تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عرض (شموسة) للأطفال..يجمـــــع الخطـــــاب الناضــــــج والإدهـــــــاش

‏‏‏
‏‏‏
ثقافة‏‏‏
الجمعة22-1-2016‏‏‏
آنا عزيز الخضر‏‏‏

لبهجة الأطفال سطوتها، تنزعنا من وسط الآلام نحو عالم نظنه، غاب عنا في ظل جراح تتلاطم بأرواحنا.. بهجة هي القادرة على أن تصنع الحياة متلألئة في وجه الظلام،‏‏

مهما اشتد سواده...لا نبالغ إن قلنا أن فرحهم...صاحب معجزات قادر على قلب القتامة أملا، والقسوة رحمة، والظلام نوراً، يسطع وسط السواد، لا تزعزعه همجية ولا إرهاب، هذا ما نشعر به في أجواء العرض المسرحي (شموسة)،‏‏

‏‏‏

فهناك فكرة عمقيه تحولت إلى فرجة بصرية ومشاهد تألقت، ومؤثرات متنوعة، فكانت فرحا اتجه إلى الطفل السوري، الطفل الذي كبر قبل أوانه، هذا ما اشتغل عليه صناع العرض المسرحي من تأليف وإخراج: زهير بقاعي، صاحب التجربة الطويلة في مسرح الطفل..‏‏‏‏

حول المسرحية تحدث الفنان فقال: يدور العرض في سياق حدوتة لطيفة، تركز عوالمها على صراع بين الظلام والنور، وبين الخير والشر، وضمن لعبة المسرح داخل المسرح... يحاول العرض أن يخلق حالة تشاركيه بطريقة لها طابعها الخاص، تتداخل بأسلوب مدروس مع الحالات الموجودة في العرض، وقد عملنا على المحاولة لصياغة عرض متميز وجميل، يمتلك إمكانية المحاكاة للطفل كما هو لأسرته، خصوصا أنه يفترض بالعمل الفني ألا ينفصل عن الحياة وعن الظروف الواقعية المعاشة، وقد عانى الطفل السوري، ونضج بفعل معايشته لظروف قاسية علمته الكثير، من هنا علينا أن نبذل الجهد الكبير لصياغة معادلة فنية درامية، تجمع المحاكاة لوعيه جنبا إلى جنب إدهاشه.. والذي سيصل حتما بطريقة فنية اعتمدت على مجموعة من المعطيات العديدة، بدءاً من العلاقة بالحدوتة وبالممثل والرموز والدلالات، مع أسلوب يحمل المتعة لذلك الطفل...أما الحدوتة تحمل عديداً من الأبعاد الهامة المدروسة بعناية، إذ تدور حول أخوة، يسعون للبناء، فيأتي من يتربص بهم، لتحويلهم عن هدفهم، وذلك بسبب الجشع والطمع والأنانية، إذ تحاول الأخت أن تخيط لهم الثياب مستخدمة ما يسمى (كبكوبة الخيطان)، وهؤلاء الأشرار على مرأى منهم، فيحاولون الاستيلاء عليها من أجل امتلاكها، ظنا منهم أنها تحتوي في بعض أجزائها الذهب، ويبدأ الصراع بين الخير والشر وبين من يبني ومن يخرب وهكذا... ومن خلال المعالجة لهذا النص، سيكون هناك فرجة بصرية ممتعة ومؤثرات وشغل على عمل الممثل وغيره الكثير من المعطيات المسرحية القادرة على جذب الطفل، كي يعيش ضمن تلك الأجواء، يتمتع بها، ويستشف أبعاداً تحاكي ذهنيته كما مشاعره.‏‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية