|
»سوا يا شباب « دعوة للنقاش الجاد امرأة وشباب والفيلم هو تحقيق تلفزيوني يقول (لا يمكن استبدال الصورة الحقيقية الواقعية الموجودة بأخرى من الخيال أو الصورة التي نحلم بها) أو هذا هو الانطباع الذي يتشكل لدى متابعيه , حيث دأبت الكاميرا لرصد تفاصيل ما يحياه الشباب بعد انهاء الدراسة ورحلة البحث عن عمل, متنقلة بين مشاهد تمثيلية وأخرى حيوية, لتمر على جميع جوانب الخلل وعلى لسان الشباب أنفسهم .يعود سيفو الى أصدقائه ربيع وعلاء في احد مقاهي دمشق مكفهر الوجه غاضب, ليمطرهم بسيل الردود على طلبه: كفاءاتك لاتتطابق مع شروطنا, يلزمنا خبرات علمية وعملية, يلزمنا حضور اجتماعي............ويتابع اي والله راسي معبا معلومات شو بعمل اذا هيك تعلمنا وتربينا?! وتنتقل الكاميرا الى سارية وخطيبته, التي لم تعد تحتمل أن تحادثه وينقل لها خبر عدم قبوله في عمل تقدم له, فهو لايجيد اللغة الأجنبية, ولا كتابة السيرة الذاتية. أما ممدوح فلم يترك له والده المتسع ليفرح بنجاحه بالبكلوريا, فقد حسم الأمر مع والدته وقال لها: هو لايعرف أنا من يخطط لمستقبله فهو ابني وأعرف ما يناسبه, والحال ليس بأفضل بالنسبة لشقيقته منى لأن والدها لن يسمح لها باتمام دراستها. صفات أحاديث الشباب ربما لم أستطع فيما كتبته هذا أن أنقل أحاديث الشباب كما وردت في المقاطع التمثيلية بالفيلم لحيويتها وواقعيتها( يصفوا حكي أحسن ما يصفوا ع الحيط) و(بلا سيفي بلا بلوط يعني شوعلمونا آه )....وهذا ما يؤكد على أهمية علاقة الشباب بوسائل الإعلام, وخاصة التلفزيون, ويذكرنا بما نردده دائما بورشات الاعلام التنموي عن ضرورة تقديم مشكلات شبابنا في اعلامنا لنساعد المعنيين على دراستها ووضع الحلول الملائمة لها, وهذا ماقدمه فيلم سوا يا شباب بجزأيه الأول والثاني والذي عرضته الفضائية السورية قبل أسبوعين, وعرضته أيضا المحطات الأرضية, انه دعوة لبناء جيل كفوء, وللوقوف الى جانب الشباب لبناء غد أفضل.
|