|
إدارة نادي جبلة بين تحمل المسؤولية أو التغيير?! رياضة دون مشاركة لباقي أعضاء الإدارة , وهذا ما تابعناه خلال بدء الألفية الجديدة حيث تعاقب على رئاسة نادي جبلة ( 3) ممن أرادوا المساهمة في بناء واقع النادي الذي عرف من خلال انجازاته في عدة ألعاب وحتى في بعض أبطاله وخبراته التي تبوأت مراكز متقدمة على أكثر من صعيد رياضي .
وخلال مجالس الإدارة (الثلاثة) التي تعاقبت منذ عام 2000 وحتى الآن يضع الجميع تبعات فريق الرجال الكروي ونتائجه على رئيس النادي تحديداً وهذا بالطبع إذا كان هناك ( تراجع) أما في حالة ( الارتقاء) وتحسن النتائج فهذا عائد للجهاز الفني وحده!! في حالات التراجع وعلى مر السنوات الست الماضية يشار إلى رئيس الإدارة بأنه( السبب) دون مشاركة ( بالاتهام) على باقي الأعضاء وقد يكون ذلك التخصيص بعضو واحد يسهل مهمة الاتهام وربما لأنه على رأس الهرم الإداري , أو لأن الشارع الرياضي الجبلاوي ( ولد) وهو يدرك أن رئيس الإدارة هو كل شيء , وهذا ما عاشه خلال ربع قرن لرئاسة الكابتن رفعت الشمالي إدارة النادي , وساعد على تعزيز هذا المفهوم اشتراك الشمالي بتدريب الفريق إلى جانب الرئاسة ( سابقاً). في تلك الفترة كانت النجاحات تناط به ومع شخصيته الادارية تعززت به الثقة , لذلك ورغم تراجع الفريق ( إياباً) حملت الإدارة عبر رئيسها الأسباب , وهذا قد يبدي ( التأثير) والثقة الموجودة لدى هذا الشارع الرياضي الجبلاوي. لن نتعرض إلى واقع الادارتين الماضيتين بل ما يهمنا هو واقع الادارة الحالي فرغم التفاؤل المشروع بولادة هذا المجلس وأعضائه الذين يمتلكون القدرة على النجاح من خلال خبرتهم الاجتماعية للبعض والرياضة للبعض الآخر لكن( الأيام) غيرت قناعاتنا بهم ( رياضياً) من خلال عملهم داخل مجلس الإدارة , فيما بقيت قناعاتنا السابقة بهم ( المتميزة) خارج مجلس الإدارة. تسعة أعضاء هم قوام الادارة وكعمل مؤسساتي من خلاله وعليه يتعلق النجاح لكن أرضية الواقع الحالي غير مرضية. هناك ثلاثة أعضاء غائبون وأحدهم يشغل أهم المهام الإدارية ( الألعاب الجماعية) هذا الغياب ولأسباب مختلفة ( قد تكون مبررة) بالتأكيد له تأثير سلبي على عمل البقية. حتى للأعضاء الباقين هناك( مهمتان) أساسيتان وركيزتان ضروريتان لدفع عجلة دوران نشاطات وألعاب النادي وأهمها فريق الرجال وهما للأسف في ( تقصير) قد يكون مبرراً , لكن المحصلة والنتيجة أيضاِ تفرض نفسها على تعثر عمل الإدارة ونجاحها. وما بقي في الميدان (4) أعضاء لن نتحدث عن نشاطاتهم لأننا نتحدث عن النتاج الكلي للإدارة, وهذا ما يهمنا. الواقع المالي ( الحالي) هو المادة الدسمة لواجهة الحديث عن تراجع عمل الإدارة وبالتالي فريق الرجال , والسؤال لو وجدت السيولة المالية هل ستكون الإدارة ايجابية وتحسن من صورتها وتنال ما تستحق من نصيب وثناء أو تقدير لجهودها ?! وهل المشكلة المالية هي كل شيء ? وهل رئيس النادي وحده هو المطالب حتى بتأمين المال ?! باختصار ومهما كانت الأسباب فالواقع يتطلب التغيير للضرورة وبحسب الضرورة.
|