وأعترف أنني لا أحب مجسم الميزان ، (أخشاه!) ومهنة كالمحاماة أو القضاة ، أحترمها من بعيد دون الاقتراب من لهيب السؤال عن عدالتها .
أحب في الإنسانية جميع من استنشق معهم أوكسجين يومياتي وأتجاهل قدر الإمكان السلبيات معللة محبتي (إن الكمال لله).
وعنوان مثل (المصالحة الوطنية) يعجبني نحويا وأحمد الواقع الذي لم يدخلني حيز الخلافات وحارات بحكم الحرب ذاقت طعم الاختلاف المؤقت ، لأنك في سورية ، لا يمكن أن تنتهج في حب الوطن إلا العطاء.
لكن إشكالية دخيلة سقطت عمدا فضاء اليوميات ، وبحكم الحرب كان أن هاجر من الوطن الأبناء والأصدقاء وصاروا دون مطاره ، هويتهم /جوازات/
السؤال الآن :
لسنوات خمس من صار اسمه مغتربا ، بعيدا عن الأزمة السورية والمعاناة اليومية لمواطن سوري أبى الاغتراب واللجوء.
هل أنا مع حقه القانوني بالإجازة دون راتب!!
هل أنا مع استثماره لشاغر وظيفي ، وهو الغائب ، وفي وطني كثر يستحقون كرسيه الوظيفي وعملاً يسند قامة حضوره وإيمانه بالوطن حتى وهو مأزوم .
أي نعم أنا أؤمن بكل السوريين الوطنيين الذين بقوا وحتى الذين هاجروا واغتربوا ، لكن اسمحوا لي بطلب شهادة تميز تليق بالسوري الحاضر
السوري الصابر الذي منه مازالت مؤسساتنا الحكومية ومعاملنا وسهولنا ومشافينا ومدارسنا وصيدلياتنا قائمة.
نعم في خانة الحضور نستحق روح قانون تخصنا باستثناءات لأن سورية الجغرافيا هي الأبقى والأقوى.