ففي يوم الجمعة الماضية وفي برنامج هذا المساء رصدت الكاميرا نشاطات مهرجان لأدباء وشعراء عرب وأجانب أقيم في رام الله لكنه تنقل الى مناطق مختلفة , حيث زار الضيوف الأجانب المناطق الفلسطينية وتحدثوا عن مقاومة الظروف الصعبة ومحاولة الحياة في ظل ظروف فظيعة, وقالت احدى المشاركات فيكتوريا بريكتين: ان هذا المهرجان يحمل رسالة سننقلها, رأينا في الخليل وضعاً مأساوياً فالمحلات مغلقة, والحياة تختنق بسبب الاحتلال.
وتنتقل الكاميرا الى برلين في يوم آخر لتصور لقاءا يضم أبناءا من الجيل الثالث والثاني يقيمون احتفالا دعوا اليه أصدقاءهم الألمان وأحيت فرقة رام الله حفلة باسم »للحرية نرقص« أغلب لوحاتها أصرت على الحلم بالعودة.
وتستمر التغطية, ليقف ثيو ماتيس الأديب الاسترالي أمام كاميرا الجزيرة ويتحدث عن رحلته الى فلسطين برفقة صديقه أسعد فيقول: سمعت من أصدقائي الفلسطينيين الكثير عن معاناتهم, وقرات وثائق, لكن لاتستطيع الوثائق أو كتب التاريخ أن تعطيك حقيقة ما يجري, وما حملته عدستي من بلدة أسعد الصغيرة فيه معاناة انسانية لاتستطيع الكتب ان تنقلها.
وكما كان عنوان التغطية حق يأبى النسيان, فان التغطية نفسها تأبى الا أن تكون حية, لم تكتف باللقاءات أو الحوارات, بل خرجت الى الناس وفي مختلف بقاع الأرض , من حديث السيدة الفلسطينية الى( جب ) الماء, الى الحديث من واشنطن عن آثار القدس الشرقية المهددة بحقد الصهاينة.
لاندري ان كانت الحرفية العالية والانتماء الى مهنة الصحافة هي ما أعطى التقارير حيويتها, أم أن الانتماء الى القضية نفسها فأغلب العاملين في الجزيرة من أبناء النكبة, انها الاثنين معا.