منهم والعاملين والمتعلمين ومن يسمون أنفسهم مثقفين وكتاباً وفيسبوكيين وغيرهم...لم تكن المعادلة هكذا من قبل فالدعوات المحروقة للتدخل الخارجي ضد سورية والحصار الاقتصادي الخانق لها يحاول لف الحبل حول أي مبادرة وطنية أو عملية إنقاذ أو صفاء نفوس..
ولأن الكلام السياسي هو الحديث الذي بات الشيفرة السورية والسلام عليكم السورية فإن تناوله بالطريقة التي تضعف من هيبة المواجهة هو مشاركة فاعلة في زيادة جرعات السم الإعلامي الموجه إلى سورية.
منذ عام تقريبا والمحاولات لا تهدأ تبدأ بالترويج ثم تصبح شرسة عنيفة مصحوبة بأعمال إجرامية ودعوات تكفيرية لا هدف لها سوى إلحاق الأذى والفوضى بالأسرة السورية من العامل إلى الفلاح إلى الطالب إلى الأم إلى الشيخ والطفل.. هدفها تدمير سورية ودعواتهم اليوم لتسليح هذا الصنف المسمي نفسه جيشا شيطانيا مرتزقا لها غايات أكبر من سورية أكبر من شخصية الوطن لتتعداها إلى حرب في المنطقة تنشر مشروع سحق المقاومة وتعلي بنيان كيان إسرائيل.
هذه الأمور التي تتردد كثيرا تجعل الكثير من الشباب السوري يحجم عن متابعة فكرته التي بدأها... يقول ما لا يفعل ويفعل ما لا يقول.. والجملة الأكثر استخداما هي ترك الأمور تسير كما هي عليه فلا تكاليفه على الدولة إرهاق لها وتجني على ما قدمه الوطن لنا عبر السنين الماضية..
السؤال الذي يتردد في سطور الحديث هو هل يجوز النأي بالنفس والابتعاد عن المشاركة الفاعلة في دعم الدولة.. هل يجوز فعليا ان نشارك في الحديث الذي يضعف من هيبة الاقتصاد السوري والمشكلات الناجمة عنه.. هل يجوز النأي بأنفسنا عن المشاركة السياسية في الحوار والإصلاح والمسيرات والعمل المؤسساتي.. الوطن سيستمر بعلمه وعمله.. بقلم ومعول ومنجل فلاحة.. بمناديل أمهاتنا ودماء شهدائنا.. بروح العمل الجماعي والنفس المقاوم.. الوطن سيستمر ونحن لابد لنا أن ننتصر.