حتى لانقع في ضائقة مائية نحن في غنى عنها في هذه المرحلة الصعبة وذكر البني في تصريح للثورة ان عام 2008 يمكن القول عنه انه استثنائي, والمعطيات الهيدرولوجية تقول إن سورية قد مرت بموسم جفاف مشابه في الاعوام 1959-1960 وربما تكون دورة مناخية تمر كل خسمين عاماً, على الرغم من ان علماء المناخ لم يتفقوا بعد على انها دورة مناخية ام انها متغيرات مناخية.
واوضح ان موسم الامطار لهذا العام, نتيجة التغيرات المناخية كانت ربع المعدل متوسط الهاطل المطري بأغلب المحافظات وهذا جعلنا نفكر بوضع خطة تجيز لنا استخدام مواردنا المائية المتاحة بين ايدينا, لتأمين الري لمحاصيلنا الزراعية الاستراتيجية وخاصة القمح والقطن.
واشار البني ان مدينة الحسكة بالرغم من ان المخزون المائي اصبح على عتبة الحجم الميت في بعض السدود ,الا اننا اطلقنا المياه لتأمين الريات اللازمة لموسم القمح, وهذا مافعلناه في درعا وحمص وحماة وايضا في حلب.
وقد تعاملنا مع ذلك بأن هناك محصولاً استراتيجياً علينا انقاذه وتأمين الريات له, وهذه المهمة مهمة وطنية.
وفيما يخص مياه الشرب, توقع البني أن يكون هناك اختناقات في عدد من المحافظات لتأمين مياه الشرب واهمها محافظتي دمشق وريفها, ويمكن ان تكون في مدينة حمص ايضاً , لذلك قامت وزارة الري باعطاء وزارة الاسكان عدداً من المواقع الجديدة لحفر ابار في دمشق وريفها من اجل تأمين مياه الشرب وتزويد الشبكة العامة.
واضاف ان هناك توجيهات من وزارة الري بإنشاء مناهل للشرب تشرف عليها وزارة الاسكان وتؤمن نقل المياه بالصهاريج الى التجمعات التي هي بحاجة لها.
ونوه البني الى ان وضع نهر الفرات جيد وافضل من العام الماضي, وهو يعتبر خزان سورية الرئيسي.
لافتاً الى ان الاختناقات موجودة في حوض اليرموك فالوارادت قليلة والتخازين قليلة جداً ومربكة.