تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«مشروع الإعلامي الشاب» يفتح قنوات جديدة للتواصل والتشبيك

شباب
2012/4/9
لمى كيالي

منذ أن أطلقته منظمة الشبيبة في آب 2010 عمل «مشروع الإعلامي الشاب» على تأهيل وتدريب العديد من الكوادر الإعلامية الشابة وصقل مهاراتها

ووضعها على السكة الصحيحة لتسلك طريقها في المجال الإعلامي، ولعل هذا ما أفرز نخبة من الشباب الإعلاميين الذين أثبت كثير منهم وجوده وحجز لنفسه مكاناً في الساحة الإعلامية.‏

ولم يدخر « مشروع الإعلامي الشاب» جهداً لفتح قنوات تواصل وتشبيك مع كل الجهات ذات العلاقة ومد يد التعاون لها للاستفادة من خبراتها بما ينعكس إيجاباً على سوية الإعلاميين الشباب، وآخر ما جرى من تعاون كان مع شبكة «توب نيوز» الإعلامية، حيث أقام النادي الإعلامي لشبيبة حلب بالتعاون مع الشبكة دورة إعلامية تخصصية شملت العديد من المحاضرات والتطبيقات العملية لفنون الإعلام وأنواعه واختتمت بحفل تخريج كوكبة جديدة من الإعلاميين الشباب بحلب شكلوا نواة أساسية للعاملين والمراسلين المتطوعين في شبكة توب نيوز - في المنطقة الشمالية والشرقية.‏

كلمة حق‏

* الإعلامي ناصر قنديل رئيس شبكة توب نيوز قال في كلمة ألقاها أمام خريجي الدورة: أسعدني هذا التعاون مع منظمة عريقة لها تاريخها العريق بالفعاليات والنشاطات التي تقوم بها لتفعيل وإبراز مواهب الشباب السوري وخاصة في مجال الدورات التدريبية لإعداد الإعلاميين الشباب لصد الهجمة الإعلامية التي تتعرض لها سورية.‏

وأضاف: المعركة التي تخوضها سورية هي ليست معركتها فحسب بل هي معركة الأمة وسورية عنوانها لأن سورية دائماً عنوان العروبة ومن هنا يأتي استهدافها واستهداف الرئيس الأسد لأنه الرئيس العربي الوحيد الذي يضع قضية فلسطين في قلبه وقضية المقاومة في فكره ووجدانه.‏‏

وقدم قنديل مقاربة تختصر اتجاه الحل للأزمة في سورية مبيناً أن سورية انتقلت من مرحلة عنوانها الهجوم المعادي من خلال محاولات تحطيم الوحدة الوطنية، ومفهوم الدولة، وقيم العروبة والمقاومة، إلى مرحلة الهجوم المعاكس، و سورية اليوم تعيش عشية إعلان النصر وهزيمة المشروع الأجنبي - العربي الذي استهدف وحدتها وثوابتها ومقاومتها.‏

وحول دور الإعلام المضلل في سفك دماء الشعب السوري اعتبر قنديل أن القنوات المشتركة في المؤامرة على سورية هي تماما» كالعصابات المسلحة , تقتل السوريين عبر الرسائل التضليلية التي تطلقها كزخات من الرصاص مع كل بث أو خبر وان مواجهة الصور المزيّفة التي تبثها هذه القنوات سيكون حتماً عبر الكلمة الصادقة وملاحقتهم بينما يحاولون الهروب من التحليل بالإكثار منها.‏

ونوه قنديل ببطولات وتضحيات الجيش العربي السوري الذي قدم قوافل الشهداء للحفاظ على أمن ووحدة الشعب السوري ضد ما تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة من قتل وسفك للدم السوري وتدمير وسلب ونهب وترويع للمواطنين الآمنين لافتاً إلى أن الجيش العقائدي أفشل المخططات الاستعمارية الأمريكية وظل مصدر الرعب الأول للكيان الإسرائيلي.‏

واستعرض قنديل واقع عمل شبكة توب نيوز وما تضمه من وسائل وأدوات إعلامية وكوادر شابة وأهدافها ودورها في إيصال الصورة الحقيقية للأحداث ومواجهة كل أشكال التزييف الإعلامي للحقائق لافتا إلى دور الكوادر الشبابية المدربة في نجاح عمل الشبكة وتحقيق طموحاتها على أرض الواقع .‏

وقدم قنديل درع شكر لمنظمة اتحاد شبيبة الثورة على التعاون الإعلامي معها.‏

ركيزة للإعلام الوطني‏

* فريد ميليش عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة رئيس مكتب الإعلام والبحوث أكد في كلمة ألقاها في حفل تخريج الإعلاميين الشباب أن منظمة الشبيبة انطلقت بمشروع الإعلامي الشاب في آب 2010 بوضع الروائز الأساسية لتطوير وتأهيل الشباب إعلامياً من خلال استقطاب الإعلاميين الشباب في المحافظات السورية ويهدف المشروع إلى تزويد الإعلاميين الشباب بالمهارات والخبرات اللازمة لمواكبة تطورات الإعلام الحالية خاصة الإعلام الالكتروني الذي يحظى باهتمام هذه الفئة ويعمل على رفد سوق العمل بالكوادر الإعلامية المؤهلة.‏

وقال عضو قيادة الاتحاد: اليوم نخرج دفعة جديدة من الإعلاميين الشباب الذين اكتسبوا الخبرة من خلال مشاركتهم بالدورة التدريبية وهم امتداد لمشروع الإعلامي الشاب لنشكل ركيزة للنهوض بالواقع الإعلامي.‏

أثمر نجاحاً‏

في السياق ذاته أعرب القائمون على الدورة مدى ما حققته من فائدة كبيرة للمشاركين فيها حيث عمدت إلى صقل مواهب هؤلاء الشباب وتنمية مهاراتهم الإعلامية وفق أسس علمية.‏

* أمين سر الدورة الإعلامي حسان إسماعيل أشار إلى التواصل الدائم مع الشباب الإعلاميين وإقامة دورات متخصصة لهم والتي من خلالها يمكن اكتشاف الخامات الإعلامية المتميزة ومن يمتلكون مواهب وأقلاماً شابة تميزهم بكتابتهم.‏

* مدير النادي الإعلامي لشبيبة حلب محمد جمال دهان أشار إلى سعي منظمة الشبيبة لرفد المجتمع بجيل من الشباب الواعي المثقف الذين يمتلكون مواهب في المجال الإعلامي من خلال الدورات الإعلامية التي تأتي استمراراً لمشروع الإعلامي الشاب الذي بدأته المنظمة والذي أثمر نجاحاً متميزاً في الأعوام القليلة الماضية ومن خلاله بدأ كثير ممن تخرجوا من المشروع في شق طريقهم الإعلامي سواء في الإعلام الشبيبي أو في الإعلام الوطني وخاصة الالكتروني منه.‏

* المشاركة افستا عيسو قالت: كان لي عدة مشاركات في دورات سابقة والتي تهدف لتقوية الشخصية والتعرف على المزيد في العمل الإعلامي وما ميز هذه الدورات هو التركيز على التطبيق العملي بالتزامن مع تلقي المعلومة النظرية.‏

* المشارك لؤي أسطنبلي قال: كان لي مشاركة سابقة في دورة برامج تلفزيونية إذاعية في جامعة حلب مع كوكبة من الشباب، وجاءت هذه الدورة لتضيف الكثير من المعلومات إلى رصيدنا الإعلامي.‏

وأضاف: نطمح لتهيئة برنامج ضمن تلك الدورات يظهر كيفية بث أخبار إعلامية ملفقة وكيفية التصدي لتلك الأخبار خاصة أننا اليوم نعيش في ظل حرب إعلامية شرسة هدفها النيل من عروبة الشعب السوري، فضلاً عن دورات خاصة لتهيئة إعداد البرامج التلفزيونية والإذاعية برؤية شبابية متجددة.‏

وبين المشارك: استطعنا في تلك الدورة التعرف على كيفية تنسيق الخبر الصحفي وصياغته بطريقة تلفت انتباه القارئ ونأمل أن يكون هناك اهتمام خاص بالخريجين الأوائل في هذه الدورات ومتابعتهم لأنه مهما كانت الإمكانيات عالية نحن بحاجة لكادر بشري مثقف واسع الاطلاع وتدريب من لديه موهبة.‏

نطمح بالمزيد‏

* المشارك فراس الهيب قال: كان من بين المشاركين في الدورة شباب لديهم خبرة في المجال الإعلامي وهذا ما دفعنا لنتعرف على حيثيات عمل كل منهم فبعض المشاركين كان يتميز بمجالين معاً سواءً في المجال الإذاعي والمجال الصحفي ولهم طابع مميز استفدنا بدورنا من بعضنا إضافة للمحاضرين الذين كانت محاضراتهم تمزج بين الإعلام المكتوب وإعداد برامج إذاعية... نحن اليوم بحاجة لرؤية شبابية لإعداد البرامج الإذاعية التي تحتاج إلى دورات متخصصة.‏

* المشارك باسل حاجولي لفت إلى أن المحاضرات كانت مميزة ومتنوعة آملين أن يكون هناك سلسلة متواصلة من الدورات الإعلامية للشباب الذين أثبتوا أنهم يتسمون بقلم ينتظره الكثيرون لرؤية كتاباته وخاصة أننا في مرحلة أضحى فيها الإعلام السلاح الأمضى وقعاً والأكثر قدرة على التأثير.‏

وفي الختام تم توزيع الشهادات على المحاضرين والمشاركين في الدورة.‏

نظرة عن كثب‏

ويعد «مشروع الإعلامي الشاب» من المشاريع المتميزة التي أطلقتها منظمة الشبيبة بهدف تأهيل جيل شاب ومثقف وواع إعلاميا قادر على رصد الأحداث ونقلها على حقيقتها.‏

وقد بدأ المشروع منتصف عام 2010 باتجاهين الأول يهدف إلى تزويد الإعلاميين الشباب بالمهارات والخبرات اللازمة لمواكبة تطورات الإعلام الحالية خاصة الإعلام الالكتروني الذي يحظى باهتمام هذه الفئة في حين أن الاتجاه الثاني يعمل على رفد سوق العمل بالكوادر الإعلامية المؤهلة.‏

وتأتي أهمية المشروع من كون منظمة اتحاد شبيبة الثورة الجهة الوحيدة غير الأكاديمية التي تعنى بالإعلام الشبابي بغية إيجاد كوادر إعلامية تمتلك المهارات والخبرات اللازمة القادرة على تغطية نشاطات المنظمة بمهنية جيدة ورفد سوق العمل الإعلامي بالعقول الشابة الطموحة.‏

وتنوعت نشاطات المشروع منذ انطلاقته عبر إقامة ورشات عمل وملتقيات وندوات حوارية في جميع المحافظات السورية ثم الانتقال بهذه النشاطات من مستوى الفروع إلى مستوى المركز وشملت تنفيذ ملتقيات تخصصية في مجالات الفنون الصحفية وإعداد وتقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية وفن التصوير الضوئي والكاريكاتير إضافة إلى الإعلام الالكتروني الذي كان محور عمل المشروع نظراً لأهميته بالنسبة لجيل الشباب وإقبالهم الكبير عليه.‏

واستكملت هذه الملتقيات التخصصية بملتقيات نوعية أخرى ركزت على مهارات التواصل الإعلامي الشاب بهدف ربط المعلومات النظرية بالتطبيق الحقيقي على ارض الواقع.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية