تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قتله صهره من أجل المال..!

حوادث
الثلاثاء 11/4/2006
محمد عكروش

كان يشهد لأبي الحكم برجولته المبكرة رجلاً قبل أوانه.. فقد كرس حياته بعد ممات والده إلى أخوته وحرم نفسه الكثير الكثير وشب الأطفال عن الطوق وكبروا ونالوا الفرصة في التعليم,

والبنات تزوجن من أشخاص محترمين لم ينس الأخوة الذين تفرقوا كرم أخيهم ورعايته وحبه وتفانيه تجاههم ولم يهدأ لأخيه الصغير بال حتى يفكر بمشروع لأخيه أبي الحكم لكي يعيله بعدما تقدم به السن وأرسل له مبلغاً كبيرا من المال, إلا أن أبا الحكم رفض المشروع في البداية لكبر المبلغ وفي تلك الفترة قام أبو الحكم بتزويج ابنته عليا من شاب اسمه رائف وهو قريب من العائلة وكانت أحواله متواضعة.‏

رائف كان على علم بكل مجريات الأمور فقد كان شديد القرب من عمه الذي يعتمد دائماً عليه ويشعر به كأنه أحد أبنائه, حتى انه شاوره فيما يعزم عليه أخوه الصغير وسأله رأيه في المشروع المراد القيام به وعندما وصل تمويل المشروع من أخيه الصغير أعلم أبو الحكم صهره رائف بأنه سيضع المبلغ اليوم في الصندوق لكي يأخذه في اليوم التالي إلى البنك ويريده أن يذهب معه إلى البنك, قبل أن ينتصف الليل نهض أبو الحكم إلى سريره منهكاً تعباً وتمدد على فراشه وفورا استسلم إلى نوم عميق لم يصح معه إلا على صوت فتح الصندوق الحديدي, نهض أبو الحكم مذعورا وأمسك بالشخص الذي صعق من مشاهدة أبي الحكم يهجم عليه, كان الرجل ملثماً ولم يظهر من وجهه الذي أخفاه بشماخ إلا عينيه أمسك أبو الحكم بأقدام الرجل الملثم وأوقعه, فما كان من هذا الرجل إلا أن استل خنجراً طعن أبا الحكم فيه طعنة في بطنه ما أفقده توازنه , وسقطا على الأرض معاً استجمع أبو الحكم قواه وهجم ثانية على الرجل ومد يده على وجهه ونزع عنه الشماخ عندئذ, صعق أبو الحكم وهو يشاهد صهره, وقبل أن يتفوه بأية كلمة عاجله صهره بعدة طعنات متلاحقة لفظ معها أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة وعلامات الدهشة والاستغراب والصدمة مازالت جامدة في عينيه اللتين بقيتا مفتوحتين على صرخة لم تخرج من حلقه.في أثناء ذلك صحت زوجة أبي الحكم لترى رائفاً يقف فوق أبي الحكم والأخير المضرج بدمائه وصرخت مولولة ولكن رائفاً مد يديه الداميتين إلى عنقها وبدأ بخنقها, في تلك الأثناء كانت قد وصلت صرخة أم الحكم إلى الجيران الذين حضروا وأمسكوا برائف ويداه مازالتا مطبقتين على رقبة أم الحكم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية