والنتائج الكارثية التي ترتبت على ذاك التدخل، اعتبر جون ماكين أن بين مسببات الفوضى في الشرق الأوسط كان قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما الحد من انخراط الولايات المتحدة في شؤون بلدان المنطقة!! موضحاً أن الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس الحالي «لا تتبنى في الوقت الراهن استراتيجية واضحة للقضاء على «داعش» وتفادي سقوط عشرات آلاف القتلى بين السوريين في خضم ذلك».
وفي معرض التعليق على العلاقات بين بلاده والدول العربية والإسلامية، لفت ماكين النظر إلى ما يسمى انحسار تأثير النفوذ الأميركي في هذه الدول، وفقدان ثقتها بواشنطن، معتبرا أن بين مسببات ذلك قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحد من حضور الولايات المتحدة هناك، مشيراً إلى أن «مغامرات» الإدارة الأميركية في المنطقة أدت إلى حدوث فراغ، الأمر الذي أتاح لتنظيم «داعش» التمدد والانتشار.
وأضاف ماكين وهو رئيس لجنة مجلس الشيوخ الأميركي لشؤون القوات المسلحة: لا بد من أن تكون نتائج هذه المغامرة الكبرى واضحة بالنسبة إلينا جميعا، فهي تتمثل في انتشار الفوضى في الشرق الأوسط عوضا عن خلق وضع جديد هناك.
وانهال ماكين بالانتقادات على الإدارة الأمريكية نظراً «لمراهنتها على سياستها غير الطبيعية»، واستطرد قائلا: «لا يمكن في ظل مثل هذه الظروف الجزم بأن «داعش» يتقهقر ونحن ننتصر».
وتابع: «لا توجد قوات برية تريد استرجاع المناطق التي يتواجد فيها داعش، وهذا يعني أنه ليس بيد الإدارة الأمريكية في ظل انعدام الاستراتيجية المطلوبة لتحقيق الأهداف المنشودة، سوى الآمال» والتعويل على الأفضل.