اهتمام ومبالاة
امرأة وشباب الأربعاء 21/5/2008 لينا ديوب لا يتردد الكثيرون من جيل الكبار بتوجيه الاتهامات إلى الأجيال الجديدة, باللامبالاة والاستهتار, وعدم الاهتمام بالقضايا العامة, ويعزون ذلك أحياناً إلى ثقافتهم الالكترونية, وقضاء الوقت على الشبكة, إلا أن الواضح أنه كما هناك متصفحون يهدرون الوقت بالتعارف والتسلية,
فهناك بالمقابل شباب يخدمون قضاياهم وقضايا مجتمعهم عبر الشبكة, فعلى شاطئ غزة المحاصرة غنى الشابان الفلسطينيان لمعاناة أهلهما بسبب الحصار, وعبر الشبكة ردد الكثير من الشبان عبر العالم أغنياتهما مؤيدين قضيتهما, وقبلها شاركت من الناصرة مطربة بمساعدة الشبان السوريين باحتفالية دمشق عاصمة الثقافة , ويتشارك طلاب سوريون في المرحلة الثانوية مع نظرائهم في ألمانيا وغيرها من دول العالم في مناقشة قضايا إنسانية كالاهتمام بالمعوق, أو الحفاظ على البيئة وغيرها الكثير.
كما اجتمع الشباب في مصر والأردن وعبر مدوناتهم على الاحتجاج على الغلاء وتدني الأجور, ما ينفي التهم المزدوجة أي المواجهة للشباب أنفسهم أو للشبكة ويؤكد أن الطموح والرغبة إلى احتلال دور اجتماعي والتعبير عن الإرادة بدرجة عالية موجودة عند هذه الأجيال وإن الطلاب أكثر اهتماماً وتأثراً بالقضايا السياسية والاجتماعية من غيرهم من الشباب ومن باقي أفراد المجتمع وإن اختلفت الوسائل والطرق.
|