وكانت أول هذه الفعاليات سهرة رمضانية في المركز الثقافي العربي تضمنت مجموعة من الفعاليات الثقافية الترفيهية (الحكواتي - العراضة الشامية - فرق المولوية - موشحات وأناشيد - فقرات غنائية - مسابقات وجوائز).
وقد التقت الثورة الكاتب (مجيب السويس) مدير المراكز الثقافية في سورية والذي تحدث عن هذه الفعاليات مبيناً هذه التجربة التي نراها اليوم وهي ليست ابتكاراً جديداً ولكنها إحياء للعادات والتقاليد الدمشقية والسورية والتي تعتبر نوعاً من الثقافة التي يجب أن تعاد صياغتها حتى تستمر ونحن نؤكد تعزيز هذه الثقافات لأنها أرضيتنا وحياتنا العامة التي نعيشها ونلاحظ اليوم أن عدداً كبيراً من الناس يفدون إلى هذه السهرة الرمضانية لأنهم يجدون فيها نوعاً من الحميمية الاجتماعية ونحن مسرورون بهذه التجربة وهذا اللقاء.
وتحدث غسان كلاس مدير الثقافة بدمشق عن هذه التظاهرة فذكر أننا من خلال مشاهدتنا للسنوات السابقة وجدنا أن الثقافة في شهر رمضان في المراكز الثقافية تكاد لا تكون منشطة لذلك ارتأينا إلى هذا النشاط الثقافي الممزوج بشيء من الترفيه وابراز التراث الشعبي والفلكلور الدمشقي في إطار تسليط الضوء على هذه المعطيات التاريخية العظيمة لذلك طرحنا هذه الفكرة على السيد وزير الثقافة بأن تقيم مديرية ثقافة دمشق بالتعاون مع الجمعيات الأهلية نشاطات تبرز هذا التراث وتستقطب المواطنين إلى أجواء حميمية اجتماعية تبث من خلال المعاني الثقافية والفكرية وتسلط الضوء على الموروث الشعبي وتستطيع أن تجمع هؤلاء المواطنين تحت سقف الثقافة في إطار المعرفة, لذلك تم الاتفاق مع جمعية التنمية الاجتماعية التي كانت الشريك الأساسي في هذا الموضوع وأطلقنا هذا المشروع وسيتم إحياء سهرة رمضانية في كل مركز ثقافي في دمشق.
ويرى كلاس أن هذه البادرة هي بادرة حميدة سنواظب عليها ونكرسها في السنوات القادمة أكثر فأكثر لكي تفيد من ثقافتنا.