تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مقتل 4 من متزعمي تنظيم «داعش» الإرهابي شمال بابل.. القوات العراقية تطهر عدداً من المناطق في الأنبار وديالى وسامراء وتصد هجوماً على قاعدة عسكرية شمال بغداد.. المالكي: الدعـوة لتشكيل حكومــة إنقاذ وطني انقـلاب على الدستور

بغداد
سانا -الثورة
أخبار
الخميس 26-6-2014
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن دعوة المتمردين على الدستور العراقي إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني هي انقلاب على الدستور والعملية السياسية ومحاولة منهم للقضاء على التجربة الديمقراطية الفتية ومصادرة آراء الناخبين والالتفاف على الاستحقاقات الدستورية.

وقال المالكي في الكلمة الأسبوعية الموجهة للشعب العراقي أمس إن «المتمردين على الدستور العراقي تحالفوا مع عناصر تنظيم القاعدة و»دولة العراق والشام» الإرهابية لضرب وحدة العراق واستقلاله وساندوهم لوجستياً ووفروا لهم الغطاء لاستباحة محافظة نينوى»‏

لافتاً إلى وجود غرفة عمليات مشتركة لهم في إحدى المدن العراقية تتولى الإشراف على تنظيم وحركة الإرهابيين في المناطق المختلفة بما يجعلهم أكثر خطراً على العراق من الإرهابيين أنفسهم.‏

وشدد المالكي على أن ما يعانيه الشعب العراقي اليوم هو إحدى الثمار الصفراء لجهود بعض الشركاء السياسيين الذين لم ينفكوا يوماً وعلى مدى السنوات الماضية عن سياسة إضعاف القوات الأمنية.‏

وقال المالكي «إننا لم نسمع من هؤلاء الشركاء ولو شكلياً في ظل الظروف الصعبة والاستثنائية أي مساندة أو دعم سواء كان سياسياً أم إعلامياً وكأنهم شركاء فقط في اقتسام الغنيمة وليسوا شركاء في مواجهة الأزمات والشدائد التي تمر بالعراق وشعبه».‏

واعتبر المالكي أن العراق يتعرض لهجمة إرهابية شرسة عابرة للحدود تهدد وحدته واستقلاله واستقراره ، وما يزيد في خطورتها أنها بدأت من محافظة نينوى وتريد أن تستمر في مناطق أخرى من العراق.‏

وأكد المالكي أن المنظمات الإرهابية في العراق تتلقى الدعم والمساندة من بعض الدول المجاورة للعراق في المجالات كافة ويكفي مشاهدة وسائل إعلامها لرؤية كيف يتحول الغرباء في العراق إلى «ثوار» والقتلة الذين ينتهكون المقدسات والأعراض ويسفكون الدماء في كل يوم إلى «مجاهدين» وفي أحسن الأحوال تحولوا إلى مسلحين.‏

من جانبه أكد نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي أن العملية السياسية لن يعوق تقدمها الإرهاب والمجموعات المسلحة.‏

وطالب الخزاعي الولايات المتحدة بتفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين لمواجهة الإرهاب ودحره والحفاظ على أمن واستقرار العراق والمنطقة.‏

ميدانياً تواصل قوات الجيش العراقي محاربتها لعصابات تنظيم «داعش» الإرهابي حيث صدت هجوماً حاول مسلحون خلاله اقتحام قاعدة عسكرية عند قضاء بلد شمال العاصمة العراقية بغداد.‏

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني في صلاح الدين قوله إن «اشتباكات وقعت عند محيط قاعدة بلد العسكرية لدى محاولة مسلحين الهجوم على القاعدة واستطاعت قواتنا صد الهجوم وهي تسيطر بالكامل على القاعدة» مشيراً إلى أن الاشتباكات وقعت مساء أمس وتكررت بشكل متقطع اليوم.‏

وفي الإطار نفسه فجر عناصر ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي مكانين للعبادة في قريتين في محافظة الموصل شمال العراق.‏

كما قتل أربعة من قادة عصابات التنظيم الإرهابي بينهم جنسيات عربية وآخرون من أفراد العصابات لم يعرف عددهم حتى الآن وذلك بقصف للدبابات على مواقع الإرهابيين شمال محافظة بابل.‏

وعثرت القوات الأمنية على مصنع لتفخيخ السيارات والدراجات النارية خلال عمليات تفتيش واسعة في قضاء هبهب شمال محافظة ديالى.‏

بدوره أكد الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أن القوات الأمنية تمكنت من تطهير منطقة الحميرة ودور الأرامل في محافظة الأنبار من الإرهابيين وكبدت إرهابيي «داعش» خسائر فادحة ، معلناً استهداف القوات الجوية العراقية لتجمعات الإرهابيين في قصور الرئاسة في تكريت ما أسفر عن مقتل 20 إرهابياً وإصابة 50 آخرين بجروح.‏

من جانب آخر أعلن المجلس البلدي لقضاء المقدادية عن عقد مؤتمر عشائري بديالى لمنع المظاهر المسلحة والبراءة ممن ينتمي لتنظيمات المسلحين،‏

وفي السياق نفسه استنكرت مفوضية حقوق الإنسان الجرائم الوحشية التي ترتكبها عصابات ما يسمى تنظيم «دولة العراق والشام» الإرهابي بحق العراقيين ضمن محافظتي نينوى وكركوك مطالبة الجهات الحكومية والمنظمات الدولية بإيجاد حلول سريعة لإيقاف هذه الممارسات اللا إنسانية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية