الناديان يعرفان كل شاردة وواردة عن بعضهما بعضاً, وحلم الفوز باللقب يدغدغ مشاعر جماهير أي منهما, فإذا كان الفوز للأحمر فسيسترجع السيادة الأوروبية التي غابت عنه منذ تسع سنوات يوم توّج على حساب ممثل ألمانيا بايرن ميونيخ في أكثر دقائق البطولة جنوناً, وإذا كان الفوز من مصلحة تشيلسي فإن الإنفاق المالي للملياردير الروسي رومان أبراموفينش يكون قد آتى أكله ولا بأس في ضخ أموال جديدة هذا الصيف.
والفوارق شاسعة بين المدربين, فمدرب مانشستر الاسكتلندي ألكس فيرغسون إنجازاته تطاول أعنان السماء , بينما مدرب تشلسي أفرام غرانت يعتبره الجميع أصغر من إمكانات اللاعبين المتوافرين, لدرجة أن البعض يعتبر أن نادي تشيلسي أكمل الموسم بفكر وتكتيك وشخصية مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو المقال بقرار فردي ولا لشيء وإنما لأن صاحب المال هكذا يريد!!
اللوحة الجميلة ستبلغ مداها إذا كانت صفوف الفريقين مكتملة وهذا ما يتمناه عشاق الكرة الجميلة والتحدي سيبلغ مداه اليوم بين اليونايتد الذي يتفوق تاريخياً ويفوق تشيلسي بكثير من ناحية الألقاب وبين الأخير الذي أثبت قوته في السنوات الأخيرة وبات رقماً صعباً في الكرة الإنكليزية والعالمية. وهناك بعض النقاط لابد من ذكرها , فمانشستر يونايتد يأمل في تحقيق اللقب الثالث له بعد خمسين عاماً على كارثة مطار ميونخ 1958 .فيما يأمل تشيلسي في تحقيق لقبه الأول وعلى صعيد النجوم فإن فان دير سار , هارغريفز , كارفاليو , فيريرا , شيفتشنكو و ماكيليلي هم من حققوا دوري الأبطال من قبل و ينتظرون التتويج مع فريق آخر غير الذي تُوجوا معه . ويأمل دروغبا و كالو بأن يصبحا أول لاعبين من ساحل العاج يفوزان باللقب بالمقابل يسعى بارك جي سونغ ليصبح أول كوري جنوبي يفوز باللقب ومهما كان الطرف الفائز فإن إنكلترا ستعادل رقم إسبانيا وإيطاليا بالفوز باللقب بواقع 11 لقب لكل دول .ومن النقاط الأخرى ففي حال اشتراك الويلزي راين غيغز لاعب ماشنستر يونايتد بالمباراة سيحطم رقم بوبي تشارلتون بتمثيل النادي في (758 مباراة) حيث عادل غيغز الرقم بمباراته بالدوري أمام ويغان .
تصريحات قبل النهائي المنتظر
كعادته قبل اللقاءات الكبرى, شن مدرب مانشستر يونايتد ألكس فيرغسون حربه النفسية ضد تشيلسي ومدربه وهدافه العاجي دروغبا , حيث أكد فيرغسون أن إيقاف خطورة دروغبا هو كلمة السر للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا, والظفر بالثنائية بعد الفوز بلقب الدوري وقال فيرغسون ساخراً لصحيفة (الإندبندنت) الإنكليزية: إن غرانت (مدرب تشيلسي) من الممكن أن يجدد عقده ل10 سنوات أخرى بعد الإنجاز الأخير الذي قام به باحتلاله المركز الثاني في الدوري الإنكليزي وقيادته تشيلسي لنهائي دوري الأبطال.وتابع فيرغسون هجومه على غرانت قائلاً: مهمته صعبة للغاية, لأنه لم يكن معروفاً على الإطلاق, وكان يأتي إلى إنكلترا من وقت لآخر ويتابع عن قرب كيف ندرب فرقنا إلى أن وصل لبورتسموث ومن بعدها مساعداً في تشيلسي.
لوبوس حكم المباراة
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن الحكم السلوفاكي لوبوس ميشال , سيقود نهائي البطولة الأوروبية بين مانشستر يونايتد وتشلسي الإنكليزيين. وهو القرار الذي ربما لا يلاقي ترحيباً كبيراً من فريق تشيلسي.وكان الفريق اللندني هو الجانب المتضرر من قرار لوبوس المثير للجدل في نصف نهائي دوري الأبطال في العام 2005 عندما رأى الحكم السلوفاكي أن تسديدة لاعب ليفربول الإنكليزي لويس غارسيا قد عبرت خط مرمى تشيلسي وبالتالي احتسبها هدفاً للفريق الأول.ووصف البرتغالي جوزيه مورينيو, مدرب تشلسي وقتها, هذا الهدف ب (الهدف الشبح) ورفض تقبله كهدف شرعي.وسبق للوبوس إدارة مباريات في بطولة الأمم الأوروبية 2004, وفي بطولة كأس العالم في العام 2006, وفي العديد من البطولات الأوروبية والآسيوية .