ونقل المهندس عطري تحيات السيد الرئيس بشار الأسد الى الرئيس بن علي الذي حمله بدوره أطيب تحياته الى الرئيس الأسد وتمنياته للشعب السوري الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار.
ودعا الرئيس بن علي حكومتي البلدين الى تعميق أوجه التعاون السوري التونسي في ميادين الاقتصاد والتجارة والنقل واتخاذ الاجراءات اللازمة لتطويره وتوسيع آفاقه المستقبلية في القطاعات التنموية والخدمية والثقافية وضرورة التركيز بشكل خاص على التعاون في مجال التنمية الزراعية وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال بهدف تحقيق الامن الغذائي والاكتفاء الذاتي للبلدين والشعبين الشقيقين.
كما اطلع الرئيس زين العابدين بن علي من المهندس عطري والسيد محمد الغنوشي الوزير الاول على نتائج مباحثات اللجنة العليا السورية التونسية في دورتها التاسعة وموضوعات التعاون التي بحثتها ومشاريع الاتفاقيات المزمع توقيعها في اختتام اعمالها.
حضر اللقاء الدكتور فيصل علوني سفير سورية بتونس وعبد الهادي بن نصر السفير التونسي بدمشق.
هذا وقد أثمرت اجتماعات اللجنة العليا السورية التونسية التي اختتمت اعمالها امس في تونس 13 اتفاقية ومذكرة وبرنامجاً تنفيذياً جديداً لتضاف الى ال 120 اتفاقية ووثيقة الموقعة بين الجانبين خلال مسيرة علاقاتهما التي تتطور باستمرار.
وشملت الاتفاقيات الجديدة التي تم توقيعها بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري والوزير الاول التونسي محمد الغنوشي اتفاقية قواعد ترخيص واستيراد الادوية واللقاحات البيطرية المنتجة محليا والبرنامج التنفيذي لسنتي 2008 و 2009 لاتفاقية التعاون الفني في مجال حماية البيئة وبروتوكول التعاون في مجال الشؤون الريفية بين البلدين واتفاق التعاون في مجال التكوين المهني ومذكرة تفاهم بين التلفزة التونسية والهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون ومذكرة أخرى بين الاذاعة التونسية والهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون والبرنامج التنفيذي للتعاون في مجال الرياضة لسنة 2008 واتفاقية للتعاون في المجال الشبابي والبرنامج التنفيذي للسنوات 2008 2010 في مجال التشغيل والعمل والبرنامج التنفيذي لبروتوكول التعاون في مجال الشؤون الاجتماعية للسنوات 2008 2010 والبرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون في مجال النهوض بالمرأة والاسرة والطفولة والمسنين وبروتوكول تعاون في مجال الارشيف وبرنامج تنفيذي في مجال الادارة المحلية.
وأبدى السيدان عطري والغنوشي في كلمتين خلال اختتام اعمال اللجنة ارتياحهما للاجواء الودية والاخوية التي سادت اعمال اللجنة, مؤكدين اهمية النتائج التي خلصت اليها المباحثات لجهة دفع علاقات التعاون قدما الى الامام بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين والعمل على تطويرها باستمرار في جميع المجالات,وغير الاتفاقيات التي تم توقيعها امس خلص الجانبان الى اعطاء جرعة جديدة للتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والخدمات والموارد البشرية حيث اتفقا على الاستفادة من خبرات بعضهما في تحرير تجارة الخدمات للانضمام الى منظمة التجارة العالمية والاتحاد الاوروبي وبذل الجهود للارتقاء بالتبادل التجاري وتوسيع قاعدة السلع المتبادلة حيث تقدم الجانب السوري بمشروع بروتوكول تبادل سلعي يتضمن بعض المزايا التفضيلية وازالة العقبات التي تعرقل انسياب السلع ذات المنشأ الوطني وتقديم التسهيلات بين المناطق الجمركية واستمرار المشاركة الفعالة في المعارض الدولية والمتخصصة في كلا البلدين والاتفاق على بدء الجولة الاولى من المفاوضات للتوصل للصيغة النهائية لاتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار المعدلة للاتفاقية الموقعة عام 2001 خلال تشرين الاول القادم.
واوصى الجانبان بمزيد من تطوير التعاون في المجال الصناعي واحداث المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتفعيل عمل الفريق الفني المشترك في مجال النسيج والملابس بما يحقق التكافل في هذا القطاع ويفتح افاق اخرى للتصدير وخاصة نحو السعرة الاوروبية وكذلك استكمال اجراءات المصادقة على اتفاق التعاون في مجال الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة كما اتفقا على دعوة كل من غرفة الملاحة البحرية السورية والفرقة الوطنية لمجهزي السفن في تونس الى عقد اجتماع يضم شركات النقل البحري العامة والخاصة في البلدين لدراسة انضمام سورية الى الخط الملاحي بين تونس والمغرب والذي يمكن ان يشمل موانىء عربية اخرى على نفس المسار, وتمت الدعوة الى تفعيل التعاون في المجال السياحي وبالاخص التنشيط والترويج والتدريب والتأهيل وتبادل المعلومات والخبرات .
عطري يزور مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة
وكان المهندس عطري قد زار والوفد المرافق له صباح أمس مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة المتخصص في حماية البيئة والتأهيل البيئي للصناعيين وتدعيم الكفاءات في المجال البيئي.
واطلع المهندس عطري وصحبه على اقسام المركز وما يتضمنه من مخابر وتجهيزات ووحدات تكنولوجية حديثة تقوم باجراء كل التحاليل البيئية المطلوبة استجابة لحاجيات مختلف الدراسات والمراقبة والمتابعة في المجال البيئي وتلبية طلبات السوق المحلية والدولية.
واستمع عطري من وزير البيئة والتنمية المستدامة نذير حمادة إلى شرح حول مؤشرات النمو في تونس وعمل ونشاطات المؤسسات المعنية في مجالات البيئة والتنمية البيئية المستدامة.
وقدم رئيس المركز عرضا حول عمل ومهام وانشطة المركز التي تتركز على تدعيم القدرات البشرية والمؤسساتية لتونس وبلدان المنطقة في مجال حماية البيئة والمساهمة الغنية للمؤسسات الصناعية لمساعدتها في تأهيلها البيئي اضافة إلى نقل تكنولوجيا البيئة والنهوض بالتقنيات النظيفة وجمع ونشر المعلومات البيئية.
وتتمثل نشاطات المركز في معالجة النفايات السائلة والهوائية والصلبة بهدف الحصول على بيئة نظيفة والتجديد التكنولوجي المستمر وتأهيل الكفاءات في المجال البيئي.
وتقوم مخابر المركز باجراء عدد من التحاليل اهمها تحاليل التلوث الهوائي والضوضائي وتحليل الملوثات المعدنية والعضوية والجرثومية والمحروقات والمبيدات.
ويصدر عن المركز نشرات اعلامية والكترونية بهدف التوعية والتثقيف البيئي للمواطن والجهات والمؤسسات الخاصة والعامة ولنشر آخر المستجدات في مجال تكنولوجيا البيئة.
ورافق المهندس عطري في هذه الجولة وزراء الادارة المحلية والبيئة والزراعة والاصلاح الزراعي والاقتصاد والتجارة والشؤون الاجتماعية والعمل والنقل ونائب وزير الخارجية وسفير سورية بتونس.
وتأتي هذه الجولة في اطار الزيارة التي يقوم بها المهندس عطري إلى تونس لترؤس الجانب السوري في اجتماعات اللجنة العليا السورية التونسية المشتركة.
المقداد يستعرض مع وزير الخارجية التونسي العلاقات الثنائية
في سياق متصل استعرض الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية مع السيد عبد الوهاب عبد الله وزير الخارجية التونسي العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين سورية وتونس وتطورات الأوضاع الجارية على الساحة الاقليمية.
وأكد السيدان المقداد وعبدالله تطابق وجهات نظر البلدين حول ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وانسحاب اسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري المحتل وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
حضر اللقاء السيدعبد الرؤوف الباسطي كاتب الدولة في وزارة الخارجية التونسية.