ونقلت أ ف ب عن جان اسيلبورن وزير خارجية لوكسمبورغ قوله للصحافيين اثر مباحثات مع باقي وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ان دول الاتحاد الاوروبي أجمعت على الفكرة التي طرحها فرانك شتاينماير وزير الخارجية الالماني بوجوب قيام هيئة دولية أو مجموعة دولية بتحديد المسؤول عن اندلاع النزاع مشيرا الى انه لم يتم بعد اختيار الهيئة التي سيوكل اليها اجراء هذا التحقيق.
وفي السياق نفسه أيد وزيرا الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس فكرة اجراء التحقيق لمعرفة عدد الضحايا والجهة التي بدأت الاستفزاز والاجراءات التي اتخذها الجانب الاخر.
من جانب آخر اعلن مسؤولون اوروبيون الجمعة ان الاتحاد الاوروبي ينوي التمسك بعقد قمته مع اوكرانيا المقررة الثلاثاء في افيان بفرنسا على رغم الازمة الجديدة التي تعصف بالبلاد بعد سقوط التحالف الحكومي.
ونقلت ا ف ب عن الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا قوله لدى وصوله الى اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين في افينيون بجنوب فرنسا ان (قمة الاتحاد الاوروبي اوكرانيا) مهمة اكثر من أي وقت مضى.
من جهة اخرى اتهم الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الولايات المتحدة باعادة تسليح جورجيا تحت ذريعة المساعدات الانسانية, وجدد تأكيد دعم روسيا لخيارات اقليمي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية مشيراً الى ان العالم تغير بعد الحرب الاخيرة في القوقاز.
واكد مدفيديف ان جورجيا تتلقى المساعدات العسكرية من بعض الدول الغربية تحت ستار المساعدات الانسانية0
واعرب مدفيديف في كلمة افتتح بها اجتماعا لمجلس الدولة في روسيا في الكرملين عن اسفه لاستمرار بعض الدول في تسليح حكومة ميخائيل ساكاشفيلي وتوجيه اسطول كامل الى جورجيا لتقديم مثل هذه المساعدة متسائلا عما سيكون موقف تلك الجهات التي تسلح جورجيا لو عمدت موسكو الى توجيه اسطولها محملا بمساعدات انسانية الى بلدان حوض الكاريبي التي تضررت من الاعاصير مؤخرا0
وشدد مدفيديف على ان روسيا حظيت اثناء ازمة اوسيتيا الجنوبية بتأييد مئات الملايين من مواطني الدول الا انها لم تسمع كلمة واحدة حول التأييد والتفهم من قبل ممثلي تلك البلدان الذين كانوا يتكلمون في حالات مشابهة عن حرية الخيار والكرامة القومية وضرورة استخدام القوة لمعاقبة المعتدين مشيرا الى ان هذه البلدان بالذات هي التي تواصل تسليح تبليسي0
واضاف الرئيس الروسي ان العالم تغير بعد احداث الثامن من اب الماضي في اوسيتيا الجنوبية معربا عن قناعته بأن هذه الازمة وضعت روسيا امام ضرورة التفكير بتعزيز امنها القومي ووجوب استخلاص الاستنتاجات اللازمة في استراتيجية السياسة الخارجية0
وتابع ان موسكو اكدت للجميع خلال هذه الحرب انها لن تسمح ابدا بالتطاول على حياة وكرامة مواطنيها وانها لاتزال دولة يحسب حسابها مضيفا ان حربا فعلية نشبت في المنطقة نتيجة العدوان الجورجي على اوسيتيا الذي ذهب ضحيته مدنيون روس اضافة الى اوسيتيين وابخاز0
واضاف انه لم يكن بوسع روسيا ولم تكن تعتزم التصرف على نحو اخر لان اعمال تبليسي شكلت خطرا فعليا يهدد الاستقرار والقانون الدولي وموسكو اوقفت العدوان العسكري ودافعت عن مصالحها المشروعة مؤكدا ان الحرب لم تكن خيار روسيا بل فرضت عليها لانه لايوجد دولة واحدة في العالم ترى مواطنيها يقتلون وتقف مكتوفة الايدي0
واشار الى ان روسيا لا تسعى الى المواجهة وانها على استعداد لتقديم تعاون متكافئ ومتبادل النفع وتطوير علاقات حسن الجوار واقامة علاقات تستند الى المبادئ الفعلية للقانون الدولي كما انها تعتزم تقديم الدعم والمساعدة للشعب الاوسيتي في اعادة اعمار بلاده0
الى ذلك اكدت منظمة الامن والتعاون في اوروبا امس ان روسيا تسمح للمراقبين الدوليين بالتحرك بحرية في مناطق جورجيا ومن بينها المنطقة العازلة حول اوسيتيا الجنوبية.
وقال الكسندر ستاب وزير الخارجية الفنلندي الرئيس الحالي للمنظمة للصحافيين على هامش اجتماع للاتحاد الاوروبي في مدينة افينيون الفرنسية: ان التقارير التي تلقاها تؤكد ان المراقبين التابعين للمنظمة يتحركون بحرية تامة ويصلون الى جميع المناطق التي يرغبون في الدخول اليها 0