وتكفي الإشارة إلى أن منتخباً مثل كوستاريكا استطاع أن يتصدر مجموعة تضم ثلاثة أبطال سابقين لكأس العالم (إيطاليا وإنكلترا وأورغواي)، لندرك حقيقة ما ذكرناه لناحية أن مجد القوى التقليدية في كرة القدم بدأ بالأفول,لكنَّنا وخلال متابعتنا لمباريات المونديال وتحديداً لمباريات الفرق المغمورة كما هو حال كولومبيا وتشيلي وكوستاريكا أيضاً،تساءلنا في أنفسنا كثيراً عن موعد تحقيق حلم كرتنا المؤجل بالتواجد في إحدى النسخ من بطولات كأس العالم،طالما أن فرقاً عديدة تطوِر أسلوبها وأدائها في محاولة منها للتواجد بشكل بارز على الساحة الكروية.
تساؤلاتنا للأسف لم تحصل على إجابات شافية، فنحن وبعد انقضاء أكثر من عامين على تولي اتحاد الكرة الحالي مسؤولياته في إدارة شؤون قبة الفيحاء الكروية ،مازلنا ننتظر أن يبادر هذا الاتحاد في إعلان خطة عمل مستقبلية حتى وإن كانت هذه الخطة ستنفذ بعد انقضاء فترة وجود الرئيس والأعضاء الحاليين في الاتحاد ،دون أن يخرج هذا الإعلان إلى الملأ ،لا بل إن أقصى النجاحات التي يمكن تحقيقها هي استكمال المسابقات المحلية (الدوري والكأس) دون مشاكل.
في ظل هذا التدني لطموحاتنا وفقاً لما يفرضه واقع كرتنا ،يبدو أن حلم التواجد في المونديال هو حلم مؤجل إلى ما لا نهاية ،وعلينا كمتابعين ومحبين لكرة القدم أن نتابع دورات كأس العالم في كل نسخه، وأن نشاهد مفاجآت كل بطولة دون أن يكون منتخبنا ممثلاً بإحدى هذه الدورات، وللأسف!