تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاحتفالات اقتصرت على الصلوات.. عظات الفصح: السوريون بناة العروبة وروادها

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الاثنين 9-4-2012
دعوات وصلوات وعظات وأمنيات وقداديس كي تخرج سورية من الأزمة التي أرادها لها حاسدوها، ويتحقق النصر المؤزر، هذا ما اقتصرت عليه احتفالات الطوائف المسيحية التي تسير على التقويم الغربي

في سورية بعيد الفصح المجيد، عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام، حيث أقيمت في الكنائس وأماكن العبادة احتفالات دينية كبيرة أكدت علىالوحدة الوطنية لمواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سورية.‏

ففي كاتدارئية الروم الكاثوليك بدمشق أقيم احتفال ديني ترأسه غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك وعاونه عدد من المطارنة والكهنة الأجلاء وجوقة الكنيسة.‏

وقال غبطة البطريرك إن عيد قيامة السيد المسيح يجسد روح المحبة، منوهاً بمعاني عيد الفصح، وأوضح غبطته أنه على الرغم من واقع حياتنا والأحداث التي تشهدها بلادنا العربية عامة ولاسيما في فلسطين والعراق وليبيا ومصر وبنوع خاص في سورية فإنها ستظل بأبنائها أقوى من المؤامرات والدسائس التي تستهدف أمنها واستقرارها.‏

ودعا البطريرك لحام كل ابناء سورية إلى الاهتمام بجيل الشباب لمنحهم مستقبلا أفضل قائما على التعاون والوحدة الوطنية والمساهمة في تطور وتقدم البلاد والوطن العربي لافتا إلى أن أبناء سورية هم بناة العروبة وصانعوها ومفكروها وروادها.‏

واستعرض في عظته دلالات هذه المناسبة المباركة التي تتمثل بالمحبة والاخاء والتسامح وقال ان الوحدة الوطنية تعزز من صلابة مواقف سورية ومواجهتها للضغوط والتحديات التي تتعرض لها جراء مواقفها الوطنية والقومية الثابتة.‏

وتضرع غبطة البطريرك لحام إلى الله عز وجل أن ينصر سورية على اعدائها وان يعم الخير على جميع أبناء الوطن وأن يحفظ الله السيد الرئيس بشار الأسد وأن يحقق لسورية بقيادته النصر والعزة.‏

.. وقداس في الكنيسة الإنجيلية‏

القس زاعور: سورية أرض الكرامة والأنبياء والرسل المقدسة‏

كما أقيم بهذه المناسبة قداس ديني كبير في الكنيسة الانجيلية الوطنية بدمشق ترأسه القس بطرس زاعور الرئيس الروحي للكنيسة الانجيلية الوطنية بدمشق .‏

وقال القس زاعور في عظة العيد ان حدث القيامة رسالة اختبارية متجددة تدعونا للعيش بالبر والتقوى والتعقل والقداسة كل ايام حياتنا وان القيامة رسالة حية تجعل الانسان يعي أن حياته نتيجة النعمة الالهية موضحا ان الله اراد لنا ان نعيش في هذا الوطن بالوئام والصفاء وان نحيي روح الوطنية الصادقة والمحبة الطاهرة لبعضنا البعض وان نقوي انتماءنا للوطن .‏

ودعا القس زاعور إلى اعلاء راية الامانة والخدمة المخلصة والتضحية في سبيل ازدهار سورية المحبة والاخاء والتاريخ والقومية والاباء والكرامة و ارض الانبياء والرسل المقدسة والمحافظة عليها من خلال التماسك والوعي لمواجهة المؤامرة التي تتعرض لها وتستهدف حياة شعبها .‏

واستنكر القس زاعور الوسائل الاجرامية التي يستخدمها اعداء الوطن من تفجيرات واغتيالات وانتهاكات لحقوق المواطنين وسفك للدماء البريئة مؤكدا انها لن تثني عزيمة الشعب السوري للمحافظة على أمنه ووحدته الوطنية بقيادة الرئيس الأسد .‏

ودعا الله ان يحفظ سورية آمنة مستقرة وان يرحم شهداءها الابرار الذين سقطوا على يد الغدر والظلم والارهاب وان يعزي القلوب الحزينة ويشفي الجرحى ويهدي الضالين إلى الطريق الصحيح .‏

المطران نالبنديان: الاقتداء‏

بالسيرة الجليلة للسيد المسيح‏

كما تحدث سيادة المطران ارماش نالبنديان مطران أبرشية دمشق وتوابعها للارمن الارثوذكس الذي ترأس القداس الالهي بهذه المناسبة عن المعاني السامية التي يحملها عيد الفصح المجيد ودعا إلى الاقتداء بالسيرة الجليلة التي كرسها السيد المسيح رسول المحبة والسلام.‏

وقال ان سورية مهد الديانات فمنها انطلق بولس الرسول حاملا تعاليم السيد المسيح للعالم اجمع لانها بلد الاخوة والمحبة في مواجهة كل محاولة للنيل من وحدتها وصمود شعبها مؤكدا ان ما يجمع ابناءها كفيل بالوقوف في وجه كل من لا يريد الخير لها من خلال تلاحم شعبها .‏

واستنكر المطران نالبنديان جميع اشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية مؤكدا ان السوريين قادرون على حل مشاكلهم بانفسهم و ارساء السلام في وطنهم .‏

وتضرع المطران نالبنديان إلى الله ان يرحم شهداء سورية الابرار وأن يوفق الرئيس الأسد ويحفظه وان يعيد نعمة السلام إلى سورية والعالم أجمع.‏

قداديس وصلوات في المحافظات:‏

الابتعاد عن النزاعات الضيقة والمصالح الشخصية‏

كما أقيمت في معظم المحافظات الصلوات والقداديس في الكنائس ودور العبادة ورتلت التراتيل التي تعبر عن المعاني السامية لقيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام.‏

وأكد رؤساء الطوائف المسيحية في عظات العيد ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية القائمة على المحبة والحرص على المساهمة في تقدم وازدهار الوطن والوقوف صفا واحدا في مواجهة المؤامرات التي تحاك للنيل من صموده وثنيه عن مواقفه الوطنية والقومية والابتعاد عن النزعات الضيقة والمصالح الشخصية.‏

وتضرعوا إلى الله أن يحفظ سورية وابناءها ويرحم شهداءها ويوفق الرئيس الأسد لما فيه خير الوطن والوفاق والتقدم به نحو الافضل .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية