|
|
375 طالباً وطالبة يشاركون في مسابقة الخط العربي ..المرحلة الثالثة من المسابقة الوطنية لتمكين اللغة العربية تختتم فعالياتها شباب الشفوية لهذه المرحلة بمشاركة 1700 طالب وطالبة 1275 منهم من الصف السابع و425 من الصف العاشر. كما جرت بالتوازي مع هذه المرحلة الثانية من مسابقة الخط العربي التي أطلقتها المنظمة هذا العام حيث شارك في اختباراتها 375 طالباً وطالبة تنافسوا في مجال خط « الرقعة». وخلال جولته على عدد من مراكز التقدم للاختبارات الشفوية لهذه المرحلة في دمشق وريفها قال فؤاد عاصي عضو قيادة الاتحاد رئيس مكتب التربية ورئيس اللجنة المشرفة على المسابقة إن اختبارات هذه المرحلة تميزت بالتنافس لدى المتعلمين في تمكينهم من لغتهم وربطهم بلغتهم القومية وحاضنة تراثهم وثقافتهم وتعزيز فكرة ان اللغة العربية هي لغة الحياة والعلوم القادرة على التعبير وتنمية مهارات الاستماع والتعبير الشفوي والقراءة وتعزيزها وقياس مدى تمكن المتعلمين منها بما يحقق الهدف المرجو من تعليم وتعلم اللغة العربية لتصبح لغة تواصلية تجعل المتعلم قادراً على التعبير عن احتياجاته وفكره. وأوضح عضو قيادة الاتحاد أن الاختبار الشفوي له /100 / درجة وقد اختبر المشاركون في إحدى المهارات الشفوية كإلقاء كلمة أو كيفية إدارة وإبداء رأي وإلقاء بعض الأبيات الشعرية التي يحفظها المتعلّم وسؤال يتعلّق بالثقافة العامة ويكشف عن جوانب من شخصية المتعلّم، أما أعلى خمسة معدلات على مستوى كل فرع تترشح للمشاركة في المسابقة على المستوى الوطني.
وفيما يتعل ق بمسابقة الخط العربي بين رئيس اللجنة المشرفة على المسابقة أن هذه المسابقة تعد الأولى من نوعها وتجري فعالياتها بالتزامن مع مسابقة التمكين للغة العربية وتهدف إلى إثارة الاهتمام لدى الشباب بالكتابة السليمة وتعلم أصولها وقواعدها وإحياء فن الخط العربي باعتباره تراثاً حضارياً وثقافياً يحتاج إلى من يحمله إلى الأجيال القادمة. وحول سير المسابقة أشار إلى أن عدد المشاركين في مرحلتها الثانية بلغ 375 طالباً وطالبة على مستوى القطر وسيجري اختيار 14 من الفائزين في الصف السابع ومثلهم من الصف العاشر في كل محافظة للمشاركة في اختبارات المرحلة النهائية على المستوى الوطني. بدوره أشار فادي حسن أمين فرع الشبيبة بدمشق إلى سوية المشاركين في الاختبارات والذين أبدوا تمكنهم من اللغة العربية وقواعدها وخاصة من خلال التركيز على نطق الأحرف بشكل صحيح ومراعاة التقطيع بين الجمل وعلامات الترقيم... الخ ومراعاة قواعد اللغة نحوها وصرفها والتلوين في التعبير بحسب الموقف وتوظيف ملامح الوجه في التعبير فضلاً عن التسلسل المنطقي في عرض الفكر. من جهته أكد المهندس طلال بيطار عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفنانين التشكيليين أهمية إقامة مسابقة متخصصة بالخط العربي والذي من المهم أن يمتلك الشباب أصوله وقواعده الصحيحة في مرحلة مبكرة وصولاً إلى مرحلة الإتقان التي تتيح لهم إبداع لوحات فنية مرسومة بالخط العربي هذا الفن الذي أخذ بالاتساع بشكل كبير وحجز لنفسه مكاناً مرموقاً بين الفنون التشكيلية باعتباره فناً ذا أصول وقواعد وذا جمالية أيضاً.
وحول اختيار خط الرقعة هدفاً للمسابقة أوضح أن هذا الخط هو أساس الخطوط العربية الأخرى كما أنه أقرب الخطوط إلى الخط الممارس في حياتنا اليومية وبالتالي التمكن من هذا الخط ينعكس ايجابياً على المشاركين. ولفت ماهر شيخ الأرض عضو قيادة فرع الشبيبة بدمشق إلى التحضيرات التي اتخذت لضمان نجاح الاختبارات التي جرت في مدرسة صلاح الدين الهبج بالمزة وتم توزيع المشاركين على تسع لجان ضمت كل واحدة موجهاً اختصاصياً للغة العربية ومدرسين اثنين للمادة. من جانبه أشار المدرس تيسير أبو جعص عضو لجنة تحكيم إلى أن الهدف من إقامة هذه المسابقات إثراء لغة الطالب والتمكين للغة العربية لجعلها أداة التواصل الحقيقية بين أفراد المجتمع والمحافظة عليها من الضياع والاندثار مبينا أن مستويات المشاركين تفاوتت بين الجيدة والمتفوقة. وحول ماهية الأسئلة ذكر أبو جعص أنها تنوعت بين الأسئلة الثقافية التي تقيس مستوى ثقافة الطالب وردود أفعاله و قدرته على التواصل اللغوي مع غيره من الأفراد وأسئلة الإلقاء الشعري المتعلقة بقدرة الطالب على التعبير عن انفعالاته أثناء قراءته القصائد فضلا عن أسئلة تقيس قدرة المشارك على إلقاء الخطب أمام زملائه موضحا أن الأسئلة تم اختيارها بحيث تضمن قياس قدرات الطالب اللغوية الحقيقية في التعبير عما يدور حوله من أحداث ويستجد في ذهنه من أفكار وعما يطمح لمعرفته من علوم جديدة.
من جهتها لفتت ميادة عرموش موجهة اختصاصية إلى ضرورة الاهتمام بتنمية اللغة العربية منذ مراحل الطفولة المبكرة وإلى عدم اقتصار الاهتمام بها في حصص اللغة العربية داعية إلى ايلاء المشاركين في مسابقات التمكين للغة العربية المزيد من الاهتمام وتدريبهم على مهاراتها من ناحية الفصاحة وسلامة اللغة والشعر عبر التعاون والتنسيق بين مدرسي اللغة وإدارات المدارس بما يسهم في تحقيق الغايات المرجوة من إقامة مثل هذه المسابقات. المشاركون في المسابقة أعربوا عن ارتياحهم لمستوى التنافس وما جرى من تحضيرات ضماناً لسير الاختبارات على الوجه الأكمل، وفي الوقت الذي أبدى فيه المشاركون رغبة في الوصول إلى المرحلة النهائية على المستوى الوطني، إلا أنهم وفي الوقت نفسه مصرون على متابعة الاهتمام باللغة العربية والتي تعد الاساس الصحيح لكل العلوم الأخرى فضلاً عن أنها الحامل الرئيسي لتراثنا العربي الأصيل وهويتنا القومية.
وأوضح المشاركون في الاختبارات أن المسابقة أتاحت لهم الفرصة لاكتساب المزيد من قواعد اللغة العربية وأصولها، للتمكن منها ليعرف كل واحد منهم مستواه الحقيقي في مضمار اللغة ويحاول تلافي ما وقع فيه من أخطاء يمكن استدراكها في المستقبل. وعبرت الطالبة كنانة ريماوي من الصف العاشر عن ارتياحها لمستوى الأسئلة ومدى تعامل أعضاء لجنة التحكيم مع المشاركين لافتة إلى أن حبها للغة العربية واهتمامها بها منذ الصغر وتشجيع أسرتها دفعها للمشاركة فيها . وبينت إهداء كلاس طالبة صف عاشر من رابطة الميدان أن الأسئلة ركزت على المقابلة وتعريف الطالب بنفسه وطموحه ومهارات الإلقاء والخطابة وسلامة النطق والأخطاء النحوية واللغوية، ورأى حيدر مثلج صف سابع من رابطة برزة أن التجربة مميزة ومفيدة جدا لاسيما مع التحضيرات التي قام بها كل طالب قبل الامتحان من دراسة مكثفة وبحث فردي والإطلاع على كتب من خارج المناهج والتعرف على العديد من الشعراء العرب وعلى أنماط الشعر العربي. وتقام مسابقة التمكين للغة العربية بناء على وثيقة المعايير الوطنية بهدف إفساح المجال للشباب للتواصل والتفاعل مع لغتهم وتمكينهم من التميز وإبراز الميول والمواهب الأدبية لديهم وخلق فضاء مؤسساتي سنوي لاكتشاف المميزين في اللغة العربية وتشجيع الشباب على القراءة وتعزيز روح التنافس لدى المعلمين في اكتشاف المتقدمين وربطهم بلغتهم وحاضنة تراثهم وثقافتهم وتعزيز فكرة أن اللغة العربية هي لغة الحياة والعلوم القادرة على التعبير إضافة إلى تنمية مهارات الاستماع والتعبير الشفوي والقراءة والتعبير الكتابي وتعزيزها.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
