المدير الإقليمي د. بلوم: يحاكي النظام الطبيعي المتوازن في الغابات
الأصفري: استبدال تنعيم التربة بالغطاء النباتي
الفلاحون: رفع معاناة الفلاح وتوزيع قسيمة مازوت للجرار !!
هذا مانادى به عدد من مزارعي المحافظة في اليوم الحقلي للزراعة الحافظة الذي نفذته مديرية زراعة السويداء في بلدة عنز ضمن فعاليات مشروع الزراعة الحافظة المنفذ بالتعاون بين وزارة الزراعة والوكالة الألمانية للتعاون الفني والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ( أكساد ).
ويقوم مفهوم الزراعة الحافظة على عدم حراثة الأرض وترك بقايا المحصول لضمان تغطيتها الدائمة واتباع دورات زراعية متنوعة حسب مقتضيات الموقع والمزارع ( حبوب / بقول ) وطويلة الأمد ( 4 -5 سنوات ) اتباع جملة من الإجراءات.
المهندس المشرف جاد الله العودي: بيّن أن الحقل الشاهد استخدم فيه النثر اليدوي بينما تمت زراعة حقل التجربة بواسطة البذارة مع استخدام الدورة الثلاثية ( قمح - حمص - سبات مخدوم ) مؤكداً تأثر الحقلين بالظروف الجوية.
المزارع إحسان زين الدين من صلخد: تجربتنا علمتنا أن في الأراضي المحجرة الفلاحة العميقة أفضل.
المزارع يوسف مهنا من قرية بكا: نبيع دونم الحصاد ب 100 ليرة للرعاة مع الإبقاء على جزء بسيط من أجل ( حلالنا ) مواشينا لقد زرعت 250 دونماً في قرى ( أم الرمان - ذبين - بكا - القريا ) وكلفتني من مادة المازوت وحدها على السعر القديم 40 ألف ليرة وعلق مزارع من قرية العفينة بأن تربتنا سوداء تحتاج إلى فلاحات عديدة ورأى عدد من المزارعين بأن هذا النظام يصعب تنفيذه لعدم القدرة على منع الرعي الجائر واقترحوا أن تكون هناك قسيمة مازوت خاصة بالجرار الزراعي.
السيد غازي العوض - المدرسة الحقلية: عرض مشكلة تآخي أعشاب معينة مع محصولي القمح والحمص بحيث تغدو عملية الرش ضارة على المحصول عند مكافحة العشب وتكلفة فلاحة الدونم من 70 - 200 ليرة وتكلف العزالة للدونم 2000 ليرة.
المزارع يوسف المعاز من القريا: إذا لم ترو أرضنا في كانون فإن المحصول للسنة القادمة ينعدم, وعرض مزارع من قرية العانات للتجربة التي تمت بإشراف المهندس بسام الجرمقاني حيث تبين بأن الأرض إذا نزع منها الحجر تخرب وأن الدورة الرباعية ( سنة فلاحة سنة قمح - سنة فلاحة سنة حمص ) أثبتت نجاحها.
المهندس جرمقاني: تمنى أن تنجح الزراعة الحافظة لأنها أقل تكاليف ناصحاً بعدم تبنيها إلا بعد أن تثبت نجاحها وقال: سنبقى على ماقلناه في السنوات الماضية وسنحكم على هذه التجربة بعد 4 إلى 5 سنوات لأن التجربة تنفي أو تثبت صحتها.
الدكتور عبد الوهاب بلوم المدير الإقليمي للمشروع: أوضح أن هذا النظام من الزراعة الحافظة جاء نتيجة للحاجة إلى إعادة النظر والتبصر في النظام المتبع وتتمثل فوائده بمكافحة الحشائش الضارة والحد من انجراف التربة وتحسين نوعية وكمية المادة العضوية وتقليل تكاليف استخدام المخصبات وتخفيض احتياجات الطاقة واليد العاملة وتدوير العناصر المعدنية والمحافظة على الإنتاجية وزيادتها.
الخبير السيد فارس الأصفري: رد على تساؤلات المزارعين موجزاً أسباب اتباع هذا النظام في أمريكا بعد أن بدأت تتدهور المادة العضوية نتيجة تفككها من الفلاحات وزيادة التحلل حيث تم إيقاف الفلاحات واستخدام البذار المباشر واستبدال فكرة تنعيم سطح التربة بالغطاء النباتي لكسر المسام وتخفيف التبخر, مؤكداً أن أحد أعمدة الدورة الزراعية قطع سلسلة حياة الحشرات والأمراض عبر تنوع المحاصيل وأن الزراعة الحافظة تقوم على تخفيض عمليات تحضير التربة, والتغطية الدائمة ببقايا المحصول, واتباع دورات زراعية طويلة الأمد, مايمكننا من الحصول على فوائد.
المهندس حسن سعيد مدير زراعة السويداء: عرض ملاحظاته معتبراً أن هذا النظام لايختلف من حيث الجوهر عن مشاهداته لتلك المزروعات الموجودة على الطبيعة في منطقة الرحبة مؤكداً أن زراعة المحافظة ستستمر على ماهي عليه حتى تثبت التجربة وهو ما أجمع عليه الفنيون الذين لاحظوا وجود ثلاثة متغيرات بين الحقلين ( موعد الزرع - إضافة السماد للتجربة واستخدام البذارة ), بينما المفروض متغير واحد وهو مالاحظه المهندس أسامة قنبر: المشرف على الحقول في 5 محافظات أنه لايمكننا الحكم على ماشاهدناه لأن الحقلين لم يخضعا لنفس العوامل.
د. محمد العبد الله ممثل السيد وزير الزراعة: نقل تحيات السيد الوزير وشكر للحضور والتنظيم والإعداد الناجح للحقل وأجاب على أسئلة الحضور منوهاً إلى الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة لتحسين ظروف المزارعين ومنها الإجراءات الأخيرة برفع أسعار المحاصيل وخاصة القطن والشوندر والذرة.