> نبدأ حوارنا معك حول نشاطات فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب كونك رئيسة له, كيف تقومين هذا النشاط? وهل وجود مقر الاتحاد في دمشق يؤثر عليه?
>> دعني أحدثك بكل وضوح: إن فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب يقوم بنشاطين اسبوعياً على الأقل, يوم الاثنين يقدم أمسيات شعرية وقصصية, ويوم الأربعاء يقدم محاضرة لأحد الكتاب أو الباحثين, كما أنه يتعاون مع المراكز الثقافية المنتشرة في دمشق وريفها, وعلى سبيل المثال لا الحصر أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب هذا العام (6) محاضرات حول اللغة العربية, وخمس محاضرات سياسية حول الفكر القومي والقمة العربية, كما قدم ثلاث محاضرات ومهرجاناً شعرياً للشباب حول دمشق, وأقام ندوتين الأولى بالتعاون مع المركز الثقافي في ببيلا بعنوان (القمة العربية واقع وآفاق), والثانية بالتعاون مع مديرية ثقافة دمشق بعنوان (قمر دمشق) بمناسبة مرور عشر سنوات على رحيل الشاعر العربي الدمشقي نزار قباني, كما أن فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب يتواصل مع الأعضاء المتقاعدين ويمد يد المساعدة للموهوبين الشباب ويقيم حفل تعارف سنوياً يجمع بين أعضائه الأصلاء وأعضائه المرشحين والجدد والمتقاعدين, والفرع أيضاً يقيم رحلات تحت اسم السياحة الثقافية (تعرف على سورية) وأنا اعتبر أن هذا النشاط جيد ويطرح موضوعات جيدة وجديدة, ولكني أطمح الى الأحسن دائماً.
أما من حيث تأثير وجود مقر الاتحاد العام في المدينة ذاتها فإن ذلك له حدين الأول ايجابي وهو قربنا من المركز ومن رئاسة الاتحاد, وهذا يجعلنا أقرب الفروع للتعارف والتحاور مع الوفود الأدبية العربية والاجنبية التي تزور دمشق, ويمكننا أيضاً من حضور الندوات الأدبية والفكرية التي يقيمها الاتحاد والتعرف على شخصيات عربية غاية في الأهمية من الناحية الأدبية والفكرية والسياسية.
والحد الثاني الذي يؤثر سلباً أي وجود رئاسة الاتحاد في المدينة ذاتها حين يقيم الاتحاد ندوات أو حفلات تكريم أو تأبين أو معارض كتب في وقت يترافق مع نشاط الفرع فهذا يحرمنا أحياناً من مواكبة هذه الأنشطة كما أنه يقلل من جمهورنا.
> يؤخذ على العمل الاتحادي أنه لا يتواصل مع الإعلام ما السبب?
>> هذا صحيح الى حد ما, فالاعلام يغيب عن أنشطتنا وأتمنى أن أعرف السبب لأقوم بتصحيح أي خطأ إن كان من جانبنا, نحن نمد أيدينا الى الإعلام السوري والعربي لأننا نحترمه ونثق به ونتمنى أن يمد لنا يد المساعدة, لأننا في النهاية معاً من أجل الوطن والمواطن.
> وداد قباني قدمت أكثر من مجموعة قصصية أيهما أحب إليها?
>> أعمالي هي أولادي, هي كل شيء من ذاتي, جميعها محببة الى قلبي لأنها تمثل صوراً فوتوغرافية داخلية لمشاعري في وقت معين وتاريخ معين, ومن خلال مجموعاتي يمكن قراءة التطور الانساني والفكري والتقني لوداد قباني.
> مجموعتك الأخيرة لطيفة برسم القبول تقدمينها الى المقاومين, هل استعاد الأدب المقاوم ألقه?
>> فعلا مجموعتي الأخيرة قدمتها الى المقاومين, هذا هو شعوري الصادق نحو جنود الحق كما سميتهم, وحول ما إذا استعاد الأدب المقاوم ألقه أم لا, فأقول: إنني أكتب بصدق وشفافية ومحبة وكل كلمة تنبع من قلبي الموجع بآلام الأمة العربية من أقصاها الى أدناها, القضية ليست قضية ألق, القضية قضية حق, وأنا أؤمن بهذا الحق وسيبقى بالنسبة لي يقيناً سواء كان متألقاً بنظر البعض أم باهتاً.
>ماذا في جعبة وداد قباني?
>> لدّي الكثير, ولكن لست من اللواتي يفضلن التحدث عن أنفسهن وأعمالهن, أترك الأمور للمستقبل, إن ساعدتني الظروف على إخراج ما لدي الى عالم النور, ولكن لدي حلم في التوجه الى الطفل العربي الذي أرى فيه المستقبل..