الصدمة بدأت في إدارة نادي الوحدة التي حصلت من قبل على موافقة فرع دمشق من خلال عضو الفرع السيد عبد الرزاق الحمصي والذي أكد جاهزية الملعب, ولكن عصر يوم الجمعة جاء الخبر المفاجئ أن الملعب غير جاهز.
هذا الخبر أربك إدارة نادي الوحدة المضيف والتي كانت قد أعدت كل شيء لهذه المباراة بدءاً من الإعلان عن المباراة مروراً بإنجاز ترتيبات الضيافة وما إلى ذلك, وهكذا كان الحرج والاتصال بإدارة نادي الكرامة لإبلاغها بإلغاء المباراة علماً أن فريقها الكروي كان يستعد للانطلاق إلى دمشق, الصدمة التالية كانت للجمهور الذي حضر دون أن يعلم بإلغاء المباراة, فالجمهور كان كبيراً وهذا ليس غريباً, وبالطبع لا يستطيع أحد إعلام الجمهور بخبر الإلغاء لأن الأمر جرى قبل المباراة بساعات قليلة.
أما ما هو أهم فكان صدمة لكل محب وغيور على رياضتنا الوطنية, إذ كيف يقال من أن ملعب العباسيين وهو أكبر ملاعب العاصمة غير جاهز وإذا كان هذا الملعب الأهم غير جاهز فمن الطبيعي أن تكون الملاعب الأخرى مثله, وهذا ما أكده اتصال بين مدرب كرة الوحدة الكابتن نزار محروس بمدير ملعب تشرين السيد شريف شحادة للاستفسار عن نقل المباراة إلى هذا الملعب كما أخبر عضو فرع دمشق عبد الرزاق الحمصي, وقد قال شحادة للمحروس: إن الملعب حالياً قيد الصيانة, وقد شكر المحروس شحادة لما أبداه من تجاوب وتعاون وتأكيد على أن الملعب تحت تصرف نادي الوحدة عندما يكون جاهزاً.
هذه الحادثة يجب أن تأخذ حقها من الاهتمام والمتابعة من المسؤولين عن رياضتنا من جهة والمسؤولين من المنشآت الرياضية من جهة أخرى, ولا نقصد هنا مسألة إلغاء مباراة, فالموضوع الأهم من ذلك هو موضوع منشآت رياضية هي الأساس في العمل الرياضي, صرف ويصرف عليها مئات الملايين ونسمع عن صيانة دائمة لها, فيما لا نراها جاهزة لاستقبال النشاط الرياضي إلا نادراً!.
وهذه الحادثة تثير تساؤلاً مهماً حول التنسيق بين المسؤولين في مواقع الرياضة المختلفة, فكيف يتحدث عضو فرع دمشق عن إلغاء المباراة ونقلها إلى ملعب تشرين في الوقت الذي لم يكن مدير ملعب تشرين على علم بذلك?!
فعلاً وباختصار: شرّ البلية ما يضحك, ورياضة تدار وتمضي بهذه الطريقة من الصعب أن نتفاءل بها في أي استحقاق خارجي حقيقي?!