نظرة من الداخل ... كلمة من حرفين
فنون الثلاثاء 11/4/2006 جهاد عبدو كم نحن مساكين .. نفقد ما كان بين أيدينا ونحن صغار .. ونبقى نبحث عنه ليل نهار .. عبارة قرأتها ذات يوم .. وكنت في أمس الحاجة للحب ..
ومن منا ليس بحاجة له.. في كل زمان ومكان .. تلك العاطفة الإلهية الغريبة .. التي تجعل منا أبطالا ولو لحين .. فتجعلنا نسمو بنفوسنا لنحلق عاليا بين الغيوم .. وتغير من طباعنا لنصبح أرق من نسيم الجبال الخضراء .. و تطلق أصواتنا الأجشة الغبية دونما خجل لتغرد كما البلابل .. و تطلق أيدينا البخيلة في كرم أعرابي زاهد .. و نبذل ما بوسعنا لندفع من نحب دون مقابل نحو النجاح والتفوق .. ونسعى في كل خطوة لنثبت للحبيب أننا الأكثر تميزا بين بني جنسنا .. فتمسي الذئاب في قلوبنا خيولا أصيلة .. ونسامح المخطئ ولم يكن ذلك من عادتنا .. ونجهد في سعينا من أجل من نحب دونما تعب .. ويدفعنا الحب لتقديم أغلى ما نملك فنفدي أرضنا وممتلكاتنا وأحبتنا بأرواحنا ونحن راضين. ونغدو حريصين على أرواحنا من أجلهم .. نخاف على بريق أعيننا .. لأنها لم تعد تخصنا وحدنا .. بل يشاركنا فيها أحبة .. نتوق لأن نشاركهم كل شيء .. حتى الأفكار وأحلام اليقظة .... وأعترف بأن هذه المقولة لم تعد تفارق ذهني .. جعلتني أدرك فعلا كم أنا مستعد للحب .. وكم سأبقى في بحث دؤوب عنه .. أينما كان .. ولن أتوقف ما دام قلبي قلب طفل صغير .. يعشق الحرية .. ويرقص لكل ألحان الشعوب .. ويطلب ممن يحب أن يشاركه أسفاره .. مغامراته .. طعامه وشرابه .. نجاحاته وإخفاقه .. ضحكاته الخجلى .. وبكائه المرير .. وأعرف أن السعادة تنتظرني أنا في مكان ما .. وهي بدورها لا تريد أن تبعدني عمن أحب وأعشق .. كي تبقى نضرة ما دامت قلوبنا دافئة ..إنه الحب ..ذلك الداء الوحيد الذي لا نود الشفاء منه ... كم أتمنى أن يتحول إلى جائحة تجتاح قلوب كل الناس .
jihadyabdo@yahoo.com
|