تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الخارجية: أنان لم يقدم ضمانات مكتوبة بقبول الإرهابيين وقف العنف.. ولن نكرر ماحدث مع المراقبين العرب حين استغل المسلحون وجودهم لإعادة التسلح

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الاثنين 9-4-2012
لم تألُ جهداً إلا وقامت به لحل الأزمة.. أبدت حسن النية مراراً وتكراراً تجاه جميع المبادرات العربية والدولية الهادفة الى وقف الإرهاب الذي تقوم به المجموعات المسلحة المدعومة من الخارج..

إلا أن معرفتها بمكر و خداع تلك المجموعات دفع بها هذه المرة الى المطالبة بضمانات مكتوبة حول قبول المجموعات الإرهابية المسلحة بوقف العنف بكل أشكاله واستعدادها لتسليم اسلحتها. خوفاً من تكرار ماحدث خلال وجود بعثة المراقبين العرب عندما التزمت بخروج قواتها المسلحة من المدن ومحيطها الأمر الذي استغلته المجموعات الإرهابية المسلحة لإعادة تنظيم وتسليح عناصرها وبسط سيطرتها على أحياء بأكملها وقامت خلالها بكل أشكال الإرهاب من قتل وخطف وتهجير للمواطنين وتخريب الممتلكات العامة والخاصة الأمر الذي اضطر القوات المسلحة للتدخل تلبية لنداءات المواطنين لبسط سلطة الدولة.‏

وفي هذا الإطار اكدت وزارة الخارجية والمغتربين ان سورية قبلت بمهمة وخطة المبعوث الدولي كوفي انان اليها بعد ان اكد خلال لقائه السيد الرئيس بشار الأسد أن مهمته تنطلق من احترام السيادة السورية وأنه سيعمل على وقف العنف بكل أشكاله من أي طرف كان وصولا إلى نزع أسلحة المجموعات المسلحة لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وبدء حوار وطني شامل مع أطياف المعارضة في سورية وانه على هذا الاساس قبلت سورية بمهمة أنان وخطته ذات النقاط الست.‏

واوضح بيان لوزارة الخارجية والمغتربين على لسان الناطق باسمها الدكتور جهاد مقدسي ان سورية اتخذت عدة خطوات لاظهار حسن النية تجاه خطة انان وقامت باعلامه تباعا عند هذه الخطوات وما زالت ولفتت نظره إلى تصاعد عمليات العنف من قبل المجموعات الارهابية المسلحة بصورة تزامنت مع اعلان سورية قبولها خطة أنان.‏

واشار البيان إلى ان مداخلات انان أمام مجلس الامن والتي صدر على أساسها البيان الرئاسي الاخير فسرت وكأن سورية أكدت أنها سوف تسحب قواتها من المدن ومحيطها بتاريخ 10 نيسان وان مثل هذا التفسير خاطئ ولاسيما أن انان لم يقدم للحكومة السورية حتى الان ضمانات مكتوبة حول قبول المجموعات الارهابية المسلحة لوقف العنف بكل أشكاله واستعدادها لتسليم أسلحتها لبسط سلطة الدولة على كل أراضيها وكذلك ضمانات بالتزام حكومات كل من قطر والسعودية وتركيا بوقف تمويل وتسليح المجموعات الارهابية.‏

واكد البيان ان سورية لن تكرر ما حدث خلال وجود بعثة المراقبين العرب عندما التزمت بخروج قواتها المسلحة من المدن ومحيطها الامر الذي استغلته المجموعات الارهابية المسلحة لاعادة تنظيم وتسليح عناصرها وبسط سيطرتها على أحياء بأكملها وقامت خلالها بكل أشكال الارهاب من قتل وخطف وتهجير للمواطنين وتخريب الممتلكات العامة والخاصة الامر الذي اضطر قواتنا المسلحة للتدخل تلبية لنداءات المواطنين لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وتأمين الحماية لمواطنيها واعادة الحياة الطبيعية الآمنة للمدن السورية.‏

واختتمت وزارة الخارجية بيانها بالقول: ان الجمهورية العربية السورية جاهزة لمواصلة التعاون مع السيد أنان وستواصل اعلامه بالخطوات المتخذة لتنفيذ خطته على أمل الحصول على الضمانات الموثقة كما ذكرنا آنفا وأي خلل أو سوء تفسير لموقف سورية لن يسهم في انجاح مهمة أنان.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية