واعتبر ميدفيديف في مؤتمر صحفي بسيئول أمس ان بعثة كوفي أنان الأممية تشكل فرصة أخيرة لتجنب الحرب الأهلية في سورية.
إلى ذلك أعلن الكسندر لوكاشيفيتش الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية أن بلاده لن تشارك في لقاء ما يسمى أصدقاء سورية الذي سيجري في الاول من الشهر القادم في مدينة اسطنبول التركية مشيرا الى أن فعاليات كهذه تحمل طابعا مسيسا ولها توجه أحادي.
ونقلت وكالة الانباء الروسية ايتار تاس عن لوكاشيفيتش قوله ان المشاركين في لقاء اسطنبول يحضرون للتدخل الخارجي وهم لا يبحثون عن حلول لاقامة حوار وطني وتسوية سلمية للازمة في سورية.
وأكد لوكاشيفيتش ان روسيا لاتعتبر أن مجموعات كهذه قادرة على توحيد موقف المجتمع الدولي بل على العكس انها تعمل بشكل هدام مخالفة وتيرة التغيرات الايجابية التي يتم ربطها بمهمة مبعوث الامم المتحدة الى سورية كوفي عنان.
وأشار لوكاشيفيتش الى أن فرص النجاح متوفرة لدى بعثة عنان للنجاح في حال توقف العنف من قبل جميع الاطراف في سورية والجلوس الى طاولة الحوار مشيراً الى أن روسيا أيدت منذ البداية مهمة مبعوث الامم المتحدة.
وأوضح الناطق أن روسيا تستعمل امكانياتها وتواصل اتصالاتها مع الكثير من المجموعات السورية سواء داخل سورية أو خارجها مشيرا الى ضرورة مشاركة الغرب بشكل فعال أكثر في التسوية السلمية للوضع في البلاد كما أن روسيا تنتظر اشارات محددة من المعارضة السورية.
من جهته اعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي امس ان موسكو تنتظر من المعارضة السورية ان توافق على خطة كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية لشؤون سورية لتسوية الازمة.
ونقلت ايتار تاس عن نائب الوزير في صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قوله ان السلطات السورية قبلت خطة عنان وان المبعوث الخاص اعرب عن تفاؤله الحذر بهذا الصدد.
وهذه خطوة الى الامام والآن حان دور المعارضة.
وكان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية قد ذكر في وقت سابق ان وفدا من المعارضة السورية يمثل هيئة التنسيق سيزور موسكو قريبا.
وفي سياق متصل اعلن المتحدث باسم كوفي انان مبعوث الامم المتحدة الى سورية امس في بيان ان انان اكد قبول سورية لخطة مؤلفة من ست نقاط اقترحها انان ودعمها مجلس الامن.
وجاء في البيان الذي نقلته رويترز ان انان يعتبر الموافقة خطوة أولية مهمة يمكن أن تؤدي الى انهاء العنف واراقة الدماء وتقديم المساعدة الى المحتاجين وخلق بيئة تؤدي الى حوار سياسي يحقق طموحات الشعب السوري المشروعة مضيفا ان انان سيعمل مع جميع الاطراف لضمان تنفيذ الخطة.
وكان انان اعلن بعد محادثاته مع رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو في وقت سابق انه تلقى ردا ايجابيا من الحكومة السورية على الخطة المذكورة.
إلى ذلك وصفت الولايات المتحدة امس اعلان كوفي انان موافقة سورية على خطته لحل الازمة فيها بالخطوة المهمة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ان كوفي انان اعلن انه تلقى جوابا ايجابيا من قبل دمشق معتبرة ذلك خطوة مهمة.
ورأت نولاند انه يبقى من الضروري الانتظار لرؤية الافعال التي ستقوم بها السلطات السورية للحكم على رغبتها الفعلية بتطبيق خطة انان.
وفي سياق متصل بحث رئيس الوزراء الصيني وين جياباو مع الموفد الخاص للامم المتحدة لسورية كوفي انان خلال لقائهما في بكين أمس خطة الاخير حيال الوضع في سورية.
ونقلت أف ب عن رئيس الوزراء الصيني قوله خلال اللقاء ان البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الامن الدولي مؤخرا والداعي إلى انهاء العنف يعكس المستوى العالي للقلق والتوافق المهم الذي توصلت اليه الاسرة الدولية بشأن الوضع في سورية.
بدوره وصف انان الرد الذي تلقاه من الحكومة السورية حول خطته بأنه ايجابي معربا عن أمله بأن يعمل معها لترجمته إلى عمل.
وطلب أنان دعم ونصائح الصين في مهمته في سورية وقال انه لا يستطيع القيام بهذا العمل بمفرده ويحتاج إلى مساعدة ودعم ومساندة ونصائح دول مثل الصين.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي جدد في مؤتمره الصحفي رغبة الصين في العمل مع المجموعة الدولية للعب دور بناء وفاعل من اجل التوصل لحل سلمي ومناسب للازمة في سورية.
كما دعا لي جميع الاطراف في سورية إلى المشاركة في الجهود التي يقوم بها انان من أجل توفير الشروط للحل السياسي للوضع فيها.