مستجيبة لمتطلبات المجتمع وسوق العمل وحاجات التنمية، حيث يقع على عاتقها إعداد الأطر التربوية والنفسية (التعليمية والإدارية) بالتعاون مع كليات التربية الأخرى في الجامعات السورية، خاصة بعد أن أنيط بتلك الكليات وحدها مهمة إعداد معلم الصف للمرحلة الأولى من التعليم الأساسي.
1621 طالباً في الدراسات العليا
وحسب الكلية بلغ عدد طلاب الدراسات العليا في كلية التربية بجامعة دمشق 1621 طالباً منهم 900 طالب في دبلوم التأهيل التربوي و1571 ماجستيراً و150 دكتوراه، يضاف إليهم الزيادة المفترضة في طلبة التعليم المفتوح في تخصص رياض الأطفال ومعلم الصف.
وتضم الكلية خمسة تخصصات على مستوى الإجازة هي: معلم الصف ورياض الأطفال والتربية الخاصة والمناهج وتقنيات التعليم، ومدة الدراسة فيها أربع سنوات أما علم النفس والإرشاد النفسي فمدة الدراسة فيها خمس سنوات.
وفي إطار التعليم المفتوح افتتح تخصص رياض الأطفال وتخصص معلم الصف لتأهيل أطر وزارة التربية إلى مستوى الإجازة، إضافة إلى دبلوم التأهيل التربوي الذي يستقبل حملة الإجازات المختلفة لتأهيلهم تربوياً بعد أن تم تأهيلهم أكاديمياً في الكليات المختلفة ولمدة سنة دراسية واحدة، كما تم إحداث درجة دبلوم التأهيل التربوي في نظام التعليم المفتوح بالقرار الوزاري رقم 109/2010.
يضم نظام الدراسات العليا ثلاثة عشر تخصصاً في درجة الماجستير وفق نظام السنتين، في السنة الأولى يدرس الطالب عدداً من المقررات التخصصية وفي السنة الثانية يعد فيها رسالة في موضوع محدد يختاره مع مشرفه حسب تخصصه.
وضمن المحاور التالية تم تحديد موضوعات رسائل الماجستير والدكتوراه كمشكلات التربية المعاصرة (الحرية - الديمقراطية - المواطنة - حقوق الإنسان) والفسلفات التربوية وتطبيقاتها وعن التربية المستقبلية وتحديات العولمة (النظام التربوي - المناهج التربوية - إعداد المعلم)، وفيما يتعلق بالإعلام ودوره التربوي في مواجهة العولمة وحول التخطيط التربوي ومصادر التمويل والإنفاق وحول البيئة والسكان والمجتمع المدني والبحوث التربوية ودورها في تطوير العملية التربوية.
إيجاد الحلول
وحسب رؤية الكلية هي تسهم من خلال البحث العلمي في إيجاد الحلول المناسبة لمشكلات المجتمع وبشكل خاص في مجال التعليم، كما تعمل من خلال مشاركتها بالأنشطة المجتمعية المتنوعة على المستوى العلمي والتربوي والمهني للإدارات التربوية بمستوياتها المختلفة وفق احتياجاتها.
تقوم كلية التربية بدور ريادي في مجال التعاون التربوي والنفسي بين كليات التربية في الوطن العربي من خلال رئاستها لجمعية كليات التربية في الوطن العربي وتشارك في خدمة المجتمع عبر تعاونها مع المؤسسات التربوية والثقافية في المجتمع المحلي والعربي والدولي.
الخطة العلمية للكلية
حسب الخطة العلمية التي قدمتها الكلية للجامعة للعام الدراسي 2011 - 2012 نقوم بعرض بعض البحوث والمقترحات التي ستعمل عليها الكلية لقسمي أصول التربية والتربية المقارنة.
ففي قسم أصول التربية سيتم إنجاز وتأليف وطباعة العديد من الكتب الخاصة بهذا القسم وستكون الموضوعات حول مناهج البحث التربوي وعلم الاجتماع العام والتربية العامة والانثروبولوجيا - الأخلاق.
أما ما يخص البحوث التربوية فهناك مقترحات لإجراء البحوث التالية: نظرية المعرفة في الفلسفة الاغريقية - مفهوم الطبيعة في عصر التنوير - وحول المضمونات التربوية في الأمثال الشعبية - وصحافة الأطفال ودورها التربوي وموضوعات أخرى عن البيئة والمجتمع المدني.
في قسم التربية المقارنة
وحسب الخطة العلمية لهذا القسم من المتوقع إنجاز عدد من الكتب للعام الدراسي 2011 - 2012 تتعلق بالموضوعات التالية: التربية المقارنة وحول تطور الفكر التربوي في رياض الأطفال وفيما يتعلق بالإدارة التربوية.
وهناك العديد من الأبحاث ينوي القسم إنجازها مثل الإصلاح التربوي في مرحلة التعليم الثانوي في كل من سورية والجزائر (دراسة مقارنة) وتوجد دراسة تحليلية مقارنة لتجربة التعليم عن بعد والبحث العلمي ومعوقاته في جامعة دمشق، وكيفية تنظيم البحث التربوي في جامعة دمشق وما هي متطلبات التطوير التربوي في مرحلة التعليم الثانوي في ضوء بعض التجارب التربوية، وحول تجربة اليابان في إعداد المعلم وإمكانية الاستفادة منها في سورية وغيرها من المواضيع المهمة والمقترحة ضمن هذه الخطة.
براء الأحمد