وقال لحود في اتصال هاتفي مع التلفزيون العربي السوري أمس ان القائد دائما يكون مع عسكرييه وهذا ما يفعله الرئيس الأسد.. فالمحنة أصبحت وراءنا والمجرمون الذين يفجرون أفلسوا ولم يبق لديهم طريقة أخرى للوقوف بوجه سورية مشيرا الى أن هذه الاطراف ستتوقف عن هذه الاعمال وقريبا سنسمعهم يطالبون بطاولة الحوار التي دعا اليها الرئيس الأسد منذ بداية الازمة.
وأضاف لحود ان الاصلاحات التي تحصل في سورية واضحة وآمل في أن يكون لبنان داعما لسورية وألا ينأى بنفسه كما يفعل الآن مشيرا الى أن تلازم هذه الاصلاحات مع الامن وتلازم الشعب والجيش والمقاومة يقوي سورية وشعبها ومؤكدا أنه كما انتصر لبنان على اسرائيل ستنتصر سورية على كل الدول لان ما يحصل في سورية هو حرب كونية عليها.
من جهته أكد المفكر العربي أنيس النقاش أن مشهد زيارة الرئيس الأسد الى بابا عمرو الذي رأيناه اليوم هو ضرب لآلة اعلامية دولية عربية اقليمية تضرب أثناء عرضها للاكاذيب والافتراء على ما يحصل في سورية مشيرا الى أن المعاني الاعلامية والسياسية للقطات التي أظهرت الزيارة بعيدة وكبيرة جدا.
وأوضح نقاش ان هذه الزيارة رسالة للخارج بأن القيادة السورية تخوض المعارك بكل أبعادها بدءا من الدبلوماسية الدولية مرورا بالحل الامني لمنع استمرار التآمر الامني على سورية وصولا الى الحل السياسي الذي تعد له بكل أبعاده ان كانت من ناحية القوانين أو الانتخابات والاجندة السياسية وانفتاحها على المعارضة الوطنية من أجل الحوار.
وقال نقاش ان عظمة القيادة السورية هي عندما تكون الصورة الاستراتيجية متكاملة أمامها وتظهر في الصورة في كل مناسبة وبين الجماهير في ساحة الامويين وأمام جامعة دمشق لتحديد الخطوط السياسية لحياة هذه المؤامرة وأمام اعادة الاعمار واعادة الحياة الطبيعية بين الشعب في أدق تفاصيلها مشيرا الى أن هذه أبعاد كاملة للقيادة التي تعرف كيف تقود معركتها الاستراتيجية في كل الابعاد وحضورها الثابت في كل هذه المواقع.
ولفت النقاش الى أن التخبط الذي ظهر في وسائل الاعلام اليوم أثناء زيارة الرئيس الأسد أمر طبيعي لان أكثر أدوات المتآمرين بهذه الحرب هي الاداة الاعلامية وهي الاداة الامضى والاقوى بالنسبة لهم للوصول الى أهدافهم في هذه المعركة مؤكدا أن ظهور الرئيس الأسد ان كان في الامويين أو في بابا عمرو أو في جامعة دمشق يأتي بوقت لم يكونوا مستعدين له ويكسر لهم النمطية التي يحاولون أن يؤسسوا عليها المشهد الاعلامي لسورية.
وأشار النقاش الى أن الجيش السوري أثبت أنه جيش وطني وحقق انتصارا قويا على مجموعة الدول المتآمرة التي كانت تعول على تسليحها للمجموعات المسلحة ودعمها بالخبراء والاتصالات.
بدوره قال أمين حطيط الباحث الاستراتيجي ان الذي شاهد الرئيس الأسد وهو في بابا عمرو تصور مباشرة رجلا قائدا شجاعا يقف على قبر مؤامرة حيكت لبلاده.
وأكد حطيط أن هذه المؤامرة هي نتاج فكر شيطاني لمنظومة دولية بقيادة أمريكية أملها السيطرة والاستعمار وتطويع سورية ولكن وجود الرئيس الأسد على قبر أحلامهم يقف شامخا سيثير في قلوبهم الغيظ والحقد وسيحاولون تشويه ما رأوه ويختلقون المزاعم كما اختلقوا فبركاتهم الاعلامية وتلفيقاتهم الخيانية التآمرية على مدى سنة كاملة ولكن خيالهم التآمري سيعجزهم ولن يسعفهم هذه المرة وهم يقتلون بحقدهم وحنقهم الآن.
وأوضح حطيط أن جولة الرئيس الأسد في بابا عمرو اليوم رسالة للسوريين ليقول لهم انني لن انصاع لمتآمرين طلبوا الفراق بين القائد وشعبه بل انصاع لارادتكم التي حملتني المسؤولية ولن أستنكف عن حمل هذه المسؤولية مشيرا الى أن المتآمرين الذين شاؤوا أن يستعمروا سورية وشعبها ويخرجوها من موقعها الاستراتيجي الذي تحطمت عليه أحلام الطامعين لن يستطيعوا استيعاب تلك الزيارة لانها زيارة منتصر على متآمر.
ولفت حطيط الى أن وجود الرئيس الأسد في بابا عمرو اليوم يكشف تماما المحطة التي انطلق منها قطار الحل في سورية وانتصارها على مؤامرة كونية حيكت ضدها مؤكدا أن الشعب السوري سيفاخر بقيادته التي أطلقت قطار الحل من محطة الانتصار الاولى الاساسية في بابا عمرو وبأن المكان الذي شاؤوه أن يكون مدخلا لهدم سورية ذهب اليه الرئيس الأسد ليكون المحطة الاولى لاطلاق عمران سورية كما سيفاخر الشعب بجيشه ومثقفيه ومفكريه واعلامه الذي قفز قفزة نوعية وتوطن في عمق الحقيقة وطرد الاعلام المعادي ليجعله اعلام تلفيق وتزوير.
الدليل وزهران : زيارة الرئيس الأسد
إلى «بابا عمرو» إعلان نصر على الإرهاب المسلح
أكد أسامة الدليل رئيس الشؤون الدولية في صحيفة الاهرام المصرية أن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى حي بابا عمرو في حمص هي اعلان نصر على الارهاب المسلح وهزيمة للمشروع التآمري الامبريالي ضد سورية وهي رسالة للدول الداعمة للإرهاب بأن فرض الارادة والحوار بالرصاص لا يجدي في مجتمع عريق كالمجتمع السوري وبأن الامن القومي السوري خط أحمر لا يجوز لاحد الاقتراب منه.
ورأى الدليل في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية أنه قبل الحديث عن وقف للعنف من كل الاطراف ينبغي دعم الدولة السورية في حربها ضد الارهاب والتفريق بوضوح بين الارهاب والمعارضة السياسية السلمية والمشروعة التي من حقها التعبير عن رأيها لافتا إلى أنه بوجود السلاح لم يبق معارضون بل متمردون يستهدفون ترويع المواطنين الامنين وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.
وأوضح الدليل أن الرأي العام بدأ يكتشف التضليل الاعلامي والاكاذيب وتشويه الحقائق الذي تقوم به القنوات المتصهينة الشريكة بسفك الدم السوري مؤكدا أن الشعوب العربية باتت تدرك أن الجامعة العربية تستخدم كمطية لتقسيم المنطقة بما يخدم مصالح الكيان الصهيوني.
بدوره اعتبر سالم زهران مدير مركز الارتكاز الاعلامي في بيروت أن زيارة الرئيس الأسد إلى حي بابا عمرو هي اعلان لسقوط المؤامرة ضد سورية وتأكيد بأن سورية ستبقى دولة موحدة بعد أن أرادتها الدول المتآمرة عليها دولة مفككة.
وأشار زهران إلى أن رجب طيب أردوغان وحمد بن جاسم وسعود الفيصل الذين كانوا يعطون للشعب السوري دروسا في الديمقراطية والحرية نراهم اليوم يطبقون الصمت ولا يعرفون كيف يخرجون من المأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه لارضاء أسيادهم.
وقال زهران ان الجيش العربي السوري أثبت أنه من أفضل الجيوش من خلال التجربة المميزة التي سيحفظها تاريخ السجل العسكري للعالم مؤكدا أن المتامرين على سورية لن يتمكنوا من النيل منها لان ارادة الشعب السوري ورغبته في سورية موحدة ازدادت.