أسعد فضة , جيانا عيد , رندة , باسم ياخور , حسام عيد , زهير رمضان, لويز عبد الكريم , نجاح حفيظ , قمر خلف , دينا هارون , هناء نصور , جيني اسبر , نضال سيجري , وضاح حلوم , فادي وفائي , إياس أبو غزالي .. ويرصد العمل التحولات التي تطرأ على الشخصيات وعلاقتها في محيطها الاجتماعي بدءاً من الأسرة ذات البنية الاجتماعية المتماسكة على الرغم من فقرها ومعاناتها وانتهاءً بأفرادها الذين أصابهم (التحول) بسبب ظروفهم ونزعتهم إلى الاستقلالية فأصبحت العلاقات بينهم تحكمها المصلحة والمنفعة .. كما يتم رصد التضحية التي تقدمها المرأة إضافة إلى تقديم مفردات البيئة بواقعية مع التحولات التي طرأت عليها هي الأخرى .
حول العمل كانت لنا هذه الوقفة مع المخرج عصام موسى :
> عديدة هي الأعمال التي تناولت طبيعة العلاقات الإنسانية بين الريف والمدينة , ولكن ما الجديد الذي يطرحه مسلسل (تحولات) ضمن خصوصية هذه البيئة ?
>> إننا نتناول البيئة الريفية في نهاية السبعينات في مرحلة دخول الكهرباء والماء والتحولات التي حدثت , حيث نرى كيف كان ابن الريف يذهب من البيت إلى المدرسة ليتعلم قاطعاً مسافات طويلة ضمن ظروف مناخية قاسية , وكيف كانت المرأة في العائلة تتفرغ لتربية أولادها عندما يتوفى زوجها على الرغم من الحياة القاسية , ونرى الحالة الاقتصادية في تلك المرحلة .. كلها أمور موجودة لدينا من خلال الريف .
أما في المدينة فنرى كيف يمكن أن يتم التأقلم مع هذا الواقع فشاب ليس لديه دخل يعيش في شظف العيش في غرفة مع أخوته .. هذه هي العلاقات التي سيضمها مسلسلنا .. ويسلط الضوء على صعوبات الحياة والتلون الاجتماعي وإلى أي مدى المدينة متفاوتة بعلاقاتها إن كانت الاجتماعية أو الاقتصادية..
> لمن سيتم الانتصار ? .. للريف أم للمدينة ?
>> الانتصار سيكون للتقاليد الجميلة وللأصالة وللعائلة رغم كل الانكسارات التي تحدث , فلدينا مجموعة كبيرة من الانكسارات فترى الإنسان عندما يتخلى عن أصالته وتقاليده وما النتائج التي يصل إليها , وبالتالي هناك عبر ودروس كثيرة من خلال العمل , فليس بالضرورة أن تكون النتائج جميلة دائماً لأن مرارة الحياة بحد ذاتها هي درس للآخر , وبالتالي هناك نهايات غير سعيدة للعديد من الشخصيات ويتوقف ذلك على تطور الخط الدرامي للشخصية فهي التي تقودك إلى النهاية وليس أنت من يقودها إلى النهاية وهذا ما هو مكتوب في العمل فهناك تلوين للشخصيات وهناك مفاجآت وتحولات هائلة وعميقة , حيث الولد الذي تشعر أنه مقهور ومظلوم كيف يتحول لإنسان جبار وكيف يتحول المتعالي إلى منكسر ..
> كيف تصف التعاون بينك وبين الكاتب ?
>> أنا بطبيعتي عندما أقرأ النص أحاول فهم ماذا يريد الكاتب فبالإضافة لتصوري أرى تصوره ليكون هناك نوع من المطابقة , فتأخذ ما تظهره الصورة ويأتي الحوار متمماً لها أو بالعكس فإن كان لديك حوار يحتاج لصورة محددة فتعمل على أساسها , العلاقة هي علاقة احترام متبادل وتفاهم , وتحليل للشخصيات وقراءة ما بين السطور , أحاول أن يكون هناك مقاربة بيني وبين الكاتب وهي ضرورية جداً لنجاح العمل , فالعلاقة مهمة جداًَ بين الكاتب والمخرج فقد يكون هناك أمر هو يريد أن يظهره وأنا لم أره وأحياناً أنا قد أرى أمر هو لم يكتبه .
> تكلمت عما هو بين السطور في النص , فهل هناك ما هو بين السطور في الصورة ?
>> من خلال عملية المونتاج قد تأتي برجل سمين وتضع أمامه طبقاُ فارغاً مما يوحي إليك أنه أكل كل ما في الطبق ولكن إن وضعت هذا الطبق ذاته أمام شخص نحيل جداً سيعطي إيحاء أنه لا يجد ما يأكله .. وبالتالي تركيب اللقطتين يعطيك حالة ثالثة مختلفة عما تريد أن تقوله , فهناك ما هو بين السطور والدليل أنك قد توافق على نص بعد القراءة ولكن أثناء التنفيذ تجد أموراً قد تختلف عن العلاقة الحقيقية القائمة ومن هنا تكون عملية قراءة جديدة بعد التصوير , وفي كل دول العالم هناك ما يسمى قراءة نص وقراءة ما هو قائم أمامك على الشاشة , ووفقاً لذلك يقال أن هذا المخرج نجح في العمل وذاك أخفق لأن قراءاته تكون موفقة أو غير موفقة وبناءً على ذلك أعتقد أن هناك قراءة لما بين السطور حتى للصورة .