تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حماية الابداع

شباب
2012/4/9
لينـا ديوب

كثيرا ما كتب على صفحات الجرائد وفي الحلقات الاذاعية والتلفزيونية عن حماية المخترعين، وكثيرا ماتقدم العديد من المخترعين بشكاوى عن

الاهمال الذي يعانونه وعدم تبني مخترعاتهم من قبل مؤسسات أو أشخاص فتقبع في الأدراج دون الفائدة منها أو تهاجر الى دول أخرى. واليوم مع إصدار السيد الرئيس بشار الأسد قبل يومين القانون رقم 18 للعام 2012 المتعلق بمنح براءات الاختراع وتسجيلها ونشرها والحقوق الناشئة عن تسجيل البراءة، هل ستتغير الصورة ويصبح المخترعون محميين سلفا بموجب قانون واضح يضم تفاصيل تضمن عدم ضياع حق صاحب الاختراع والذي يجب أن تكون له قابلية التطبيق الصناعي ويتصف بالجدة وأن يمثل خطوة ابتكارية، سواء كان الاختراع متعلقا بمنتج او بطريقة صنع او بكليهما أو بتطبيق جديد لطرق صناعية معروفة، حسب ماجاء في تفاصيل القانون. لاشك أن صدور هكذا قانون يعكس الاهتمام بالمخترعين ويشكل حافزا للمبادرة عند الشباب أصحاب الأفكار الخلاقة خاصة اذا ترافق مع مؤسسات أو أشخاص تمول الاختراعات وتنفذها فتصبح واقعا عمليا يستفيد المجتمع من تطبيقه.‏

وهذا يدفعنا للسؤال عن دعم الأبحاث العلمية والطبية والمعلوماتية وكذلك دعم الطلاب المميزين، فالقانون يستثني الاكتشافات والنظريات العلمية والمناهج المتعلقة بالرياضيات وقواعد البيانات والمخططات والتراكيب والدساتير الصيدلانية والنباتات والحيوانات أيا كانت درجة ندرتها أو غرابتها وكذلك الطرق التي تكون في أساسها بيولوجية لإنتاج النباتات أو الحيوانات عدا الكائنات الدقيقة والطرق غير البيولوجية والبيولوجية الدقيقة لإنتاج النباتات أو الحيوانات، أي إن هذه الاختصاصات تحتاج لاهتمام خاص، فهل تتم حماية طلابنا المتفوقين في هذه الاختصاصات ضمن برامج بحثية تستثمر إبداعهم العلمي وتحميه في نفس الوقت، بعيدا عن الهدر بسبب البيروقراطية وغيرها.‏

linadayoub@gmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية