تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رحيل

شباب
2012/4/9
غيداء علي العجوز

رحل بهدوء كما لو أنه لم يأتِ

يا لهذه الحقيقة التي تمنيت وقتها لو كانت كذبة‏

نعم كنت بحاجة إلى كذبة تعيد توازني ..‏

تعيد عقلي إلى مرحلة السيطرة ..‏

أي حقيقة هذه التي وجدت في نفسي مدخلاً..‏

كيف لم أنتبه إليها قبل!‏

لقد نهض من قلبي ذاك الذي أحبه يوماً وكأنه ينهض من فراشه‏

مثقل الخطوات.. ناعس الجفن.. كئيب الوجه.. تخرج منه أحاسيس‏

تنقلني بين لحظة وأخرى فلا أعي هذا الموقف ولا أدرك تفاصيل‏

ما بعد ذلك وهو يزيد الموقف إحراجاً ويحملني حقيقة ما أرى‏

حقيقة أن أصدق ما أنكره ..‏

أن أبقى صامدة كان هذا هو العقل بذاته.. لكن الذكرى كيف تطلق !!‏

كيف لي أن أنسى كلامه الذي أشربني الحب والهيام حتى رائحة عطره‏

وباقة أحاسيسه الدافئة.. نظراته وتلك اللقاءات..‏

كيف.. كيف أنساها..‏

زهوره هنا ذبلت واللون الأحمر يقاوم‏

كنت آمل أن ألاقيه يوماً بثوبي الأبيض لكن الزمن شاء‏

أن ألبس له السواد..‏

شاء أن ييتم قلبي ويأخذه بهدوء‏

كما لو أنه لم يأتِ..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية