تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خصائص المجال الانفعالي عند الأطفال

مجتمع
الجمعة22-1-2016
كتب الكثير عن الطفولة خصائصها بيئتها حاجاتها مشاعرها أمزجتها عناوين كثيرة ومؤلفات لا تحصى تمت بهذا الجانب كونها تشكل أساس المجتمع و أهم شرائحها الاجتماعية كونها تحتاج إلى كثير من العناية والرعاية والاهتمام والفهم والصبر لكثير من الضرورات والواجبات المتشابكة بغية النهوض بها..

وفي هذه السطور نسلط الضوء بعض الشيء على ماهية خصائص المجال الانفعالي عند الأطفال والأبناء اليافعين، حيث تحمل المشاعر بشكل عام طابعا اجتماعيا فيما يسر الإنسان ويحزنه..‏

ويتكون اتجاه المشاعر هذا لدى الأطفال في مجتمعنا على نحو يستجيب لأهداف التربية ومهامها هذا ما أكد عليه كتاب علم نفس الطفل المتخلف عقليا إصدار وزارة الثقافة الهيئة العامة للكتاب ترجمة الدكتور بدر الدين عامود إذ يشير الفصل الثالث عشر الخاص بالعنوان الآنف الذكر إلى أهمية دور المدرسة المساعدة في تكوين الشعور الجماعي وروح الرفقة عند الأطفال و الذي من تداعياته احترام الكبار الذين يسهرون عليهم والشعور بالرضا عن النجاحات التي تحققت في مجال العمل والمدرسة بعد تجارب ميدانية عديدة..‏

تحقيق الأهداف‏

إلا انه في سبيل تحقيق هذه الأهداف قد تعترض المربين في المدارس المساعدة صعوبات جمة ترتبط بخصائص نمو الأطفال وفي هذا الجانب المتخلفين عقليا..‏

وهنا توفر معلومات الكتاب الغنية بتفاصيلها إمكانية رؤية الطريق الذي يستطيع المربي أن يؤثر عبره في المجال الانفعالي من تلاميذه بصورة مباشرة او غير مباشرة بهدف إنمائه وتسوية عيوبه وتصحيحها.‏

ويرى مؤلف الكتاب..روبنشتين.. أن المشاعر إلى جانب كونها شكلا خاصا من أشكال انعكاس الواقع على صورة انفعالات ذات ارتباط مزدوج،فهي ترتبط فيما إذا كانت الحاجات قد أشبعت أم لم تشبع ...‏

ومنه فهي تحمل في الغالبية طابعا متناقضا،فكل موضوع يلبي هذه الحاجة أو تلك عند الإنسان يستدعي انفعالات ايجابية ..أما الموضوعات التي تحول دون تلبية الحاجات فتستدعي انفعالات سلبية تبعا لذلك..‏

تقسيم المشاعر..‏

لقد شاع في علم النفس العام تقسيم المشاعر إلى انفعالات عليا ودنيا،حيث أن تلبية الحاجات الروحية يستدعي المشاعر العليا،بينما يستدعي إشباع الحاجات العضوية المشاعر الدنيا..‏

وتعد المشاعر العليا الشعور الجماعي ،والشعور الناجم عن الصداقة والرفقة والإحساس بالشرف وسواها خليطا من الفكر والشعور..‏

وعلى هذا النحو فالمشاعر تربطها بالعقل علاقة و ثيقة ومتبادلة،وهنا يتجسد ارتباطهما الثاني..‏

لقد كرس عدد غير قليل من المؤلفات العلمية والأدبية للعلاقة المتبادلة والمعقدة بين المشاعر والعقل..وفي هذا السياق ينسب إلى أرسطو القول المأثور»الرغبة أب الفكر»،وكتب الطبيب النفسي ب.ب غانو شكين يقول»لكي يعلو الشعور على العقل لابد أن يكون العقل ضعيفا»».‏

وفي نفس المعرض تؤكد معطيات الكتاب أنه من المعروف أن مدى الانفعالات عند الأطفال الصغار يكون قصيرا ،فتراهم إما مبتهجين،فرحين جدا بشيء ما ،أو على العكس حزينين باكين،ويمكن أن نلاحظ لدى طفل عادي أكبر سنا مجموعة من التدرجات المتنوعة في الانفعالات..فمن المحتمل مثلا أن يستدعي الحصول على علامة جيدة عند هذا الطفل الحيرة أو السعادة أو الشعور بالأنفة المقبولة..‏

فالطفل يقدر عاليا من هو مقبول بالنسبة له وقريب منه،كما أنه لا يقوم الأشخاص فحسب.بل وأحداث الحياة المحيطة..هو مألوف حسن حسب الرؤية والنظرة والتعبير..‏

غصون سليمان‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية