تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حزب الأمة السعودي: مملكة آل سعود على مفترق طرق إذا لم يتخل أفرادها عن الحكم!!

وكالات - الثورة
الصفحة الاولى
الاثنين 9-4-2012
حسين صقر

من حفر حفرة «لأخيه» وقع فيها.. بالطبع الأخ الحقيقي لا يفكر للحظة بخيانة أخيه، ولا يضمر له الشر مهما اشتدت عليه العاديات والمصائب، فكيف إذا كان يعيش برخاء ورفاهية، بالتأكيد يفكر لمصلحته

ومد يد العون له ليعيشا معاً بسلام، وإذا كان هذا الأخ ليس بحاجة له يقيمان معاً أفضل العلاقات لمواجهة العدو الخارجي..‏

لكن السعودية وقطر وغيرها من الدول التي تدعي العروبية، في الحقيقة لا تمت للعروبة بصلة، فحتى الهواء الذي تتنفسانه إسرائيلي أميركي أوروبي مع خلطة تركية، وبالتالي لا روح ولا دم ولا هوية عربية تمتلكه الدولتان أو يسري في عروقهما..‏

فالنار التي أشعلتها السعودية في سورية، ظناً منها أنها تستعر وتحرق ثم تنطفئ لن تصل إليها بدأت تتلظى بها مملكة آل سعود، لأنه إذا كان لا بد من ربيع عربي بالفعل وكما أسموه ساداتهم يجب أن نرى أزهاره في تلك المملكة التي لا تعرف من الحرية والديمقراطية والعدل إلا الحروف التي تتألف منها تلك الكلمات والفضل في تعليمها لهم يعود للسوريين وغيرهم من الوطنيين العرب..‏

دارت الأيام.. وها هو حزب «الأمة» السعودي يجدد دعوته لحكام المملكة المذكورة بالتخلي عن السلطة وتسليمها للشعب، لهذا الشعب الذي اغتصب بعقله وفكره وشعائره ومعتقداته وطقوسه وحرية تعبيره، محذراً من سيناريوهات صعبة تنتظر عاصمتهم، إذا لم يفعل آل سعود ذلك. وأوضح الشيخ محمد بن غانم القحطاني عضو الهيئة التأسيسية لـ«حزب الأمة الإسلامي»، والذي كان أول حزب يؤسّس ويقدم طلب ترخيص بالسعودية، أن تعليقاته الأخيرة حول مستقبل المملكة ودعوته إلى نقل السلطة من عائلة آل سعود الحاكمة إلى الشعب يهدف إلى تجنيب البلاد سيناريوهات لا يمكن توقعها في حال نشوب صراع بين أجنحة الأسرة أو اندلاع اضطرابات داخلية.‏

وأشار القحطاني إلى تعليقاته الأخيرة على صفحته على موقع «تويتر»، والتي دعا فيها الأسرة الحاكمة للتنازل عن الحكم مقابل توفير مخرج آمنٍ، وقال في حديث لـ«سي أن أن العربية»: إنه كان يقدم وجهة نظره التحليلية حول مستقبل الوضع في المملكة على ضوء ما يجري من احتجاجات في مختلف المناطق السعودية.‏

واعتبر القحطاني أن السعودية باتت في مرحلة تحتاج معها إلى الإصلاح السياسي نظراً لتقدم سن كبار أفراد الأسرة المالكة وإصابة معظمهم بالمرض وفقدانهم القدرة على العمل. وأضاف: قد تحدث صراعات وقد لا تحدث، إنما أنا كنت أقدم النصيحة لأنه من الأفضل حصول تغيير لملكية دستورية لأن الوضع الداخلي لم يعد مستقراً كما كان منذ زمن، وهناك تظاهرات في العديد من الأماكن، وقد تتحول الأمور بشكل مفاجئ ولا يتوقعه أحد عند أول تحرك على الأرض. ورأى القحطاني، الذي تعرّض للسجن والمنع من السفر بعد تقديم خطاب للديوان الملكي يشتمل على إعلان تأسيس الحزب في شباط 2011 أن العديد من السعوديين يشاركونه التأكيد على أهمية التغيير السياسي في المملكة ومشاركة الشعب بإدارة البلاد، خاصة بسبب الفساد وانتشار التعامل بالرشوة والاعتقالات وأخذ الأراضي وتضارب السلطات والقرارات. وتابع قائلاً: لدينا مشاكل متراكمة والجميع يدعون للإصلاح خشية حصول مفاجآت، الصراع قد ينتقل إلى أجنحة الأسرة الحاكمة، وقد يخرج الشباب إلى الشارع دون مقدمات، وإذا حصل هذا فقد تتغيّر الأمور بشكل جذري. وطلب القحطاني عدم ربط موقفه الشخصي في هذه القضية بموقف حزب الأمة الإسلامي، قائلاً إنه يعبر عن وجهة نظره الخاصة، كما نفى أن يكون حزبه على صلة بتنظيم الإخوان المسلمين كما سبق لتقارير أن أشارت، معتبراً أن فكر الحزب ينبع من السياسة الراشدة في الإسلام والتي تؤمن بالتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة والحرية والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان وبناء علاقات دولية متوازنة والتي ظلت مغيبة منذ قيام الحكم الوراثي وإلى الآن والتي تتقارب مع الليبرالية والديمقراطية في آلياتها، بحسب القحطاني.‏

ولم يخفِ القحطاني قلقه من حصول تداعيات خطيرة في حال وصول الأمور إلى أفق مسدود وانتقالها إلى الشارع، وقال رداً على سؤال حول إمكانية تفكك البلاد: السعودية قارة، وفي حالة عدم وجود حل فلا يمكن ضبط الأمور، ونحن منذ الآن نقول للأسرة الحاكمة تفضلوا لحل المشكلات القائمة، ولكن إذا لم يحصل هذا الأمر فلا يمكن توقع السيناريو المقبل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية