تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شــبيبة حمـــص تعيــد الحيـــاة للســاعة القديمــة

مجتمع
الخميس 26-6-2014
لينا ديوب

سارع الشبيبيون إلى المشاركة في إعادة الحياة الى حمص القديمة، حيث قام فرع حمص لاتحاد شبيبة الثورة بإعادة ترميم وتشغيل الساعة القديمة والتي تقع وسط ساحة الشهداء في قلب مدينة حمص.

وعن هذا النشاط قال فؤاد عاصي عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة رئيس مكتب الأنشطة التربوية والرياضية: هذا العمل والنشاط يعبر عن حب شبيبة حمص لمدينتهم ويبرز بذلك عمل الشباب الذين سيعيدون بوعيهم الحياة لهذه المدينة التي عانت الكثير بسبب الإرهاب كما أوضح أن الشباب في سورية عصيون على المؤامرة وذلك بفضل وعيهم والتفافهم حول قيادتهم الحكيمة..‏

ومن أجل التعرف أكثر على تاريخ الساعة القديمة التقينا المؤرخ الحمصي الأستاذ فيصل شيخاني الذي حدثنا قائلاً:‏

الساعة القديمة أو كما يسميها أهل حمص الساعة العتيقة تعتبر من أهم رموز مدينة حمص وهي تعتبر نقطة علام هام جداً وقد وضعت وسط مدينة حمص عام /1923/ إبان الاحتلال الفرنسي ويوجد مثيلتها تماماً في إحدى الساحات الرئيسية في مدينة طرابلس اللبنانية..وكانت الساعة القديمة حينها تحفة نادرة قدمت لمدينة حمص وهي مصنوعة من خليط معدني وتتألف من عدة أقسام العمود الحامل للساعة وهو عمود معدني مزخرف أما القسم الثاني فهو هيكل الساعة المعدني المؤلف من ثلاثة أوجه أما القسم الثالث فهو التاج أو الفانوس الذي يعلو الساعة أما الجزء الرابع فهو جهاز الساعة المؤلف من ثلاث ساعات..وقد شهدت هذه الساحة عدداً من الاحتفالات الجماهيرية الضخمة التي قامت في حمص خلال القرن العشرين منها الاحتفال الكبير بجلاء المحتل الفرنسي عام /1946/ وزيارة الرئيس جمال عبد الناصر خلال الوحدة بين سورية ومصر عام /1960/ والأهم من كل ذلك هو الاحتفال بقيام الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد عام /1970/ وزيارته التاريخية لحمص عام /1970/ بعد قيام الحركة التصحيحية المجيدة..ومؤخراً في شهر أيار /2014/ رفعت الشبيبة العلم الوطني علم النصر في هذه الساحة التاريخية احتفالاً بالنصر التاريخي الذي تحقق بحمص..‏

وعن كيفية عمل الشبيبيين قال شحادة مطر أمين فرع حمص لاتحاد شبيبة الثورة: أراد فرع حمص لاتحاد شبيبة الثورة أن يعيد إحياء الساعة القديمة وسط مدينة حمص المحررة من قبل أبطال الجيش العربي السوري وذلك تعبيراً عن الفرح الكبير بالنصر الذي تحقق في حمص العدية العصية على المؤامرات ولكي نقول لكل العالم وللقاصي والداني أن حمص قلب سورية وحمص أقوى من المؤامرات فالمتآمرون أرادوها عاصمة للإجرام والتطرف ولكن بفضل حكمة سيد الوطن السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد وتضحيات أبطال جيشنا العربي السوري أضحت عاصمة للنصر والإباء ففيها تحطمت المؤامرة وتكشف النصر..‏

إضافة لكل ذلك فنحن حريصون على إعادة التراث الحمصي الذي خربته يد المجرمين الحاقدين فالشبيبة ستعيد الحياة إلى مدينة حمص وإلى ساحاتها ونحن اليوم بدأنا بإعادة الإيقاع إلى ساعتها القديمة التي كانت متوقفة منذ أكثر من /10/ سنوات..وسيكون للشبيبة دور بارز في ترميم وإصلاح العديد من معالم مدينة حمص خلال الأشهر القادمة..‏

الساعة القديمة أعيد تشغيلها بواسطة العديد من الخبراء ومن أهمهم الساعاتي السيد محمود أبو صالح الذي يعتبر من أعرق ساعاتيي مدينة حمص وعن مساهمته قال:‏

عندما بدأنا بترميم الساعة القديمة كانت مخربة بالكامل وهيكلها مصدع بفعل الرصاص والقذائف التي أطلقها الإرهابيون على وسط المدينة لذلك قمنا أولاً بتأهيل هيكل السعة المعدني وإصلاحه وإعادته لشكله الأول ثم قمنا بأخذ مقاسات الساعة من الداخل والخارج لنعيد وضع جهاز ساعة جديد في قلب هيكل السعة المعدني ثم قمت بمساعدة أبني علي أبو صالح بصنع وتفصيل المينا ووضع الأرقام عليها ثم صنعنا عقارب الساعة بشكل دقيق والمرحلة الأخيرة قمنا بتركيب جهاز مناسب للساعة وهو جهاز ذو نوعية جيدة جداً مناسب للعقارب الثقيلة الوزن وللساعات الكبيرة الحجم المخصصة للوضع في الساحات الكبيرة..وبعد كل هذه المراحل وضعنا هذه الأجهزة في هيكل الساعة وتم تشغيلها ثم قمنا بوضع الزجاج الدائري عليها للمحافظة عليها ولعزلها عن العوامل الجوية..‏

الحقيقة أنا سعيد جداً لأن فرع حمص لاتحاد شبيبة الثورة قد كلفني بتشغيل الساعة القديمة وهذا لم أحلم به يوماً كوني أعمل في الساعات لأن الساعة القديمة تعني لأهل حمص الكثير فهي تمثل العراقة والقدم والتراث الحمصي الذي هو جزء لا يتجزأ من التراث السوري العريق.‏

الشاب يامن الداوود حدثنا عن مشاركته قائلاً: عندما علمنا أن فرع حمص لاتحاد شبيبة الثورة سوف يقوم بترميم وإعادة تشغيل الساعة القديمة انطلق مجموعة من الشباب بشكل طوعي لوسط ساحة الشهداء للمساعدة في إعادة تأهيل وترميم الساعة القديمة فكنا يداً واحدة مع كل من الساعاتي والخبراء الآخرين الذين قاموا بإصلاح الساعة ونحن سعداء جداً لمساهمتنا هذه لأنها لاتنسى فنحن بهذا نكون قد ساهمنا بإحياء تراثنا الذي خربته يد الإجرام. كما قال الشاب عيسى عفيفة: قمنا خلال إصلاح الساعة القديمة بالعديد من الأعمال منها تنظيف الساحة حول الساعة القديمة وزرع العديد من الزهور حولها لأنها كانت ساحة مخربة بشكل كامل جراء العمليات الإرهابية التي طالت هذه الساحة القديمة إضافة لكل ذلك قمنا بطلاء عمود الساعة باللون البني وزخرفته بشكل فني ونحن فخورون جداً بهذه الأيام التي قضيناها ونحن نعمل على ترميم وإصلاح الساعة القديمة وسط حمص وهذا تعبير عن حبنا للوطن ولسيد الوطن السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد الذي يرسم لنا بحكمته مستقبلاً أفضل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية