واكد المهندس سفيان علاو وزير النفط والثروة المعدنية ان الوزارة تعمل على التوسيع في مجال التنقيب والاستكشاف لزيادة الانتاج النفطي وتطوير حقول النفط وتطوير المصافي النفطية.
واستعرض المهندس علاو تطور العمل في وزارة النفط والمؤسسات التابعة لها منذ تأسيسها عام 1966 وما انجزته وواقع القطاع النفطي وحجم الانتاج السنوي واليومي وكميات الاستهلاك والاتفاقيات المبرمة مع عدد من الشركات الاجنبية لاستكشاف النفط والغاز والتنقيب عنهما.
واوضح ان الاحتياطي الكموني من النفط والغاز في البر السوري يقدر بحوالي 5ر30 مليار برميل نفط و2180 مليار متر مكعب من الغاز اي باجمالي قدره 25ر44 مليار برميل نفط مكافئ وان الاحتياطي الجيولوجي المكتشف حتى تاريخه 3ر24 مليار برميل من النفط و7.3 مليارات متر مكعب من الغاز وبنسبة زيادة تقدر ب52 بالمئة عن عام 199. في مجال النفط و88 بالمئة في مجال الغاز.
وقال علاو ان الاحتياطي المؤكد القابل للانتاج بلغ حوالي 85ر6 مليارات برميل من النفط بمردود استخراج قدره 2ر28 بالمئة و4.5 مليارات متر مكعب من الغاز وقد انتج حتى تاريخه 6ر4 مليارات برميل من النفط و121 مليار متر مكعب من الغاز.
وقدر وزير النفط والثروة المعدنية الاحتياطي المتبقي للانتاج الحالي 25ر2 مليار برميل نفط و284 مليار متر مكعب من الغاز موضحا ان الوسطي الىومي للانتاج قد بلغ وفقا للمعدلات الىومية في عام 2007 حوالي 380 الف برميل يوميا وان الوزارة تخطط للمحافظة على هذه السوية من الانتاج في العام الحالي بحيث لا تتدنى عن 380 الف برميل وسطيا خلال عام .2008
واشار الى ان انتاج الغاز بلغ حوالي 22 مليون متر مكعب في الىوم وان الوزارة تلحظ في خطتها التوسع في مجال التنقيب والاستكشاف لزيادة الاحتىاطي الجيولوجي المكتشف وزيادة مردود الاستخراج بالاستفادة من التقنيات الحديثة وبالتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة حيث تم التعاقد مع حوالي 15 شركة نفطية من دول مختلفة للقيام باعمال التنقيب والاستكشاف عن النفط والغاز موضحا ان المناطق الخاضعة للاستكشاف والتنقيب حالىا 88 بالمئة من مساحة البر السوري وحوالي 7 بالمئة قيد الاعلان وانه تم الاعلان عن اعمال التنقيب والاستكشاف في المياه الاقتصادية السورية في البحر الابيض المتوسط.
وقال وزير النفط ان سورية تمتلك حوالي 12 ثروة معدنية رئيسية من اهمها الفوسفات والرمال الكوارتيزية والملح الصخري والاسفلت الطبيعي والصخور الرخامية والطف البركاني والجص الخام وخامات مواد البناء والبازلت وتسعى الوزارة لتحقيق الاستثمار الامثل لهذه الثروات لتحقيق عوائد مالىة ترفد الاقتصاد الوطني ويتم اعداد دراسات فنية واقتصادية لدراسة زيادة انتاج الفوسفات وتصنيع الاسمدة الفوسفاتية لتحقيق قيم مضافة افضل مشيرا الى ان ايرادات تصدير الفوسفات تقدر بحوالي 240 مليونا في عام .2008
وتحدث عن مشروع خط الغاز العربي وعن واقع العمل في تأهيل المصافي والخطوط النفطية وعن تطوير الموارد البشرية وتأهيلها والمؤشرات العالمية حول الطاقة.
وتحدث عدد من الاعضاء حول عدد من النقاط التي وردت في الخطة وتساءلوا عن خطة الوزارة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وعن امكانية اعادة تأهيل الابار التي نضبت وبدائل الثروة النفطية التي يعلن منذ مدة عن تناقصها والاجراءات التي اتخذتها الوزارة لحماية خطوط النفط من التعدي علىها والاجراءات التي تتخذها للحد من تسرب الكوادر المتخصصة.
وتساءل الاعضاء عن الارقام المعلنة حول كميات انتاج النفط والخسائر التي تتحملها الدولة جراء الاستيراد مؤكدين ضرورة ادراج خطة لاستخراج الموارد المعدنية الكامنة في الارض والاعتماد على الخبرات المحلية لتجنب العمولات وغيرها.
واكد الاعضاء ضرورة تزويد المدن الصناعية بالمحروقات التي تكفي لانتاج الطاقة الكهربائية وتأمين الاعداد الكافية من اسطوانات الغاز للمواطنين.
وردا على اسئلة الاعضاء قال وزير النفط والثروة المعدنية ان الوزارة تولي الاهتمام الكامل لتأهيل الحقول النفطية وان الدولة تتوجه لاستخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة بديلا عن النفط الذي نأمل ان نستكشف المزيد منه ومن الثروات المعدنية الاخرى.
واشار الى وجود اكتشافات يومية ودورية تدعو للامل باستمرار انتاج النفط لسنوات طويلة موضحا ان الشركة السورية للنفط هي التي تقوم بالتنقيب والشركات الاجنبية تنقب في الاماكن الصعبة وذات التكالىف العالىة.
واكد ان الوزارة تعمل على تدريب الكوارد من المهندسين والاختصاصيين وتحاول قدر الامكان الحد من تسرب الكوادر وتعمل على منع التعدي على الخطوط النفطية.
واحال المجلس مشروع القانون المتضمن احداث هيئات صحية وعلمية تدريبية الى اللجنة المختصة لدراسته موضوعا. كما احال اسئلة الاعضاء الخطية الى مراجعها المختصة عن طريق رئاسة مجلس الوزراء. حضر الجلسة جوزيف سويد وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب. ورفعت الجلسة الى الساعة السادسة من مساء اليوم الاربعاء.