حيث قدمت اللجنة الوزارية العربية اقتراحين للحل لم تعلنهما وأعطت مهلة للمتحاورين للرد عليهما خلال الساعات المقبلة, فالحوار اللبناني خلال الخمسة أيام الماضية لم يؤت أكله حتى الآن ومازال يراوح في مكانه في ظل تعنت فريق السلطة الذي أخذ جرعة اضافية من دعم الرئيس الأميركي جورج بوش ورفض كل الصيغ والحلول التي تقدمت بها قوى المعارضة الوطنية ولاسيما ما يخص قانون الانتخابات الذي بات على ما يبدو يشكل مفتاح الحل والربط وبالتالي الاتفاق على الحلول في اطار سلة متكاملة.
فقد أعلن الشيخ أحمد بن عبد الله المحمود وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري انه في اطار الجهود المبذولة للخروج من الأزمة اللبنانية من قبل اللجنة الوزارية العربية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء القطري تم تقديم اقتراحين للحل الى الأطراف اللبنانية المشاركة في حوار الدوحة للخروج من الأزمة اللبنانية الحالية بحيث تتم الموافقة على احدهما.
وأوضح المحمود في مؤتمر صحفي بعد ظهر أمس أنه لن يتم الإعلان عن هذين الاقتراحين في الوقت الحالي مشيراً الى أن اللجنة أعطت مهلة زمنية للأطراف للرد على الاقتراحين حتى اليوم.
في غضون ذلك قال النائب اللبناني حسين الحاج حسن عن كتلة الوفاء للمقاومة ان فريق السلطة الحاكم لم يعط شيئاً جدياً يسمح بتقدم الحوار في الدوحة في حين أن تعاطي المعارضة الوطنية اللبنانية كان ايجابياً مؤكداً ان عدم الوصول الى نتيجة سيكون بسبب تعنت فريق السلطة في قانون الانتخابات والحكومة.
وطالب الحاج حسن في تصريح له فريق السلطة الحاكم باعلان برنامج لتقسيم دوائر بيروت الانتخابية تقسيماً لايستند الى مصادرة مسبقة لرأي الناخب اللبناني في بيروت مشيراً الى أن المعارضة قدمت عدة اقتراحات بهذا الشأن واعتمدت مبدأ يؤمن التنافس لكل المرشحين ويؤمن العدالة في التمثيل لكل الناخبين.
من جهة ثانية أكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح في لبنان النائب ميشال عون أن المعارضة تسعى الى احترام الحد الأدنى من صحة التمثيل للشعب اللبناني عبر تأمين قانون انتخابي عادل متهماً في الوقت نفسه فريق السلطة بالعمل على تكريس بيروت كمدينة ميليشاوية وليس عاصمة لكل الشعب اللبناني.
وقال العماد عون في حديث لمراسل قناة المنار في مؤتمر الدوحة الحواري اللبناني ان الحديث عن سلاح المقاومة هو لحرف الحوار عن سكته الصحيحة متهماً الدول الداعمة لفريق السلطة في لبنان بالعمل على افشال الحوار وقال:ما تسعى اليه السلطة هو أن تحصل على أكبر عدد ممكن من المقاعد النيابية بخلق أرجحيات مشابهة للأرجحيات المغلوطة التي نريد أن نغيرها مؤكداً أن المعارضة الوطنية اللبنانية تسعى الى جعل الدوائر تمثل بالفعل الشعب اللبناني وبيروت.
من جهته حمل جبران باسيل مسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر وعضو اللجنة السداسية التي شكلت في الدولة لبحث قانون الانتخابات فريق السلطة مسؤولية عدم اجتماع اللجنة التي شكلت لهذا الغرض وقال ان اللجنة تجري مداولاتها في الكواليس وان فريق السلطة تهرب من مواجهة المواضيع الحساسة.
بدوره أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا سعي المعارضة الى اقرار قانون انتخابي عادل يؤمن لجميع اللبنانيين التمثيل الصحيح في كل الأراضي اللبنانية.
وقال في تصريح له ان المشكلة الأساسية هي في قانون الانتخابات لأنه يمكن من خلاله اعادة تكوين السلطة بما يعيد التوازن بين الطوائف والفرقاء وبما ينتج سلطة حقيقية تكفل التمثيل الصحيح لكل الناس.
وفي وقت لاحق من مساء أمس شكلت لجنة من الاطراف اللبنانية لبحث دائرة بيروت في بند قانون الانتخاب.
وقال النائب علي حسن خليل ان فرص الحل اصبحت اكبر.
واضاف خليل في تصريح لمحطة/ ان بي ان/ ان اللجنة التي اجتمعت الليلة الماضية لبحث عقدة بيروت في قانون الانتخاب تعمل بايجابية وان لا عودة الى بيروت دون اتفاق.