مليار ليرة إجمالي الخسائر
وبلغت القيمة التقديرية للخسائر المباشرة و غير المباشرة حوالي 1،166 مليار ليرة شملت المباني المتضررة والتجهيزات والأثاث والمواد الأولية والآليات بأنواعها وفوات عوائد مقدرة.
مع الإشارة إلى أن بعض المديريات والمكاتب لم تقدر أضرارها كمديرية دير الزور ومكاتب دوما وحرستا والمعضمية ورأس العين.. وفي كل يوم تحمل المعطيات أضراراً وخسائر إضافية.
103 ملايين ليرة أضرارمباشرة
قدرت المؤسسة العامة للبريد قيمة الأضرار المادية الأولية بالمكاتب والمقرات الإدارية والتي تتضمن إعادة التأهيل والأثاث مامجموعه 103 ملايين ليرة موزعة على المكاتب والمديريات.
وحسب مدير التخطيط والإحصاء بالمؤسسة سامي الدعدع توزعت الأضرار على 89 مكتباً بريدياً كالآتي:
دمشق: مكتبا القدم واليرموك 300 ألف ليرة -حلب : مكاتب تل رفعت- اعزاز- عين العرب- الباب - تل الضمان - هنانو- الأتارب - مسكنة- السلامة - الراعي - أورم الكبرى وخناصر بقيمة تقديرية 4،444 ملايين ليرة.
الحسكة: مكاتب تل تمر - القامشلي 140 ألف ليرة مع تعذر تقدير الأضرار في مكتب رأس العين وتوقف مراكز مركدة - العريشة - الشدادي- عامودة- الدرباسية - والمالكية عن العمل.
اللاذقية: مكاتب ربيعة - كنسبا- الحفة - سلمى - وقسطل المعاف بحوالي 3،323 ملايين ليرة.
حماة : مكاتب حماة - محردة- عقيربان- قلعة المضيق - كفر نبودة بقيمة 13 مليون ليرة تقديرياً .
ريف دمشق: مكاتب حرستا - عدرا البلد- التل- الحجر الأسود - رنكوس- داريا- النشابية- معضمية الشام- ببيلا- حران العواميد- العتيبية - السيدة زينب - عربين - عرطوز- قدسيا والمليحة - بحوالي 2،755 مليون ليرة مع الإشارة إلى عدم تقدير الأضرار في مكاتب عدرا البلد وحرستا ورنكوس وداريا ومعضية الشام- ودوما- بسبب نشاط المجموعات الإرهابية منها..
حمص: مكاتب المديرية - باباعمرو- باب السباع- تلبيسة - تل دو - ابن الوليد- الرستن- والقصير بحوالي 8ملايين ليرة.
دير الزور: مكاتب المديرية - الفرات- بصيرة- البوكمال- الصور- هجين - كوة التقل- -خشام والميادين بحوالي 63،2 مليون ليرة.
الرقة : مكاتب تل أبيض- سلوك - دبسي - عفنان بحوالي 520 ألف ليرة قبل أن تسطو العصابات المسلحة على مناطق أخرى بالمحافظة.
إدلب: مكاتب جسرالشغور - أبو الظهور- كنصفرة - حيش - حارم- كفر نبل- أريحا- وبداما 1،825 مليون ليرة وفي درعا مكاتب درعا وكفر شمس وجباتا 350 ألف ليرة كتقدير أولي.
34،2 مليون ليرة قيم الآليات المسروقة
وأضاف مدير التخطيط والإحصاء سامي الدعدع أن إجمالي القيم التقديرية للآليات المسروقة من سيارات ناقلة وسياحية ودراجات نارية بلغت 34،2 مليون ليرة.
موزعة حسب المحافظات كالآتي: دمشق 800 ألف ليرة- حلب- 12،8 مليون ليرة - الحسكة 14،4 مليون- اللاذقية 2،3 مليون، حماة 375 ألف ليرة- ريف دمشق 13،5 مليون ليرة و 6ملايين في كل من حمص وديرالزور.
631 مليوناً أموال مسروقة واختلاسات
وحسب احصائيات المؤسسة بلغ إجمالي المبالغ المالية المسروقة من المكاتب والمقرات البريدية حوالي 31 مليون ليرة.
وصل إجمالي المبالغ المختلسة في الظروف الراهنة إلى حوالي 600 مليون ليرة...
/200/ مكتب خارج الخدمة
وطال تخريب العصابات المسلحة اكثر من /200/ مكتب بريدي اصبحت خارج الخدمة من أصل /600/ مكتب وشعبة في مختلف المناطق إضافة الى خروج مديرية دير الزور و مكاتبها من الخدمة و شبه شلل في أداء المكاتب في المناطق التي ينشط فيها الارهاب المسلح.
/400/ مليون ليرة فوات عوائد
وبلغت القيمة التقديرية للأضرار المالية غير المباشرة كفوات عوائد انتاج و منفعة بـ/400/ مليون ليرة..
انعكاس سلبي
اعمال التخريب و السطو و النهب للمقرات البريدية و المعدات والآليات انعكست سلباً في الخدمات الشمولية التي تقدمها المؤسسة.. وتدنت جودتها كما تراجع معدل تنفيذ الخطط التنموية وخسائر اقتصادية زادت قيمتها على المليار ليرة.
اضافة الى تراجع الإيرادات و فوات عوائد مقدرة سابقاً..
خطة إسعافية
وضعت المؤسسة خطة إسعافية لمعالجة الأضرار وزعتها على/12/ مشروعاً بتكلفة اجمالية /38،275/ مليون ليرة.
وأشارت مديرة الحسابات هدى اليوسف إلى توزيع المشاريع كالآتي: دمشق /1،3/ مليون ليرة، الادارة المركزية /3.250/ ملايين، حلب /9.525/ ملايين، الحسكة /800/ الف ليرة، / اللاذقية / 225/ الفاً، حماة /375/ الفاً، ريف دمشق /525/ألفاً ليرة، حمص /4،750/ ملايين، دير الزور /5،300/ ملايين. / الرقة /75/ الفاً، ادلب/ 150/ ألفاً ودرعا /300/ ألف ليرة و مجموع قدره /38،275/ مليون ليرة..
تراجع الخدمات
لا نأتي بجديد ان قلنا إن المؤسسة تشهد صعوبة في تقديم الخدمات المالية من حوالات وتسديد رواتب المتقاعدين.
وتعثر تقديم الخدمات في المناطق التي ينشط فيها الارهاب المسلح اضافة إلى صعوبة نقل الاموال بين المكاتب البريدية بسبب تكرار حوادث السرقة والسلب مع السيارات الناقلة على الطرق العامة.
وساهم انحسار حركة الطيران من و إلى دمشق في اضعاف حركة البريد الخارجي الوارد و ارباك في نقل البريد الخارجي الصادر و صعوبات مالية في اجراءات التحويل و التقاص بفعل العقوبات المفروضة على المصارف.
حلول استثنائية
أمام هذا الواقع ماهي الحلول والاجراءات الخاصة التي اتخذتها ادارة البريد للاستمرار في تقديم خدماتها الأساسية؟
يقول المدير العام للمؤسسة أحمد سعد: كمؤسسة ملتزمون بتقديم الخدمات الشمولية المعتادة اضافة للخدمات المالية المتعاقد على تنفيذها و بسبب الظروف الراهنة تم اتخاذ جملة تدابير عاجلة.
تتمثل باستمرار تقديم هذه الخدمات باعتماد حلول بديلة استثنائية تضمن نقل و تسويق البريد الداخلي محلياً بالتنسيق مع مديرية المحافظات لتأمين وصول البعائث و الطرود البريدية لغايتها و الحوالات المالية لمقصدها..
مع الأخذ بالحسبان الظروف السائدة في بعض المناطق التي ينشط فيها الارهابيون بنقل هذه الخدمات الى مكاتب مجاورة آمنة نسبياً حفاظاً على حقوق الزبائن ولو تدنت جودة الخدمة.. لكن المهم تقديمها و لو بشكل نسبي..
واعتمدت المؤسسة ترشيد و ضغط الانفاق للضرورة فقط لضمان استمرار الاعمال الاستثمارية والانتاجية و تأمين الخدمات للأفراد و المؤسسات والحد من آثار الارهاب المنظم الذي طال القطاع والعقوبات الجائرة و انعكاساتها على الجوانب التشغيلية و الاقتصادية.
وأشار المدير العام للمؤسسة الى اعتماد خطة لمواجهة الخط الجوي لعمليات نقل البريد من و الى سورية بالتوجه الى مطارات بديلة و اعتماد خطوط النقل المتاحة وتأمين الاحتياجات التشغيلية الضرورية من السوق المحلية ومن شركات متخصصة من البلدان الصديقة..
وتسوية الحسابات و التحويلات المالية المصرفية الخارجية بالاعتماد على المصرف التجاري السوري و اعتماد مبدأ التقاص الذي يعمل به النظام المالي للاتحاد البريدي العالمي.