وعلى الحكومة ومثال التكامل بين القطاع العام والخاص واضح جلي عبر اقدام مستثمرين باشغال مقاسم في توسع المنطقة الحرة بعدرا.
هذا ما اكده السيد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء خلال جولته أمس على المنطقة الحرة في عدرا بهدف الاطلاع على منطقة التوسع التي قام بها المستثمرون بالتنسيق مع الحكومة بعد أن تم تأمين كافة البنى التحتية لهذه المقاسم.
وأكد الدردري أن الحكومة تبحث الآن تعميم تلك التجربة على كافة المناطق الحرة في سورية وكيف يمكن تطويرها بسرعة وهذا كله سيكون عبر منهجية متكاملة يكون من خلالها تعميم العمل من الناحية الاقتصادية والهندسية وأشار الى أن الحكومة بدأت فعلاً بدراسة مناطق حرة أخرى في سورية.
وأكد الدردري أن المناطق الحرة أساسية لتأكيد فكرة أن سورية مركز الثقل الاقليمي ومركز الانتاج واعادة التصدير لمنطقة الشرق الأوسط بكاملها,منوهاً أن أي منهجية تحقق سرعة الانجاز وتوفير في المال وادارة سليمة مشتركة من المستثمرين ومن الحكومة لهذه المنطقة نحن معها ونؤيدها بكل طاقتنا.
وعقب السيد الدردري على فكرة تحويل سورية بالكامل الى منطقة حرة مستفيدة من موقعها الجغرافي بأن مجموعة القوانين التي صدرت سواء ضريبياً أو استثمارياً وتحرير التجارة والمناطق الصناعية,من هنا نفهم أن سورية بالتعبير العام هي منطقة حرة جاذبة للاستثمارات ولم ينس السيد نائب رئيس مجلس الوزراء بالاشارة الى أن سورية هي الممر الوحيد للترانزيت بين أوروبا والخليج وبالتالي فهي أقرب نقطة بين المتوسط والعراق.
أما عن موضوع استملاك المنطقة الحرة في دمشق واللاذقية وما سببه ذلك من ضعف ثقة من جانب المستثمرين أكد الدردري بأنه سيتم تأمين بنية تحتية بديلة أكثر تناسباً مشيراً إلى أن الحكومة خلال الأيام القليلة القادمة ستجري حواراً مع المستثمرين لطمأنتهم أن حقوقهم المكتسبة التي حصلوا عليها خلال الفترة الماضية لن تمس.مؤكداً أننا حريصون على الاستثمار والمستثمرين وهدفنا هو جذبهم للعمل في سورية,وعن فكرة نقل تجربة التشاركية في المناطق الحرة الى قطاعات أخرى أكد الدردري أن الحكومة شكلت وحدة التشاركية بين القطاعين العام والخاص ومهمتها اختيار المشاريع الحيوية في سورية بهدف تطوير أساليب التمويل والادارة المشتركة مشيراً الى أن هذه الأساليب ستتجاوز الروتين وتؤمن الموارد المالية وادارة مرنة وفعالة تضمن الجدوى الاقتصادية وبالتالي تكون في اطار خطة التنمية الوطنية الشاملة.
تجربة التعاون: - نفذ التوسيع خلال ستة أشهر - بدل الاستثمار سنوياً 3 ملايين دولار - تم اختصار 15 عاماً وكسب 45 مليوناً - التوسع حقق انجاز 190 مقسماً - عدد المستثمرين بلغ 320 مستثمراً - التجربة ستنفذ العام القادم في اللاذقية وحسياء.